تجمع الفنانة "روكينا زوزانا " (Rokita Zuzanna) الضوء وتسلطه بقوة على حواجز جامدة لتظهر قوة الضوء عبر خصائصه اللانهائية وبتفرد يعكس قدراتها التصويرية على اصل الاشياء لاكتشاف عمق المادة من خلال الضوء لاستخراج الاشكال التي ترسمها العتمة وفق اصطدام لا ان
تجمع الفنانة "روكينا زوزانا " (Rokita Zuzanna) الضوء وتسلطه بقوة على حواجز جامدة لتظهر قوة الضوء عبر خصائصه اللانهائية وبتفرد يعكس قدراتها التصويرية على اصل الاشياء لاكتشاف عمق المادة من خلال الضوء لاستخراج الاشكال التي ترسمها العتمة وفق اصطدام لا انكسارات عشوائية فيه، وبتكوين ضوئي ذي روحية عتمة تعيد بناء اصل الشكل في الصورة داخل الضوء، وهي من اسس الرسم والتصوير الفوتوغرافي، والصورة بشكل عام، وبتركيز على محورية الضوء في كل مكان في الكون، والقدرة على التقاط بعض من خصائصه اللانهائية لفك الغموض في قدرة الضوء والعتمة على رسم الاشكال المبنية على تضاد كل منهما ،والتناغم في قوة الفصل والتلاشي بينهما، فهل تحاول "روكينا زوزانا" ابهار البصر والحواس برسم هو وليد الخصائص اللانهائية للضوء؟.
عروج لضوء مصقول لا انحسار فيه، انما تحديد الاشكال التي يرسمها انحراف الضوء بكلتا تفاصيله دون فقدان طاقته الابداعية القادرة على اختراق المادة التي تضعها الفنانة "روكيتا روزانا" ضمن فوتونات بصرية تترجم مفاهيمها، لتحصل على خصائص مختلفة ضمن معادلات ذات ركائز محورية بين نقطة ضوئية واخرى، وسرعة الاتصال والانفصال لكل منهما ، ما يسبب فروقات في المقاييس التي ترتسم بحسية جمالية، لتموجات هي وليدة التلاعب بالقوة المركزية في تسليط الضوء على الاشياء التي تمنحها الفنانة "روكينا روزانا" روحية فنية عالية، وبازدواجية طبيعته الفيزيائية والتكوينية، وضمن عدة مستويات تبرز من خلالها الافكار المولدة للايقاعات او التكرارات بكافة مقاييسها ، وبتنظيم للنسب الضوئية المحافظة على التدرج والاتساع، وبقوة تحكم تتخطى بها صعوبة اظهار الاشكال من خلال لانهائية الضوء وقوته الفائقة في الانتقال وتحديد المسار البصري له . الا انها لم تكسر النسب الذهبية في ذلك رغم صعوبة الحفاظ على تناسبها وتناغمها وتآلفها.
زوايا مجسمة ودهشة ترسمها اللوحة عبر الضوء الذي يتحدى الانكسارات بالضغط والتمدد، لتتكون المثلثات او الخطوط او الاصول التكوينية عبر موجات الضوء المثيرة للبصر والقادرة على خلق ايقاعات تتميز بالعلو والانخفاض في فراغات يصعب الثبات فيها، فهي تكرر التباين الضوئي في ظل اشياء تمنحها تراتبية الاحجام واهمية موسيقاها البصرية المحسوسة في كل اعمالها المترجمة للمصطلحات التشكيلية والفوتوغرافية المحيطة بنا. خصوصا في فروقات الليل والنهار، والفصول ولحظات الظل في فترات محسوبة كونيا بدقة، فهل تتحدى روكيتا لانهائية الضوء في الرسم البصري ذي السكون الصاخب؟
خطوط مستقيمة وتحديد لحزم ضوئية ترسم الفكرة باجزاء تصغر وتكبر ، كإشعاعات تساعد في رسم الاشكال التي تريد "روكيتا زوزانا" اظهارها بصريا معتمدة على الداخل والخارج، ومستويات السطوح عبر تدرج العتمة، وبانتقال تدريجي بين السلبي والايجابي، لتجمع بين التضاد في الفيض الضوئي الواحد او انبعاث العتمة والظل، وتحديد كل منهما، وبتجانس محسوس بين الضوء والعتمة في لوحاتها، مما يترك الكتل في حالة من الجمود الحركي الذي نشعر انه يكبر ويصغر تبعا للبعد والاقتراب عنه .اذ تبدو كتلة الضوء بشدتها وترددها خفيفة بصريا مقارنة بعتمة برزت بين الثغرات المدروسة فنيا ، كأنها الفواصل المغناطيسية المحبوكة رياضيا، لتظهر ايقاعات الضوء بلانهائية في تكرارات تخترق الفراغات بجمالية ترتكز على البعد البؤري واهميته، وبوعي ضوئي يمثل قوة الضوء وحيويته في الانتشار والاتساع، وتحديد نقاطه الانعكاسية من خلال المادة واهميتها في التباعد والتقارب البصري بين العتمة والضوء او حتى قوة الضوء في اختراق العتمة وابراز خطوطه في لوحات تمثل الخصائص اللانهائية للضوء.
جميع التعليقات 1
وفاء الأيوبي
مقالة مميزة استاذة ضحى تقدمين الفائدة في قالب من حلوى . معلومات مثيرة ولغة جاذبة امقالة هادفة اشكرك !!