افتتحت وزارة الصناعة والمعادن، معملين للصناعات الفولاذية في قضاء التاجي، شمالي بغداد، وعدته نقلة في الصناعات الحديدية بتاريخ العراق، وفيما دعت مؤسسات الدولة كافة الى التعاقد مع الشركة العامة للصناعات الفولاذية لامتلاكها ستة معامل عملاقة، أكد وزير الص

افتتحت وزارة الصناعة والمعادن، معملين للصناعات الفولاذية في قضاء التاجي، شمالي بغداد، وعدته نقلة في الصناعات الحديدية بتاريخ العراق، وفيما دعت مؤسسات الدولة كافة الى التعاقد مع الشركة العامة للصناعات الفولاذية لامتلاكها ستة معامل عملاقة، أكد وزير الصناعة والمعادن محمد صاحب الدراجي "استعداده للإصلاح وعدم تمسكه بالمنصب الوزاري".
وقال وزير الصناعة والمعادن محمد صاحب الدراجي، على هامش افتتاح معملين في الشركة العامة للصناعات الفولاذية معمل الهياكل الحديدية ومعمل المسابك الحديدية في قضاء التاجي، شمالي بغداد، وحضرته (المدى برس)، "في هذا اليوم افتتحنا خطين إنتاجيين جديدين معمل المقاطع الحديدية والكرينات الجسرية والمعمل الآخر معمل المقذوفات الصاروخية والهاونات"، مبيناً أن "افتتاح هذين المعملين يعتبران نقلة في الصناعات الحديدية بتاريخ العراق".
وأضاف الدراجي، أن "الوزارة لديها منتجات بحدود ١٦٤ مليار دينار خلال ستة أشهر فقط وهي ضعف موازنتنا السنوية"، مشيراً الى، أن "وزارة الصناعة لا تحتاج الى كاهل الدولة وإذا تعاونت الوزارات الأخرى وقامت بشراء المنتج سنرفد موازنة الدولة بـ ٤ او ٥٪".
وتابع الدراجي، أن "هناك 163 جسراً مدمراً في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم (داعش) ويمكن لهذا المعمل إعادة أعمار هذه الجسور إذا تم استخدام الوزارات المختصة وبنية صادقة لهذه المنتجات لأعمار الجسور المدمرة".
وفي سياق منفصل، أكد وزير الصناعة والمعادن، "نحن مستعدون أن نكون جزءاً من الإصلاح ولن نتمسك بمناصبنا ونحن أول الناس قدمنا استقالتنا".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصناعة والمعادن عبد الواحد الشمري، "اليوم تم افتتاح خط المقالب الاوتماتيكية وهو يختص بالسباكة الرملية ويقوم بإنتاج المسبوكات المتوسطة والفولاذية بطاقة إنتاجية ويقوم بإنتاج قنابر الهاون ١٢٠ ملم وهو خط ألماني حديث"، مؤكداً أن "هناك مناقشات بين وزارتي الصناعة والدفاع ولقاءات مستمرة وستصل بالنهاية الى توقيع اتفاق بشأن منتوجات الوزارة".
وأشار الشمري، الى أن "هناك تحركات كبيرة وصادقة من قبل الإخوة في الحشد الشعبي في سبيل التعاقد مع وزارة الصناعة والمعادن"، لافتاً الى، أن "وزارة الصناعة جاهزة للتعاقد مع أي جهة حكومية لغرض تجهيزها بصواريخ وقنابر الهاون المختلفة وهناك تفاؤل للتعاقد خلال العام القادم ٢٠١٧".
وأوضح الشمري، أن "الجميع يعلم أن الإعتدة الحربية تحتاج بصناعتها الى العملة  الصعبة وفي حال عدم التعاقد مع الإخوة المختصين في هذا المجال لن نستطيع أن ننتج".
بدوره، قال مدير عام شركة الصناعات الفولاذية جلال عباس حسين، إنه "تم افتتاح خطين ستراتيجيين يضيفان للخطوط الإنتاجية الموجودة في معامل الصناعات الفولاذية الخط الأول القوالب الاوتماتيكية يختص بالسباكة ويقوم بإنتاج أكثر من ١١٠ قوالب لمختلف أنواع المسبوكات للصناعات المدنية والصناعات الحربية"، مضيفاً أن "الخط الثاني هو الروافد الحديدية تم تجهيزه من قبل شركة إيطالية وهذا يدخل بمجال إعادة أعمار الجسور وتمتاز بسرعة الإنجاز والنصب".
ولفت حسين، إلى أن "معمل الروافد الحديدية باستطاعته رفد المناطق التي شهدت معارك وتأثرت بها الجسور والآن باستطاعتنا أعاده تلك الجسور من خلال هذا الخط الفعّال"، داعياً "جميع مؤسسات الدولة للتعاقد مع وزارة الصناعة وبالأخص مع الشركة العامة لصناعات الفولاذية خاصة إننا نمتلك معامل عملاقة معمل الهياكل الحديدية ومعمل المسقفات لكافة أنواعها والكرينات والأبراج والغلونة والسباكة والطرق والتشغيل الميكانيكي والخدمات المركزية".
وأكد مدير عام شركة الصناعات الفولاذية، أن "هذه المعامل تستطيع سد حاجة قطعات الدولة والقطاع الخاص بنسبة كبيرة دون الاعتماد على المستورد".
وكان وزير الصناعة والمعادن، محمد الدراجي، أعلن في (الـ25 من كانون الثاني 2016 )، عن نجاح شركة الصناعات الحربية العامة، والشركة العامة للصناعات الفولاذية، والشركة العامة لصناعة السيارات والمعدات، في إنتاج قنابر الهاون والصواريخ 107 ملم بنسب تصنيع وإنتاج محلي تجاوزت الـ80 بالمئة، بالتعاون مع القطاع الخاص، عاداً أن ذلك يوفر ترليون دينار سنوياً وتقليل الاعتماد على مصادر التسليح الخارجية.