أعلن مسؤولون في الحكومة السورية ، يوم امس الأحد، استعداد جيش النظام لبدء ما أسموها "معركة تحرير حلب"، بغطاء جوي روسي، وذلك أثناء زيارة مسؤولين من مجلس "الدوما" الروسي إلى دمشق.ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلق
أعلن مسؤولون في الحكومة السورية ، يوم امس الأحد، استعداد جيش النظام لبدء ما أسموها "معركة تحرير حلب"، بغطاء جوي روسي، وذلك أثناء زيارة مسؤولين من مجلس "الدوما" الروسي إلى دمشق.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، قوله لمشرَّعين روس يزورون سوريا الأحد إن سلاح الجو الروسي والجيش النظامي يعدان عملية مشتركة لما أسماه "تحرير حلب".
وأضاف الحلقي أن روسيا وسوريا تعدان معا عملية لتحرير حلب والتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه، بحسب تعبيره، فيما يتوقع مراقبون أن تستهدف العمليات كل أطراف المعارضة، وسط اعتبار روسي لجميع الفصائل التي تواجه النظام السوري بـ"الإرهابية".من جانبه أعلن وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم أن الجيش السوري يستعد لتحرير حلب بمساعدة الطيران الحربي الروسي.وفي لقاء جمعه بوفد عن مجلس الدوما الروسي في دمشق الأحد، قال المعلم: "نستعد مع شركائنا الروس لعملية تحرير حلب ومحاصرة كل المجموعات المسلحة اللاشرعية هناك، والتي لم تلتحق بالمصالحة أو تعكف على انتهاك الهدنة ووقف إطلاق النار المعلن"، بحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.واعتبر المعلم أن "السوريين واثقون من أن التعاون العسكري والعمل المشترك بين الشعبين الروسي والسوري سوف يتكلل بالنجاح، وسيتيح إنجاز هذه العملية في حلب، بما يفتح الطريق أمام التحرك لاحقا نحو دير الزور"، بحسب قوله.وأعرب وزير الخارجية السوري عن أسفه حيال ما أسماه "الاستفزازات التي تصدر عن المجموعات الإرهابية" في الآونة الأخيرة في حلب وريف دمشق.، ووصل إلى العاصمة السورية دمشق وفد برلماني عن مجلس "الدوما" الروسي يوم السبت، في مهمة يصفها بـ"لإنسانية" للوقوف على آخر التطورات في سوريا.
يأتي ذلك فيما صد الجيش السوري هجوما شنه مسلحو "جبهة النصرة" في ريف حلب الجنوبي، ووجه ضربات مكثفة طالت مواقع الإرهابيين في مناطق متفرقة من مدينة حلب وريفها.ونقلت وكالة "سانا" للأنباء عن مصدر عسكري سوري قوله إن وحدات من الجيش وجهت ضربات مكثفة طالت تجمعات المسلحين وأوكارهم في محيط بلدة خان طومان وقريتي العيس ومويلح، وأكد أن المجموعات المسلحة تكبدت خسائر فادحة في الأفراد والعتاد.إلى ذلك اعترفت تنظيمات مسلحة، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل ما لا يقل عن 14 من أفرادها في محيط مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي. وأفاد نشطاء سوريون بأن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من حزب الله والجيش السوري والمسلحين الموالين له من جهة، و"جبهة النصرة" والفصائل الموالية لها من جهة أخرى، في محيط بلدات خان طومان والزربة في ريف حلب الغربي ومحيط بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.وذكر النشطاء أن تنظيم "جبهة النصرة" تمكن من استعادة سيطرته على قرية الخالدية شمال غرب خان طومان، فيما أوقعت اشتباكات في محيط مخيم حندرات بريف حلب الشمالي، خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما أسفرت عن أسر عناصر عــدة من الفصائل الإسلامية. الفصائل الإسلامية من جهتها، وحسب هذه المصادر قصفت مناطق في حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح. أما في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، فلا تزال الاشتباكات مستمرة بين مسلحي تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" المتناحرين. وأكد نشطاء سوريون أن "داعش" حكم على رجلين بالجلد 50 جلدة والصلب لمدة ثلاث ساعات يوميا لكل منهما على مدار ثلاثة أيام في مدينة دير الزور، بتهمة "محاولة رشوة عناصر التنظيم من أجل إخراج أثاث منزلهما من حي الحميدية إلى خارج مدينة دير الزور"، انتهاكا لقرار داعشي منع المدنيين من إخراج أثاثهم إلا بعد الحصول على موافقة من "والي" مدينة دير الزور.إلى ذلك أصدرت غرفة عمليات ما يسمى بقوات "فتح حلب"، بيانا تعهدت فيه بـ"تأمين إخلاء وعبور آمن" لأهالي حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. ويتعرض الحي لقصف عنيف طوال فترة الهدنة، كما تجري اشتباكات في محيطه في محاولة من قبل تلك الفصائل للسيطرة عليه.
في الأثناء ، قالت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة، الجمعة 8 نيسان إنها سلمت الطيار الأسير الذي أسقطت طائرته بصاروخ حراري لأحرار الشام.ونشرت جبهة النصرة تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قالت فيها إنها سلمت الطيار الأسير لأحرار الشام، كما نشرت صورة للطيار السوري تظهر على وجهه إصابات.وكان مصدر عسكري سوري أكد في 5 نيسان، سقوط طائرة حربية من طراز "سو-22" في ريف حلب الجنوبي، ونقلت الوكالة السورية للأنباء عن المصدر قوله إن الطائرة تعرضت لصاروخ أرض- جو أثناء مهمة استطلاعية.وكانت الطائرة ترابط في مطار الشعيرات الواقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي. وقد تبنى تنظيم "جبهة النصرة" العملية وأعلن عن أسر الطيار.
يأتي ذلك فيما اعتبرت بسمة قضماني العضو في وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وقبل أيام على استئناف مفاوضات السلام في جنيف، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "على وشك الانهيار". وفي حديث لصحيفة "جورنال دو ديمانش" نُشر الأحد ، قالت: "شهدنا في الأيام العشرة الأخيرة تدهورا خطيرا جدا، فيما صار وقف إطلاق النار على وشك الانهيار"، مشيرة إلى "استئناف القصف بالبراميل المتفجرة .