TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > أمبرتو إيكو.. لماذا العالم الحديث غبيّ؟!

أمبرتو إيكو.. لماذا العالم الحديث غبيّ؟!

نشر في: 13 إبريل, 2016: 12:01 ص

هذه المقالات في أعمدة مجموعة من المجلات طبعت في إيطاليا – بعد وفاة المؤلف مؤخراً – وتتناول موضوعات مختلفة، من موقع الفيسبوك الى بيرلوسكوني.توفي أمبرتو إيكو (84) عاماً في  19 من شهر شباط، الذي أصبح يوم حدادٍ وطني في ايطاليا. وقد توجه

هذه المقالات في أعمدة مجموعة من المجلات طبعت في إيطاليا – بعد وفاة المؤلف مؤخراً – وتتناول موضوعات مختلفة، من موقع الفيسبوك الى بيرلوسكوني.
توفي أمبرتو إيكو (84) عاماً في  19 من شهر شباط، الذي أصبح يوم حدادٍ وطني في ايطاليا. وقد توجه الألوف لتشييع الشاعر في ميلان. وامتلأت الصحف الايطالية، واشادت كافة الصحف به. ومع ذلك لم يكن في حياته محبوباً باستمرار. ففي اعوام الستينيات من القرن الماضي، عارض إيتالو كالفيني حماسه للثقافة الشعبية. وقال له في هذا الصدد: "انك لا تقدر على الكتابة، بالطريقة البروستنائية، لأنه تقليدي، وأخبره ان  بيير باولو بازوليني، كان اكثر قسوة، ويرى إيكو الثقافة نوعاً من التسلية.
والنقد يذكرنا بجذور ايكو، متحركا اماما وخلفاً عبر الخمسينيات والستينيات ما بين الجامعة والصحف الشعبية، كما انه يلقي المحاضرات، ويكتب للتلفزيون المسلسلات ويشارك بأغانٍ للمسابقات، وكل ذلك كان في تلك المرحلة التي كانت فيها إيطاليا مرحلة ما يسمى تغييرات اجتماعية وثقافية، وبالتأكيد كان العالم واسعاً، وهو في حاجة الى مترجم خبير: انه هو ، وكان الايطاليون يفكرون دائماً في إيكو ناقداً في الدرجة الاولى، افضل من ان يكون روائياً.
وفي عام 1985 بعد خمسة اعوام من طبع "باسم الوردة" بدأ في كتابة "عمود" في مجلة إيسبرسو، بعنوان "لا بستيلنا دي مينيرفا"، الذي تواصل في كتابته حتى شهر كانون الثاني من هذا العام.
وكتاب إيكو الاخير، كان بعنوان "أليبي" اصبح في مقدمة المبيعات، ويجمع الكتاب المقالات التي كتبها في الصحيفة، وهي نحو 200، يتناول فيها العديد من الموضوعات ومنها: التلفون – الموبايل، هاري بوتر ، 11/9 ، تويتر، قراصنة الادب، ستيفن هوكينغ، هلو وين، سائق التاكسي، جيمس بوند، شارلي هيبدو، سيلفيوبير لسكوني، جون فيرن، وموضوعات كثيرة اخرى.
اما الموضوع الأهم بالنسبة اليه عدم إدراك النقاد معنى عبارة (pape satan aleppe)، ولكنها تلك العبارة تعود لبلوتو، وهي تعني إنقطاع العلاقات ما بين الفرد والمجتمع.. وإن كان إيكو متحمساً للثقافة الشعبية، فهو بالتاكيد قد غيـّر موقفه مع بدء القرن الجديد.. ولا يعني ذلك توقه الى أساليب جديد.
إن اللاجئين ينهمرون على إيطاليا لأن تلفزيون بيرلوسكوني يستعرض بغباء الفتيات الجميلات وهنّ يستعرضن اجسادهن في كل مناسبة. ويوصف الرئيس جورج بوش بالعباء التام. والناس اغبياء ايضاً للاستماع الى قراء النحت وافتتاحية الكتب نوع من الغباء. والنظريات عن المؤامرات غبية، ويبدو لنا ان الشخص الوحيد الذي لا يمكن وصفه بالغباء هو ألبرتو إيكو (وايضاً الشخص الذي يجلس تحت قدميه) وان الشيء الوحيد الذي لم يكتبه كان عن إحتمال وفاته.
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram