مسيرة طويلة ، وتجربة كبيرة زاخرة بأهم الأعمال الفنية والثقافية . ورغم أنها كانت مقلة في أعمالها إلا أنها تركت أثراً وبصمة مهمة في تأريخ التلفزيون والمسرح العراقي ، كان لاغترابها أثر واضح حيث تركت فراغاً في مجال المسرح الذي أجادته ، كما قال العد
مسيرة طويلة ، وتجربة كبيرة زاخرة بأهم الأعمال الفنية والثقافية . ورغم أنها كانت مقلة في أعمالها إلا أنها تركت أثراً وبصمة مهمة في تأريخ التلفزيون والمسرح العراقي ، كان لاغترابها أثر واضح حيث تركت فراغاً في مجال المسرح الذي أجادته ، كما قال العديد من النُقاد ورواد الفن العراقي ، كما أنها علقت غيابها عن المشهد الفني لفترة طويلة إلى عدم اشتعال فتيل المنافسة في روحها .
تذكر أنها لم تحصل على تكريم طيلة فترة ممارستها الفن ، وكما عودنا ملتقى الإذاعة والتلفزيون في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين على أنه لا يفوّت فرصة تكريم واستذكار أي مبدع عراقي ، حيث استضاف الملتقى الفنانة المغتربة أحلام عرب للحديث عن تجربتها الفنية وذلك مساء يوم السبت الماضي ضمن جلسة استثنائية لتكريمها بعد أن قطعت شوطاً كبيراً من العطاء والفن والثقافة ، وتركت أعمالا خالدة نحتتها في قلب جمهورها .
وبهذه المناسبة ذكر رئيس ملتقى الاذاعة والتلفزيون صالح الصحن أن " جلسة اليوم عُدّت استثنائية قبل أن تسافر الفنانة أحلام عرب ، ولهذا قدمنا موعد جلسة الملتقى إلى اليوم السبت ، محبةً وعرفاناً وشكراً وتكريماً لهذه الفنانة الملتزمة التي لم تعرف الكسل او الضجر فهي مخرجة كبيرة وممثلة مميزة ."
وأضاف الصحن قائلاً " إن الطاقة التعبيرية وزخم الإحساس والمشاعر وحب العمل كانت السمات الظاهرة على أعمال عرب وأدوارها ، بذلك تركت أثراً ذا قيمة فنية واستحوذت على ذاكرة جمهورها بما قدمته ."
كما ذكر الفنان عبد الجبار الشرقاوي انه "كما معهود ان الملتقى لديه أيام الثلاثاء مخصصة لتكريم الفنانين ، لكن هذا اليوم كان استثنائياً قبل سفر الفنانة فقُدم موعد الجلسة الى يوم السبت ، وهذه كانت فرصة لتكريمها ."
وأشار الشرقاوي " من لا يعرف عرب فهو خسران ، فهي سيدة استثنائية في كل شيء ، لليوم لم تظهر فنانة تضاهي عرب ، كما أنها مضحية فلم يظهر طالب او طالبة في المعهد ايام الدراسة لم تساعده عرب أو تقف إلى جانبه ـ وحين أقول استثنائية فلأنها كانت مجدة في العمل صباحاً ومساء ، حتى في تقديم الادوار في التمثيل كانت منقذة للمواقف في حال حدوث أي شيء استثنائي ."
وأضاف الشرقاوي "حتى بيتها ، فهو بيت ثقافي أدبي كان يجمع عددا من الفنانين وقد تعرضت بسببنا الى مساءلات امنية كثيرة . ففي السبعينات كان كل شيء أكثر بهاء وجمالا وهي متمردة ومتفوقة على الواقع ، مجنونة عاشقة للمسرح ومعشوقة الجميع ، لأنها ذات طبيعة رائعة ومحبة للجميع صنعت ذاتها في ظروف صعبة ." مؤكداً ان " سفرها للخارج أثر كثيراً لأنها فارسة مسرح أكثر مما هي فارسة تلفزيون ."
من جانبها ، ذكرت المحتفى بها الفنانة أحلام عرب قائلة : "أكثر ما يلامسني هو وجودي اليوم في بلدي ووسط محبيّ وجمهوري واصدقائي ، فأنا مازلت اتذكر ايام المعهد واصدقائي واساتذتي ذلك لأني تعودت التدوين من خلال الاستاذ بهنام فاضل الذي كان يوصينا دائما بالتدوين وبذلك بدأت اسجل يومياتي ."
أضافت عرب " قد أكون مقلة في أعمالي ، ومقلة بالتكريم وكل هذا يعود إلى أني لم أكن أنتبه إلى المنافسة ولم احاول اشعال روح التنافس في داخلي ، بل كنت أنظر للعمل الفني كهواية حب واستمتاع، لم احقد خلال عملي على أحد من زملائي أو انافس احدا في أعماله فقد كانت لكل منا بصمته ."