في حادثة غريبة تنظر فيها محكمة تحقيق الكرادة لتدوين اقوال اكثـر من 50 طالبا من طلبة كلية ابن البيطار الجامعة في محافظة كربلاء للشكوى المقدمة ضد احد الشخصيات المؤسسة للكلية الاهلية بتهمة الاحتيال والنصب  بعد ان امضوا خمس سنوات دراسية في اقسام علم

في حادثة غريبة تنظر فيها محكمة تحقيق الكرادة لتدوين اقوال اكثـر من 50 طالبا من طلبة كلية ابن البيطار الجامعة في محافظة كربلاء للشكوى المقدمة ضد احد الشخصيات المؤسسة للكلية الاهلية بتهمة الاحتيال والنصب  بعد ان امضوا خمس سنوات دراسية في اقسام علمية مثل الصيدلة وطب الاسنان والهندسة من دون اعتراف رسمي بهذه الكلية ؛ اذ  طالب عدد من طلبة كلية ابن البيطار الجامعة في محافظة كربلاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ايجاد حل لقضيتهم المتعلقة لأكثـر من خمسة أعوام بالاضافة الى الدعوى  المقدمة امام القضاء .

( المدى ) التي كانت حاضرة في مقر محكمة تحقيق الكرادة أثناء تدوين اقوال المشتكين من الطلبة حيث بيّن احمد حميد مجيد لـ( المدى ) وهو طالب قسم الصيدلة مرحلة خامسة : منذ عام 2011 تقدمنا بطلب  الدراسة في الكلية اذ يتوفر فيها جميع المستلزمات كأبنية ومختبرات وتدريسيين ؛ احمد اضاف منذ عام 2011 ولحد ألان لم يتم الاعتراف بالكلية بشكل رسمي لكن ألامر ليس بهذه الصورة كون وزير التعليم السابق علي الاديب واثناء لقائنا به طمأن الطلبة بأن الاجراءات الادارية مستمرة وقضية الاعتراف ستنتهي كذلك رئيس مجلس المحافظة والمحافظ  اكدوا لنا أن هذا الموضوع يخص المحافظة ونحن سنتحرك مع الوزارة ؛ احمد اشار الى أن التطمينات والوعود هي كانت السبب في استمرارنا بالدراسة ودفع القسط السنوي البالغ تسعة ملايين دينار .
الطالب حسن عصام طب اسنان يقول لـ( المدى ) : لقد ضُحِك علينا من اكبر المسؤولين في وزارة التعليم والمحافظ والمشكلة أننا دفعنا مبالغ ضخمة وتعب السنين ولحد الان لا نعرف مصيرنا بالرغم من الدعوى المقامة ضد المسوولة في الكلية وهي موقوفة الان مع زوجها بعد ان صدر بحقها أمر القاء القبض من محكمة كربلاء وبالصدفها شاهدناها في مطعم مع زوجها ؛ في حين تقول احدى الطالبات: اني استغرب من هذا الوضع بالرغم من معرفة جميع المعنيين والمختصين في الوزارة والمحافظة بتفاصيل مشكلتنا لكن لا يوجد حل اذ تظاهر العشرات من الطلبة أمام مبنى الكلية القريب من المجمع الحكومي للادارة المحلية مطالبين بالاعتراف بكليتهم أو وضع حلول تنصفهم من قبل وزارة التعليم العالي.عدة مرات وامام مقر الوزارة في بغداد ومشكلتنا عدم الاعتراف بشهاداتنا او اقسام الكلية التي تشمل الطب والهندسة، كما ناشدنا الوزير الحالي حسين الشهرستاني لوضع حلٍ بخصوص الاعتراف بجامعة ابن البيطار بعد مرور السنة الخامسة من دون الحصول على اعتراف رسمي ولم  نجد سوى وعودٍ بالاعتراف وهذه الحالة مستمرة ومناشدتنا متكررة منذ خمس سنوات بل وصل الأمر المطالبة بمقترح دمجهم مع جامعات أخرى. الطالبة تختتم حديثها:  خمس سنوات مضت ولم يتم الاعتراف بنا ؛ والسؤال هنا للطالبة إلى الجهات والشخصيات الحكومية ( لو كان ابن مسؤول في هذه الكلية يدرس مثلنا لكان الاعتراف موجودا منذ سنوات )!
قاضي تحقيق الكرادة اشار لـ( المدى ) أن القضية يُنظر بها ألان وهي في قيد التحقيق ألابتدائي بعد ان يتم تدوين أقوال المشتكين وسماع شكاواهم ودراسة الملف من جميع النواحي القانونية سيتم اتخاذ ألإجراء القانوني وفق القانون.