يقول النائب عن دولة القانون رسول راضي ، إنّ رئيس ائتلافه " نوري المالكي " يقف بقوّة مع اعتصام النواب ، وأخبرنا النائب أنّ " فخامته " كان أول من طالب بحكومة بعيدة عن المحاصصة السياسية ، ثم أنّ " سيادته " - الكلام للنائب وليس لخادمكم - مصرّ على التغيير الشامل بدءاً من الرئاسات وانتهاءً بالدستور ، لا يستطيع كاتب مثلي صدع رؤوس قرائه بجمل وعبارات عن الدولة المدنية ، وتغيير الدستور وإلغاء المحاصصة ، إلا ان يقول :" كلام جميل وكلام معقول " ، لكن ماذا نتذكر نحن عن تظاهرات المالكي وغرامه بالدستور؟ ماذا حدث ؟ كيف تصرّف " فخامته " حين شاهد اعتصامات المنطقة الخضراء ؟! سيقول البعض لا ادري. أنا يا ياسيدي أتذكر، بوضوح تام، انه عندما كانت الاعتصامات تحاصر السياسيين ، قال نوري المالكي ومن منصة الخطابة وبصوت واضح :" تبرز أمامنا ظاهرة غريبة في ظرف حرج وهي الطريقة التي يريد البعض بها إجراء عملية الإصلاح وفق قناعاته وسياقات تفكيره حصرا، دون مراعاة الآليات الدستورية " أتمنى ان تضعوا أكثر من خط على عبارة السياقات الدستورية ولنكمل مع سيادته : " إن الاعتصامات مخالفة لم يرد أي شيء عنها في الدستور العراقي، " . هل قلت " الدستور " نعم يا عزيزي ، الدستور ، ألم تسمعوا ما قاله اليوم " أبو رحاب " من ان مجلس النواب اهم من الدستور ، هل أستفزُّ ذاكرتكم وأُعيد عليكم بيان ائتلاف دولة القانون الذي اعلنه قبل شهر بالتمام والكمال وأكد فيه :" أن الاعتصامات واستخدام القوة ليس دستوريا بل خارجا على القانون"
أعتذر عن هذه المقدمة، لكنني أردت أن أتساءل، عن أية اعتصامات يتحدثون اليوم وعن اي دستور ؟
هل يستحق الاعتراف بأن الدستور كان خطأً ، مئات الآلاف من القتلى ؟ هل يستحق تحوّل مشعان الجبوري من بطل للمقاومة الى حامي للحمى ، أن نرى على الشاشات خمسة ملايين مهجر ؟ هل كان يمكن بعد ثماني سنوات من حكم الفساد والخراب والمحسوبية والانتهازية ، أن نهين العمل النيابي بجلوس حسن السنيد معتصماً ؟ هل كان مفروض علينا ان نصفق ثم نذهب الى النوم مطمئنين فرحين ؟
في الماضي كانت الجماهير تحتلّ محطة التلفزيون ، فقد كان هذا الجهاز العجيب هو رمز الخداع والكذب على الناس ، الآن تحوّل الى شاهد ينقل لنا كل شيء وبالالوان .. المالكي يُحيّي ثورة البرلمان ويطالبهم بالصمود ، ربما كنت اول من يصفق لهذا الكلام " الجميل " ، لكن ياسادة حين يتقلب سياسي كبير بين ليلة وضحاها ، من اليمين الى اليسار أضع يدي على بطني وأضحك .. معذرة !!
المالكي المدني الديمقراطي
[post-views]
نشر في: 13 إبريل, 2016: 07:03 م
جميع التعليقات 1
بغداد
يا استاذ علي حسين هاي شلون مسرحية ممسوخة من عزى العزاك يا نوري بابا المالكي كل ساعة ينقلبون شكل وجميعهم اي جميع الكومبارس الممثلين الهرطمانيون الذين يمثلون الأدوار المطلوبة منهم من على خشبة مسرح الواوية والحرامية والساختجية والقرقوزية في المنطقة المصخمة ا