أقامت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة وبالتعاون مع السفارة البريطانية وجمعية كهرمانة ، معرضاً تشكيلياً بعنوان "فضاءات ملونة" صباح يوم الإثنين الماضي وعلى قاعة دائرة الفنون التشكيلية ، وبحضور الملحق الدبلوماسي تاشيل لكسون ممثل السف
أقامت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة وبالتعاون مع السفارة البريطانية وجمعية كهرمانة ، معرضاً تشكيلياً بعنوان "فضاءات ملونة" صباح يوم الإثنين الماضي وعلى قاعة دائرة الفنون التشكيلية ، وبحضور الملحق الدبلوماسي تاشيل لكسون ممثل السفارة البريطانية ، وعدد كبير من الفنانين التشكيليين الكبار ، افتتح المعرض مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق مهدي الذي ذكر قائلاً "إن التواصل الثقافي بين الأمم ينتج بالنهاية عن توثيق العلاقات الحضارية والانسانية وحتى السياسية بينها ، وهنا سيتم ترسيخ الفن التشكيلي ، كما أن هذا التواصل سيشكل نقطة تحول كبرى للفن العراقي المعاصر."
وأكد المهدي " أن الفترة العصيبة التي يمر بها العراق تحتاج إلى تضفر الجهود وتوحيد القوى والتعاون بين ابناء المنطقة والدول المجاورة والدول الصديقة من أجل إعادة تأهيل كل شيء سواء ثقافيا او سياسيا او انسانيا ."
مدير المتحف الوطني للفن الحديث علي الدليمي قال "تحت عنوان فضاءات ملونة من الفن العراقي اقيم هذا اليوم معرض يقدم اعمالا فنية متحفية والتي عدّت مهملة منذ 2003 ."
وأكد الدليمي " أن هذه خطوة اولى لمشروع قادم مع السفارة البريطانيه لغرض إعادة تأهيل الأعمال القديمة ، ولإيقاف الضرر في هذه التجارب الفنية العريقة ، فمنذ عشرينات القرن الماضي وجدت هذه الاعمال التي عُدّت خلاصة اعمال كبار الفنانين ."
ومن خلال هذا المعرض أعلن الدليمي قائلاً " تم التنسيق مع الملحقية الثقافية للسفارة البريطانية وسيتم ارسال وفد متخصص في صيانة الأعمال المتحفية وسيقوم هذا الوفد البريطاني من الخبراء والمتخصصين بتقديم دورات تعليمية لكيفية إعادة تأهيل هذه التحف واللوحات ."
بدورها ذكرت الفنانة التشكيلية ورئيسة جمعية كهرمانه للفنون الحديثة ملاك جميل أن " هذه الأعمال تضمنت الأعمال المدمرة بعد عام 2003 حيث قمنا بعقد اتفاق بين دائرة الفنون التشكيلية والملحقية الثقافية في السفارة البريطانية ، من أجل إعادة تأهيل هذه الاعمال ."
وأضافت جميل قائلة " بعد أن حصلنا على منحة من السفارة البريطانية بدأنا بتشكيل اتفاق يضم لجنة مختصة مشتركة بين السفارة ودائرة الفنون التشكيلية وجمعيتنا وقمنا بإحصاء عدد من الاعمال المتضررة التي تشكل ما يقارب الـ 2000 عمل فني وكانت اغلبها متعرضة للتلف ، كما أنها متغيرة اللون ."
وأشارت جميل قائلة "عملنا على صيلانة وتأطير 121 عملا فنيا ، وهذه اعمال تخص رواد الفن العراقي أمثال جواد سليم وفائق حسن وغيرهم ، وهي تعدّ بمثابة ثروة وطنية لفنانين كبار ويمكن أن نسمي هذه المرحلة بإعادة الروح للجسد ."
وقد مثل هذا المعرض انطلاقة وموقف رد حاسم ضد طمس الحضارة والثقافة التي تحاول قوى ظلامية نشره في البلاد .وفي ختام الفعالية تم توزيع الشهادات التقديرية والدروع على الجهات المشاركة في الفعالية.