TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عزف على أوتار الواقع الراهن

عزف على أوتار الواقع الراهن

نشر في: 17 إبريل, 2016: 09:01 م

هل نقول وداعاً لحشرجة الأوراق (الحميمة) بين الأنامل عند تصفح جريدة ورقية؟ هل نقول وداعاً لهمس خفي يتناهى من صرير قلم لكاتب ملتاع نثر ورداً او شوكاً، او نث حسوة ماء على اوار مجمرة متقدة؟؟
هذا الشعور الغريب، ربما راود الكثير من قراء الصحف الورقية، سيما قراء جريدة بريطانية لندنية عريقة نشرت خبرا مقتضبا في زاوية بينة على صفحتها الأولى:: (( نظرا للمستجدات الراهنة، فالصحيفة بصيغتها الورقية، في وارد الإحتجاب إعتبارا من بداية الأسبوع المقبل، والإكتفاء بالنشر الألكتروني على صفحات الإنترنت، وعلى الرابط التالي (********).
………….
ليس غريبا — بعد شيوع وإنتشار الأجهزة الألكترونية الحديثة والمستحدثة — ان نقرأ مثل هذا الخبر، بل ان التوقع وارد ان تحذو صحف ومطبوعات أخرى هذا المنحى في القريب العاجل، سيما والجهاز (النقال) بأسمائه المتعددة وآشكاله المتنوعة قادر على القيام بما لم تقدر عليه الصحيفة الورقية بآضعاف مضاعفة. هذا الجهاز السحري العجيب، والذي صار يلازم الشباب والشيوخ، النساء والرجال، الصبيان والصبايا، في غدوهم ورواحهم، ولا عجب، فمن ذا يتخلى عن نديم خفي، ساحر ( شبيك لبيك) يورد الآخبار على مدار الساعة.
يبث أحدث الأغاني وأقدم التسجيلات. يظهر زوايا الأحاجي والكلمات المتقاطعة. ينطوي على مفكرة بذاكرة إستيعابية لخزن الصور، والمقابلات، أرقام الهواتف، العناوين، رسوم الكاريكاتير، مداخلات إختبار الذكاء …. إلخ، إلخ
عجبي للإنسان مخترع هذا الساحر، عجبي له، هذا الشديد الضعف بالغ القوة.يباهي بجبروته وتؤلمه قرصة بعوضة. يقاتل من أجل ان يملك ويتسلط. ويدري إن وجبته الأخيرة حفنة تراب، يزرع الحنظل ويأمل ان يجني العسل، يبكي عندما يشتد به الفرح، ويضحك عند شدائد الآخرين، يشمئز من وحشية ذئاب الغاب، وهو أشد وحشية من ذئاب الغاب.
عجبي للإنسان، فعل الأعاجيب، وعجز أن يحمي نفسه من نفسه!!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram