مع فوز جوليان بارنز بجائزة عن روايته "ببغاء فلوبيرت"، دخل عامه السبعين أخيراً وروايته الجديدة الجيدة عن شوستاكوفيج ظهرت قبل شهر.في عام 1989، وفي الصفحات الأخيرة من روايته "تاريخ العالم في 2/1 10 فصل، تخيل كيف تكون الجنة، وعنوانها "صوت الزمن"، وهو الك

مع فوز جوليان بارنز بجائزة عن روايته "ببغاء فلوبيرت"، دخل عامه السبعين أخيراً وروايته الجديدة الجيدة عن شوستاكوفيج ظهرت قبل شهر.
في عام 1989، وفي الصفحات الأخيرة من روايته "تاريخ العالم في 2/1 10 فصل، تخيل كيف تكون الجنة، وعنوانها "صوت الزمن"، وهو الكتاب الذي يضم رواية طويلة، منذ عام 2011، وفاز بجائزة المؤلف للبوكر، وكان عنوان الرواية : "الاحساس بالنهاية".
وروايته الأخيرة "ديمتري شوستاكوفيج"، المؤلف الموسيقي الروسي، والذي ظل حتى وفاته مكروها من قبل السلطة السوفيتية، طوال حياته.
وهو بعد الانتهاء منها، عاد الى حياته اليومية: الافطار المثالي، والعودة الى بنطلونه (الكودري)، ولعبة الغولف، ثم الاصغاء الى جودي غارلاند (المغنية الامريكية القديمة). وبالنسبة اليه فان الحياة لا تعني تقليد الفن ولكن لا نكيستر مدينة، تتقدم. وهو يعيش فيها، مع ان اسرته تعيش في لندن وشهر كانون الاول سيرى روايته الاخيرة والتي سيتم توزيعها وعنوانها "صوت الزمن" وتقع في 200 صفحة ويقول : "ان الفن يعود الى كافة الازمنة والفن كما يقول شوستاكوفيج، يعود الى كل الازمنة.. ان الفن هو همسة التاريخ، يمكن سماعه ما فوق صوت الزمن. والفن لا يوجد من أجل الفن فقط، بل للناس وهو لا يكتب لا يخاف في الكتابة عن الطبقة الراقية وكذلك لا يكتب عن الصوصج مثلاً. ان الامر يعتبر مهارة في ذلك كي يكسب القراء من الطرفين وهناك امور اخرى بالنسبة اليه، والامر ايضاً يتعلق بالذاكرة ايضاً، وغموض العلاقة القريبة. وكيف تقنع بغموض العلاقة القوية ومسوؤليتها! وكيف تقنع بقوة الحب مع توقع الموت، وكيف يكون التعامل مع الاصدقاء وخاصة المقربين جداً.
وهناك ايضاً شغف بارنز بالاسلوب المختلط وبعد طبع روايتيه الاوليتين في الثمانينات من القرن الماضي، بعنوان "ميترولاند، متأثراً في نشأته في اطراف لندن وهناك ايضاً في تلك المرحلة رواية "قبل ان تقابلني" (1982) وهي عن الغيرة الجنسية، ثم جاءت روايته "ببغاء فلوبيرت".
وقبل "تأريخ العالم في عشرة فصول ونصف" وتتضمن رؤية عن الجنة، وكذلك حكاية "قارب نوح" والى "طوف ميدوزا" وعن فلوبير يقول: "إني معجب بعمله تماماً".
ان الحقيقة وتوقعات الزمن، لهما تأثير قوي على اعماله الاخيرة (لا شيء مخيف) – 2008. حول بارنز مشاعره نحو الموت، معتمداً بذلك على مشاعره تجاه والديه، واللذين كان قد انتقلا الى العالم الآخر، ويقارن ذلك بما سيحصل لزوجته واولاده.
وفي نهاية ذلك العام توفيت زوجته وهي في الثلاثين من عمرها.
وعندما كتب بارنز عن خسارته، كان ذلك في عام 2013، "مستويات الحياة".
واهتمام بارنز بحياة كتاب آخرين، اخبر صحيفة باريس ريفيو انه على الرغم من عدم كتابته روايات فلوبير فانني معجب باسلوبه. وفي عام 2005 كتب آرثر وجورج ، وآرثر يعني به السير آرثر كونان دويل.
وفي عام (2008) توفيت زوجة بارنز وهي في الثلاثين من عمرها بعد مرض قصير، وقد حاصره الحزن وقد كتب عن خسارته تلك ويقول بارنز عن وفاة زوجته في عام 2008 . وكتب ايضاً عن تقاليد الموت والدفن في كتابه (مستويات الحياة - 2013) ويقول: "في بريطانيا يعتبرونني كاتباً اوروبيا متأثرا بالفرنسية، وفي اوروبا عندما يكون فيها "اوه، انك إنكليزي!.
 عن: الاوبزرفر