TOP

جريدة المدى > سينما > "أهمية الدراما" التلفازية والإذاعية.. اجتماعياً.. وطنياً.. وأخلاقياً

"أهمية الدراما" التلفازية والإذاعية.. اجتماعياً.. وطنياً.. وأخلاقياً

نشر في: 21 إبريل, 2016: 12:01 ص

تعدّ الدراما واحدة من أهم أنواع النصوص الفنيّة والأدبيّة التي يتم تمثيلها، وإعادة صياغتها، وترجمتها إلى أعمال فنيّة أخرى غير مكتوبة بل مرئية أو مسموعة، كأفلام السينما، أو المسلسلات التلفزيونيّة، أو الحلقات الإذاعيّة، أو المسرحيات.ولتسليط الضوء على هذ

تعدّ الدراما واحدة من أهم أنواع النصوص الفنيّة والأدبيّة التي يتم تمثيلها، وإعادة صياغتها، وترجمتها إلى أعمال فنيّة أخرى غير مكتوبة بل مرئية أو مسموعة، كأفلام السينما، أو المسلسلات التلفزيونيّة، أو الحلقات الإذاعيّة، أو المسرحيات.ولتسليط الضوء على هذا الفن المهم، ضيف المركز الثقافي لاتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين، يوم السبت الماضي، وضمن منهاجه الثقافي، الدكتورة عواطف نعيم ، في محاضرة بعنوان "أهمية الدراما"  التلفازية والإذاعية .. اجتماعياً .. وطنيا .. وأخلاقياً.
أدار محاور المحاضرة الباحث والأديب المهندس حامد رويد، موضحاً بالقول :" تعني هذه الكلمة (دراما) في اللغة الإغريقية القديمة (العمل) وقد تأتي بمعنى آخر وهو التناقض، وكلمة الدراما هي أيضاً مشتقة من عدد من أسماء الفلاسفة والكتّاب الذين يلاقون شهرة كبيرة".
  أكدّ رويد أن الدراما تجمع في العادة عدداً من الحالات التي تسيطر على مجريات القصّة والتي تكتنف الإنسان خلال المواقف التي يتعرّض لها في حياته، ومن هذه الحالات حالة الجدية، وحالة الحزن، وحالة الضحك، وحالة الخوف، وحالة الواقعية، مضيفاً :"من هنا نرى أنّ الدراما ما هي إلا وصف لحالات الإنسان المختلفة والمتنوعة، وبالتالي فهي من الضرورة التي من شأنها أن تكون انعكاساً جيّداً لما يجول في داخل الإنسان من مشاعر تسكنه اتجاه الأمور المختلفة التي يتعرّض لها".
وأشار رويد إلى أن الدراما تقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، فأمّا النوع الأول فهو الكوميديا، وهو التمثيل الذي يهدف إلى إضحاك المتلقي، وهو الذي يكون القناع الأبيض دالاً عليه، أمّا النوع الثاني من أنواع الدراما فهو التراجيديا، التمثيل الذي يملأ قلب المتلقّي بالحزن، وهذا النوع من أنواع الدراما هو الذي يدل القناع الأسود عليه، أمّا النوع الثالث من أنواع الدراما، فهو النوع الذي يسمّى التراجيكوميدي، وهذا النوع هو الذي يمزج بين كل من السخرية والكوميديا السوداء.
وقال رويد: نحتفي اليوم بتكريم إحدى المبدعات، ألا وهي الدكتورة عواطف نعيم، التي كانت لها بصمات واضحة في الدراما العراقية بأعمال رصينة وهادفة، كما ان لها ثقلا فنيا في تطوير الدراما العراقية، مبيناً أن الدراما والسينما من الفنون الخطيرة جداً؛ لأنها تحرك الشعور وتغير حتى من القيم والمناهج والأخلاق وحتى العقائد، فالأهمية تنطلق من الجانب الإنساني.  
الدكتورة عواطف نعيم استهلت محاضرتها بسرد تاريخي لبداية دخولها إلى الوسط الفني في بداية السبعينات من القرن الماضي، معرجة على أسماء كبير ولامعة في المشهد الفني العراقي كان لها الأثر الكبير والواضح في وضعها على الطريق الصحيح والتأسيس للفن وفتح البوابات ومنهم : طعمة التميمي، وشكري العقيدي وقاسم محمد، ويوسف العاني وفوزية عارف، فضلاً عن أجيال أخرى  ومنهم : محمد زهير حسام، ومحمد صكر...،  فهي أسماء لامعة ومعروفة مثلت الذاكرة الجمعية والذاتية، وهؤلاء وجهوني للتعامل مع المايكرفون، ضمن منظومة عمل فيها إنسانية وتخطيط ومتابعة، قائلة: رغم البنورما الكبيرة التي نشهدها والميديا في العصر الحديث، ولكن هنالك حنينا كبيرا جداً للإذاعة والقلم والورقة.
وأشارت نعيم الى الفترة إلى تلت التغيير بعد عام 2003، والتي كشف عن الكثير من الطارئين على المشهد الفني وأصوات النشاز، رغم وجود الكثير من الرموز المتمسكة بالقيم ، مضيفةً: في تلك الفترة بدأ الفنان محمد زهير حسام التأسيس الى الإذاعة والتلفزيون، واكتشفنا حينها أن الإذاعة انقسمت إلى قسمين، وكنا في تلك الفترة ندون ذكرياتنا، والنقد اللاذع، وكانت تسودنا روح الإبداع الجمعي والفكر الإنساني، فقد كنا نفكر بذائقة جمعية، والمسرح سلاح ذو حدين، وفي تلك الفترة حاولنا ردم الفجوة  التي زرعتها عقول حاولت التفريق بين فئات الشعب.
ووجهت نعيم الدعوة إلى ضرورة أن يعمل المسؤول جنباً إلى جنب الموظف والفنان، بروح التعاون، متسائلةً كيف تعمل وتنتج إذا لم تتعاون مع الآخرين؟، فالتجارب الإبداعية الخلاقة تقوم بها شخصيات إبداعية عملت بشكل جمعي.وقالت: علينا أن نكسر الشماعات التي تنادي لإزاحة الأسماء الكبيرة ذات التاريخ والتجارب الكبيرة؛ بسبب انتمائها إلى فئة معينة، فالانتماء لابد أن يكون للعراق، والمحبة لابد أن تجمعنا، فضلاً عن العمل بروح الفريق الواحد، ومن الضروري إقامة علاقات طيبة؛ لتبقى في خارطة المشهد التلفازي والإذاعي، كما ان البقاء في الأرض العراقية هو اختيارنا وإرادتنا، وهذه الأرض أمانة لابد لنا أن نسلمها كما تسلمناها.وأختتمت نعيم محاضرتها بالإشارة إلى انّ الفنان العراقي  مظلوم من الحكومة العراقية والأنظمة السياسية المتعاقبة، فهو الضحية التي لم تستطع كل المؤسسات  وحتى وزارة الثقافة إيصاله إلى مستوى العالمية، منتقدة الكثير من الظواهر السلبية وبالخصوص كثرة المسارح التجارية، فضلاً عن مرافق تحت مسمى ( النادي الثقافي الاجتماعي الترفيهي)، فالهم كبير وكيف لنا أن نبني ثقافة في ظل هذه الظروف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram