يُراود العديد من المرضى المصابين بأمراض المفاصل المزمنة من شكوك وقلق حول أنواع الإصابة ومشاكلها وهل أُصيبوا فعلاً بمرض هشاشة العظام؟ وتبدو أعراض التهاب المفاصل وهشاشة العظام متشابهة جداً، لكن ثمة في الواقع اختلافات كبيرة بين المرضين، فالتهاب المفاصل
يُراود العديد من المرضى المصابين بأمراض المفاصل المزمنة من شكوك وقلق حول أنواع الإصابة ومشاكلها وهل أُصيبوا فعلاً بمرض هشاشة العظام؟ وتبدو أعراض التهاب المفاصل وهشاشة العظام متشابهة جداً، لكن ثمة في الواقع اختلافات كبيرة بين المرضين، فالتهاب المفاصل هو مجموعة أمراض تصيب أحيانا مفصلا واحدا، وعلى الأغلب عدة مفاصل، ويمكن رد أسباب هذه الأمراض إلى البرد أو ضعف في جهاز المناعة وحتى الى اضطراب في عملية التمثيل الغذائي. يمكن أن يُصاب المرء بالتهابات في المفاصل في أية مرحلة من العمر، ويُعـد الروماتيزم أخطر أنواعها، كونه يُصيب عادة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 – 50 سنة، كما أنه يُصيب النساء أكثر من الرجال. وعند التهاب المفاصل يشعر المريض بالتورم وترتفع حرارتها ويشعر المرء بصعوبة تحريكها، واذا لم يُعالج الالتهاب في وقت مبكر، فإن نسبة احتمال أن يصبح الشخص المصاب مقعداً تصل إلى 70 بالمائة.كما يزداد انتشار التهابات المفاصل حاليا ومعه تزداد أنواع المراهم المختلفة التي تساعد نوعاً ما في علاجها أو التخفيف من الألم الناتج عنها، مع العلم أن الطب حاليا لا يزال عاجزا عن علاجها، زد على ذلك أن الأطباء لا يعرفون مصدر هذه الالتهابات بصورة دقيقة، لذا من الضروري مراجعة الطبيب الاختصاصي في وقت مبكر بعد ظهور أعراض المرض مباشرة، للحد على الأقل من الآلام التي يُسببها، كما ينصح الأطباء بضرورة اختبار المرهم لمعرفة ردود فعل الجلد، إذ توضع كمية 0.5 سم منه على منطقة من الجلد وتفحص بعد بضع ساعات فاذا لم تظهر علامات حساسية أو إحمرار أو ورم، فيمكن استخدام هذا المرهم في العلاج، أما هشاشة العظام أو كما يُسمى (مرض المفاصل) فيصيب الغضروف الذي يغطي السطح الداخلي لعظام المفصل. ومع مرور الزمن يفقد هذا الغضروف ليونته تدريجيا، وعند زيادة الأثقال على المفصل او اصابته بضربة، قد تنتج تشققات في الغضروف تتراكم فيها الأملاح مع مرور الوقت، مسببة آلاماً شديدة، قد تصاحبها تشوهات في المفصل برغم وجود مستحضرات طبية مختلفة لعلاج هشاشة العظام، إلا أن الأهم أن يتجنب المصاب رفع الأحمال الثقيلة وعدم إبقاء المفصل مثنياً واستخدام العكازة لتخفيف الثقل عنه إضافة الى استخدام الأدوية التي تساعد في وقف جفاف الغضروف والمحافظة على ليونته.