TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > تنظيم «داعش» يطغى على محادثات أوباما مع ديفيد كاميرون

تنظيم «داعش» يطغى على محادثات أوباما مع ديفيد كاميرون

نشر في: 24 إبريل, 2016: 12:01 ص

طغت مكافحة تنظيم "داعش" المتطرف على المحادثات التي اجراها، (الجمعة)، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي شدد بعيد وصوله الى لندن على أهمية بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وفي مقال نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" ع

طغت مكافحة تنظيم "داعش" المتطرف على المحادثات التي اجراها، (الجمعة)، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي شدد بعيد وصوله الى لندن على أهمية بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وفي مقال نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" عبّر اوباما بقوة عن تأييد الولايات المتحدة بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، وذلك قبل شهرين على موعد الاستفتاء المقرر حول المسألة.

وكتب اوباما في المقال "سأقول بصراحة وبصفتي صديق ان قراركم ينطوي على أهمية كبرى بالنسبة الى الولايات المتحدة. فالطريق التي ستختارون ستكون لها انعكاسات كبرى على آفاق جيل اليوم من الأميركيين". وشدد على ان "الاتحاد الأوروبي لا
يقلل من تأثير بريطانيا بل على العكس يعطيه بعدا اكبر".
وتابع اوباما في المقال "الولايات المتحدة والعالم بحاجة الى استمرار تأثيركم الكبير بما في ذلك داخل اوروبا".
وكان كاميرون شدد في وقت سابق على اهمية زيارة الرئيس الاميركي في اطار الجهود الدولية لمكافحة تنظيم "داعش".
وصرح كاميرون في بيان له ان "حملة الارهاب الوحشية التي يشنها داعش تزعزع الاستقرار وتسبب معاناة لا يمكن تصورها في سوريا والعراق وغيرهما. انا انتظر بفارغ الصبر التباحث مع الرئيس (اوباما) حول جهودنا المشتركة لاجتثاث التطرف من العالم".
وأشارت الحكومة البريطانية الى ان الزيارة ستتناول ايضا سبل دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وتقدم عملية "صوفيا" البحرية للتصدي للمهربين قبالة السواحل الليبية، بالاضافة الى الوضع في افغانستان.
واستهل اوباما الذي وصل بصحبة زوجته الى لندن، بغداء مع الملكة اليزابيث الثانية التي احتفلت قبل يوم بعيد ميلادها التسعين. ومن المرجح ان تكون هذه الزيارة الرسمية الخامسة لاوباما الى بريطانيا والأخيرة له قبل انتهاء ولايته. وكان كاميرون قال ان الملكة التي تتولى منصبها منذ العام 1953 التقت "ربع الرؤساء الاميركيين منذ استقلال الولايات المتحدة".
ومع ان الملكة لا تتدخل في السياسة إلا أنها رمز للاستمرارية والاستقرار في حكم شهد زوال الامبراطورية البريطانية ونهاية الحرب الباردة وسقوط جدار برلين، ويواجه اليوم الجدل المحموم حول بقاء بريطانيا او خروجها من الاتحاد الاوروبي.
وقبل شهرين على الاستفتاء المقرر في 23 يونيو(حزيران)، من الواضح ان اوباما سيطلب منه تحديد موقفه من المسألة خلال المؤتمر الصحافي المشترك اثر لقائهما. إلا ان اوباما عبر بوضوح وقوة عن موقفه في المقال الذي نشرته "ديلي تلغراف". فقد
قال ان "الاتحاد الاوروبي ساعد على نشر القيم والعادات البريطانية مثل الديمقراطية ودولة القانون والاسواق الحرة الى القارة الاوروبية وما بعدها".
وقال أوباما للشبان في اجتماع غير رسمي في لندن: "نرى دعوات جديدة للعزلة والخوف من الأجانب، عندما أتحدث إلى الشبان أناشدهم وأناشدكم رفض هذه الدعوات. أنا هنا لكي أطلب منكم رفض فكرة أن هناك قوى لا يمكننا التحكم فيها تسيطر علينا.
وأريد منكم النظر إلى التاريخ بشكل أعمق وأكثر تفاؤلا."
وكان أوباما يتحدث أمام أكثر من 500 شاب بريطاني ومزح بشأن ماضي بريطانيا الاستعماري قائلا إنه "رغم ما توصف بالعلاقة الخاصة بين البلدين فإنه كانت هناك ذات يوم خلافات بين الولايات المتحدة وبريطانيا لكنهما تصالحتا". وأجاب أوباما على عشرة أسئلة لكن لم يثَر موضوع الاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا في 23 حزيران القادم بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي خلال جلسة الأسئلة التي استمرت نحو ساعة.
وقال أوباما أيضا إن اتفاق التجارة المزمع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتعارض مع «مصالح ضيقة» لبعض الدول، إلا أنه سيوفر ملايين الوظائف ومزايا بمليارات الدولارات للجانبين.
وأضاف: «الناس حاليا يشككون في الاتفاقات التجارية لأنهم يشعرون أن الاتفاقات التجارية تسرع من بعض اتجاهات العولمة التي أضعفت النقابات العمالية. وبعض الانتقادات في الماضي للاتفاقات التجارية مشروعة لأنها كانت في بعض الأوقات تخدم
مصالح الشركات الكبرى وليس بالضرورة العمال في الدول التي تبرمها».
من جهته، يقول ايان بوند من معهد "سنتر فور يوروبيان ريفورم" في لندن ان "اوباما يعارض خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لأن ذلك من شأنه ان يثير مشاكل أكبر للولايات المتحدة في اوروبا".
وفي الوقت الذي لا تزال استطلاعات الرأي تشير الى نتائج متقاربة، يتابع بوند ان "أوباما منشغل بمعرفة كيف قد يؤثر خروج بريطانيا على قدرة اوروبا على مساعدة الولايات المتحدة في تسوية القضايا الدولية الكبرى".
وخلال ولايته الرئاسية المستمرة منذ سبع سنوات، سعى اوباما الى إبعاد بلاده عن نزاعات الشرق الاوسط والتركيز في المقابل على الدول الآسيوية التي تشهد نموا اقتصاديا، بينما تراجعت القضايا الاوروبية الى المرتبة الثانية. إلا ان أزمة الدين السيادي
واعتداءات باريس وبروكسل واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الآن، كلها مسائل أعادت أوروبا الى رأس أولويات أوباما.
من جهته، اتهم رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الذي يقود حملة مؤيدي الخروج من الاتحاد، أوباما بالتدخل، وقال قبيل قدوم اوباما "من المفارقة ان الولايات المتحدة التي لا تتقبل ادنى تدخل في سيادتها، تعطي دروسا لدول أخرى".
ووجه اكثر من مائة نيابي من بينهم عدد كبير من المحافظين رسالة الى سفير الولايات المتحدة في لندن للاحتجاج على "تدخل" الرئيس الاميركي.
وفي سياق متصل، زار الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم أمس السبت مسرح «غلوب» في ذكرى مرور 400 عام على وفاة الكاتب الإنجليزي الشهير ويليام شكسبير، وحضور عرض استغرق عشر دقائق لمشهد من مسرحية هاملت يتساءل فيه البطل "أكون أو لا أكون."
وعن العرض قال أوباما: «كان هذا رائعا. لا أريده أن ينتهي» ثم صافح الممثلين. وكانت للزيارة قيمة خاصة في نفس أوباما، الذي وصف يوما مسرح شكسبير بأنه من أكثر ثلاثة أعمال أدبية ألهمته في حياته.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

الجولاني: اعتقالي في العراق عزز تجربتي السياسية

بالأسماء.. تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة

مقالات ذات صلة

قمة الحكومات العالمية تواصل فعالياتها وتناقش بناء مجتمعات المستقبل

قمة الحكومات العالمية تواصل فعالياتها وتناقش بناء مجتمعات المستقبل

 أمين عام الجامعة العربية يرفض تهجير الفلسطينيين دبي / المدى ‎تواصل القمة العالمية للحكومات 2025 أعمال يومها الثاني، وشهد اليوم الثاني العديد من الفعاليات والجلسات الحوارية والمنتديات التي تتنوع بين التكنولوجيا والتنمية والسياحة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram