عزت دائرة كهرباء ذي قار، يوم امس الاثنين، انخفاض ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية وانقطاعها المتكرر الى تخفيض حصة المحافظة من المنظومة الوطنية. وفي حين أكد مواطنون أن شح الكهرباء بات "مشكلة أزلية" نتيجة غياب الحلول الصحيحة و "تفشّي الفساد"، دعت إدارة
عزت دائرة كهرباء ذي قار، يوم امس الاثنين، انخفاض ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية وانقطاعها المتكرر الى تخفيض حصة المحافظة من المنظومة الوطنية. وفي حين أكد مواطنون أن شح الكهرباء بات "مشكلة أزلية" نتيجة غياب الحلول الصحيحة و "تفشّي الفساد"، دعت إدارة المحافظة لإدراج مشاريعها ضمن خطة وزارة الكهرباء لتنفيذها بنظام الدفع بالآجل.
وقال مدير توزيع كهرباء ذي قار رحيم جودة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي ناجمة عن تقليص حصة المحافظة من المنظومة الوطنية من 800 إلى 450 ميكا واط"، مشيراً إلى أن ذلك "اضطر الدائرة إلى اعتماد جدول جديد بواقع أربع ساعات تجهيز مقابل ساعتي قطع مع إمكانية قطع التيار لنصف ساعة إضافية خلال مدة التجهيز".
وأضاف جودة أن "تقليص حصة المحافظة يعود إلى محدودية إنتاج المنظومة الوطنية وزيادة الأحمال خلال موسم الصيف"، مؤكداً أن "معدلات إنتاج الطاقة الكهربائية لم تتطور كثيراً عن العام 2015 المنصرم".
بدوره قال المواطن سعدون جابر، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ساعات الانقطاع المتكرر زادت في عموم محافظة ذي قار مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وحلول فصل الصيف ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين"، لافتاً الى أن "شحّ الكهرباء بات مشكلة أزلية نتيجة غياب الحلول الصحيحة وتفشّي الفساد وتلكؤ المشاريع".
من جانبه ، قال محافظ ذي قار يحيى الناصري في حديث إلى (المدى برس)، إن "مشكلة الكهرباء في المحافظة لا تتعلق بالإنتاج وتجهيز الطاقة فقط"، مبيناً أن "ذي قار تحتاج إلى تأهيل خطوط النقل وشبكات الكهرباء التي تعاني التقادم ما يتطلب تخصيص المزيد من الدعم المالي لها من قبل وزارة الكهرباء".
وأضاف الناصري أن "إدارة المحافظة سبق وأن خصصت الأموال لتأهيل الشبكات والخطوط الناقلة إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتغطية كامل المنظومة الكهربائية فيها"، داعياً إلى "إدراج مشاريع المحافظة ضمن خطة وزارة الكهرباء التي ستنفذ بنظام الدفع بالآجل".
وبيّن محافظ ذي قار أن "حصة المحافظة من المنظومة الوطنية تم تخفيضها من 800 ميكاواط الى 450 ميكا واط رغم أن حاجة المحافظة من الكهرباء تقدر بنحو 1300 ميكا واط".
وكان وكيل وزارة الكهرباء لشؤون التوزيع، عبد الحمزة هادي عبود، كشف في (السادس من تشرين الأول 2015 المنصرم)، عن اعداد خطة لتطوير قطاعي الانتاج ونقل الطاقة في محافظة ذي قار، وأكد خلال زيارته الى المحافظة أن ذي قار من اكثر المحافظات التي تواجه مشاكل في قطاع الكهرباء.
يذكر أن وزارة الكهرباء عزت الأحد،(الـ24 من نيسان 2016)، تراجع ساعات التجهيز إلى فقدانها 6500 ميكاواط بسبب تأخر أعمال صيانة الوحدات التوليدية وشح الوقود وعدم صرف ميزانيتها. وفي حين بينت أن إنتاجها الحالي يصل إلى ثمانية آلاف ميكاواط، أكدت أنها تنسق مع مجلس الوزراء لإطلاق تخصيصاتها لمعالجة "الاختناقات" الحالية.
وكانت وزارة الكهرباء أكدت ،في (التاسع من نيسان 2016 الحالي)، أن ساعات التجهيز ستشهد زيادة خلال موسم الصيف الحالي. وفي حين توقعت وصول إنتاجها إلى 16 ألف ميكاواط خلال حزيران المقبل، دعت المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.
وتلجأ وزارة الكهرباء الى ادخال تعديلات وصيانة على محطاتها الكهربائية مع اقتراب فصل الصيف، فيما يشكو العراق من نقص في الطاقة الكهربائية مع معاناة مواطنيه المستمرة في كل عام رغم الوعود المتكررة بحلها.
وبالرغم من بلوغ إنتاج الطاقة في العراق نحو 12 ألف ميغا واط، إلا أنه ما يزال دون مستوى الطموح والحاجة التي تبلغ أكثر من 20 ألف ميغا واط لأنحاء العراق كافة، والذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.