رقم (8)، هو لإدوارد سعيد وكتابه (الاستشراق) وهو ما يزال في المقدمة حتى اليوم، كما كان في عام طبعه.  وقال إدوارد سعيد: "لقد اطلقت على محاولتي خدمة الانسانية". وإضافة الى عمليات التفجير الانتحارية والضربات الجوية وقطع الرؤوس، فإن الكتاب يحتوي في ص

رقم (8)، هو لإدوارد سعيد وكتابه (الاستشراق) وهو ما يزال في المقدمة حتى اليوم، كما كان في عام طبعه.  وقال إدوارد سعيد: "لقد اطلقت على محاولتي خدمة الانسانية". وإضافة الى عمليات التفجير الانتحارية والضربات الجوية وقطع الرؤوس، فإن الكتاب يحتوي في صفحاته الـ 300 – على احداث ما بعد الاستعمار. وعلى الرغم من وجود صفحات عن الاسلام والغرب، فان إدوارد سعيد يحلّل بقية الكتاب، الى موضوعات لا جدال فيها مطلقاً.. ومنها الاستشراق.
* الاستشراق:
انها دراسة مهمة، تعود الى ما قبل 2000 سنة منذ الحروب التي نشبت بين الروم وإيران، وقد حارب الغرب بقوة وسيطر على الشرق سياسياً.
وكتاب إدوارد سعيد، يأتي في المقدمة، منذ طبعه في عام 1979، أي قبل الثورة الايرانية . ويعود ذلك الى كونه عربياً  - فلسطينياً ، وكان تأثير الغرب على شمال افريقيا ومجتمعاتها. وربما يناقش "إدوارد سعيد قائلاً : ان كارثة العراق، وحروب الخليج، هي النتاج المباشر للقدر وللايديولوجية غير الناضجة التي تجذّرت في عقل الغرب (بريطانيا، فرنسا واميركا مؤخراً).
وبعد وفاة إدوارد سعيد في عام 2003، كُتبت ملاحظات عن استمرار الغرب في "نظرية الاستشراق" وكان العدو اللدود لنظريات الاعداء حول "تضارب الحضارات".
* هناك كتب للمقارنة اولاً "الاستشراق" عن دار بنغوين.
- البرت حوراني: تاريخ العرب (1991).
- أميل الكلالي :بعد العرب واليهود (1993).
- إدوارد سعيد. "من اجل المقارنة" ذكريات (1999).
وفي خلال حياته العملية، كانت كل اوجه دراسته، شعارات واوضاعاً شديدة وقاسية.
وقبل وفاته بفترة قليلة في عام 2003، اشار إدوارد سعيد الى "شدة الاوضاع" والى تواصل استخدام مفردة "الشرق" في الغرب، وكتب : "ان محال بيع الكتب في الولايات المتحدة، مليئة بكتب تتحدث عن الاسلام والعنف، وتستخدم لغة عنيفة "الاسلام والعنف"، "انكشف الاسلام" "العرب يهددّون." ومع ان الولايات المتحدة والقوى الغربية تواصل وباستمرار  تناول قضية الاسلام في سوريا، العراق، مصر وليبيا، ان الاستشراق سيبقى الموضوع الذي يعود اليه المكتب الاجنبي في الولايات المتحدة، للبحث عن قضايا، يتفق عليها الشرق والغرب والصراع بينهما. وفي هذا الصدد، قال إدوارد سعيد، هذا الرأي، وكان هو عدّواً للغرب، وعلى مكاتب الولايات الامريكية المتحدة أن تعود الى موضوعات أخرى – لها وجهة نظر متفقة مع العرب – في الصراع وايضاً الاختلاف بين الشرق والغرب. وكان إدوارد سعيد عدواً لنظريات حول "صراع الحضارات" وكان يناقش ذلك الموضوع باستمرار، وكان يتحدث بهدوء ووضوح.. وكان يناقش موضوعات حول التطور العقلي. وان الثقافات تختلط بعضها ببعض، وكذلك الحضارة وان التطور المعرفي امر لابد منه. والحضارات تختلط ببعضها، ان الحضارة الغربية اختلطت ببعضها البعض ولولا ذلك، لما توحدّت، واختلطت بعضها ببعض، وإن تحدثنا عن ذلك ندرك ان الاختلاط بين شعوب اوروبا هي التي ادت الى الاختلاط والوحدة. وكذلك الامر مع الولايات المتحدة الامريكية، والتي اصبحت اليوم توصف بتعدد الهويات والاصول.. إذ انها تكونت من اختلاط الأصول والاجناس والثقافات.  وبكلمات محدودة، والتي ستمنح السبب لهذا الموضوع، وقال اتالو كالفينو، ذات مرة، ان "الكلاسيك هو كتاب، لم ينته من سرد ما يريد قوله."
-----
ثلاثة كتب للمقارنة:
* ألبرت حوراني: "تاريخ العرب (1991)
* أميل الكالي: "بعد العرب واليهود (1993).
* إدوارد سعيد: "خارج المكان" – مذكرات (1999).
* اورينتاليزم: "لإدوارد سعيد" عن دار بنغوين، السعر 10.99 باوند وطلب شراء نسخة يكلف 8.79 باوند.