ترجمة : غفور صالح عبد اللهأظافر الموتىبُثّ شيء من ذلك الخبر، بأن الموتى سيخرجون من قبورهم.قبل ان اكمل حكايتي اجلب انتباهكم لذلك.. بعض المغرضين يعتقدون بأن الموتى لا ينفذون شيئاً (لا اعرف إلى أي مدى سيسعف هذا التذكير قصدي؟).لأعود إلى روايتي.. على أساس
ترجمة : غفور صالح عبد الله
أظافر الموتى
بُثّ شيء من ذلك الخبر، بأن الموتى سيخرجون من قبورهم.
قبل ان اكمل حكايتي اجلب انتباهكم لذلك.. بعض المغرضين يعتقدون بأن الموتى لا ينفذون شيئاً (لا اعرف إلى أي مدى سيسعف هذا التذكير قصدي؟).
لأعود إلى روايتي.. على أساس ان وزير الحربية (الذي مع الأمير كعائلة واحدة) له علاقة مع قصص "بورخيس". نحن لانعرف قد رسم "بورخيس" صورة سفينة التي صنعت بأظافر الموتى.
من المعلوم.. ليس لدينا البحر، لذا لا نحتاج إلى السفينة. لكن دائماً بحاجة الى البندقية و مشجب الأسلحة. لذا من الممكن استعمال أظافر الموتى في ذلك المجال؟.
ثم ان أهالي الموتى المحترمين لايحبذون هذا الامر، او يعتبرونه مهمة وطنية ليس بثمة موقف، بقدر مانحتاجه فقط بأظافر ضحايانا في حربنا الحالية أم نحتاج بإخراج موتانا الأعزاء في حروبنا السابقة؟.
ذات مساء في الحرب
قط ما، قلب صفيحة القمامة أمام البيت المرمري. تبعثرت قشور البرتقال والفستق و القناني الفارغة للويسكي على الارض المرمرية ، تجاوز القط البيت الرابع على جانبه الأيمن وفي البيت الخامس مزق القط كيس الفضلات بهدوء.
ضوء عمود الشارع كشف بعض العظام المتكسرة وحفاظات العادة الشهرية الململمة و فخارين مكسورين وقنينة صفراء فارغة من العنبة. على طرف الاخر هناك بيتان مهجوران ، على المهل قلب سطل الاوساخ، سكب مرق الفاصوليا وحفاظات الاطفال غطت بالكامل رقبة وعظام الدجاج.
لم انظر الى القط (كان يرمقني بعينين خبيثتين)، كنت أعرف بأن القطط لا تشمئز مما في داخل الحفاظات..
الوليمة
النسر الكهل أطبق جناحيه مع سماع الخبر المفرح من انثاه.. كانت الجثة جديدة، وتخرج الديدان منها ، ضرب بمنقاره مثانة الجثة:
ـــ الا تعرفين لماذا قتلوها؟.
قالت الانثى: لكي لا نجوع نحن.
قال النسر الكهل: انها فتاة جميلة، ماذا فعلت؟.
قال نسر ما: ربما اساءت الى الوطن.
قال نسر آخر: ربما خيالاتها ادت بها الى الغفلة.
نسر انثى كانت معمرة قالت بنبرة رقيقة: اَه.. من العشق.
النسر الذي يقولون له "العالم" اشار الى مجىء بنات اَوى: الرب ليس بغافل عن رزق أي كائن حي.