كنت أتصور أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد نكتة، أو محاولة لإسعاد الناس وإضحاكهم، خصوصا وأن صالة المسرح الكوميدي "البرلمان" مغلقة إلى إشعار آخر، وجميع نجوم "الفارس" السياسي يتمتعون باجازة استجمام بعد ان الفصل "البطولي" الذي قدموه تجاه الشعب "الزومبي"، غير أنه بات من الواضح أن منطق الجهل في كل شيء، لا يزال هو المسيطر على المشهد السياسي، وسيظل يلازمنا مادامت الناس تصدق هذه الخلطة المشوهة من المسؤولين والسياسيين ممّن يصرون على اللعب على مشاعر الناس البسطاء، ويستخفون بمعاناتهم وحاجتهم الى الأمن والاستقرار والعمل، من ذلك مثلا أن البسطاء الذين يحاصرهم الإحباط والعوز من كل اتجاه، نجد من يريد ان يقايض سنيّ معاناتهم بقصة طريفة عن الجاسوسة "الصهيونية" التي جازفت ودخلت مدينة النجف بجواز سفر اسرائيلي ، وحاولت ان تحصل على خرائط المفاعل النووي الذي تقوم ببنائه المحافظة ، ودفعت الرشا ، من اجل معرفة سر التطور العلمي والتقني الذي تعيش فيه النجف . سيقول البعض وما الغريب في الأمر ، ففي كل الأزمنة نقرأ ونسمع قصص الجواسيس وحكاياتهم الغريبة ؟ ، كان هذا ياسادة في زمن مضى قبل ان ندخل عالم السيد غوغول ، والذي تستطيع من خلاله ان تحصل على أدق تفاصيل حياة العاملين في البنتاغون الأميركي ، فما بالك بالعراق الذي لايحتاج الى جواسيس ، وفي مؤسساته الحكومية من يقايض الوطن من اجل رضا دول الجوار لم تعد الإمبريالية هي العدو الوحيد للشعوب ، فهناك عدو اكثر شراسة ووقاحة ، هو الانتهازية السياسية ، والجهل والاصرار على إعلان شأن الخرافة والطائفية . هذه ياسادة هي التي تتجسس علينا ، لقد انتقلت الجاسوسية ، من مغامرات وأسرار وخفايا ، إلى سياسيين ومسؤولين يرفضون ان يصدقوا أنهم ارتكبوا كل هذه الفظائع بحق مواطنيهم ، لم يبقَ سياسي او مسؤول ، إلا وخاض حرب المصالح والمطامع ، انقسموا إلى جبهات وأحزاب تتقاتل وتتنافس فيما بينها ، على أرض يفترض أنها أمانة في أعناقهم.
الجزء الأكبر من أخبارنا مؤسف ان لم يكن مضحكاً، وما بين الضباط الإسرائيليين الذين عثرت عليهم حنان الفتلاوي في الحويجة قبل أشهر ونظرية حاكم الزاملي الأمنية التي أرعبت أميركا ، نجد مسؤولين يتمتعون بمخيلة خصبة، نراهم في أزمنة الخراب، لايرددون سوى مفردات من عيّنة:عملاء وأجندات خارجية، ضد كل من يعترض على رفع علم إيران في البصرة.
جاسوسة النجف وعلم إيران
[post-views]
نشر في: 9 مايو, 2016: 06:23 م
جميع التعليقات 4
د عادل على
الاسرائيليون ليسوا باغبياء--لو كان الاسرائيليون اغبياء لما استطاعوا بناء دولة فى قلب الامه العربيه الواسعه من المحيط الاطلسى الى الخليج الامريكى والحفاظ على هده الدولة المحاطه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا- بالعدو ---------ادا كان الموساد يريد ان يرسل موظفه فى
بغداد
أستاذ علي حسين شنكول وشنحجي بعد في وصف الواوية كمبارس المسرحية المقبورون في زريبة مجلس الدواب في محمية بول بريمر اللي جمع هل الهتلية ونصبهم حكام قشامر على الشعب لا غيرة ولا ضمير ولا شرف ولا حياء مجرد وحوش بشرية دموية حطوا جرائم صدام بجيس تتن حسب المثل الع
د عادل على
الاسرائيليون ليسوا باغبياء--لو كان الاسرائيليون اغبياء لما استطاعوا بناء دولة فى قلب الامه العربيه الواسعه من المحيط الاطلسى الى الخليج الامريكى والحفاظ على هده الدولة المحاطه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا- بالعدو ---------ادا كان الموساد يريد ان يرسل موظفه فى
بغداد
أستاذ علي حسين شنكول وشنحجي بعد في وصف الواوية كمبارس المسرحية المقبورون في زريبة مجلس الدواب في محمية بول بريمر اللي جمع هل الهتلية ونصبهم حكام قشامر على الشعب لا غيرة ولا ضمير ولا شرف ولا حياء مجرد وحوش بشرية دموية حطوا جرائم صدام بجيس تتن حسب المثل الع