توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زيادة إمدادات النفط في السوق هذا العام حيث أدى رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران إلى تعزيز إنتاج إيران من الخام بما عوض تعطل بعض الإمدادات داخل المنظمة والخسائر التي مُني بها المنتجون خارجها جراء انهيا
توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زيادة إمدادات النفط في السوق هذا العام حيث أدى رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران إلى تعزيز إنتاج إيران من الخام بما عوض تعطل بعض الإمدادات داخل المنظمة والخسائر التي مُني بها المنتجون خارجها جراء انهيار الأسعار.
وقالت أوبك في تقرير شهري نُشر، امس الجمعة، نقلا عن مصادر ثانوية إنها أنتجت 32.44 مليون برميل يوميا في نيسان بارتفاع قدره 188 ألف برميل يوميا عن آذار.
وفشلت أوبك ومنتجون من خارجها من بينهم روسيا في التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج في اجتماع عُقد في 17 نيسان بهدف الحد من تخمة معروض الخام التي أثرت سلبا على الأسعار.
وبحسب مراجعة أجرتها رويترز لتقارير أوبك السابقة المنشورة على موقعها الإلكتروني فإن إنتاج نيسان هو الأعلى للمنظمة منذ 2008 على الأقل.
ويُشير تقرير أوبك إلى فائض في المعروض يبلغ 950 ألف برميل يوميا في المتوسط في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات نيسان ارتفاعاً من 790 ألف برميل يوميا في تقرير الشهر الماضي.
وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 من دون تغيير عند 1.20 مليون برميل يوميا في حين رفعت قليلا توقعاتها للطلب على نفطها في 2016 إلى 31.49 مليون برميل يوميا مقابل 31.46 في التوقعات السابقة.
وتوقعت المنظمة انخفاض الإمدادات من خارجها بواقع 740 ألف برميل يوميا في 2016 مقابل 730 ألف برميل يوميا في التوقعات السابقة.
وأبلغت المملكة العربية السعودية أوبك أنها ضخت 10.26 مليون برميل يوميا في نيسان بزيادة 40 ألف برميل يوميا عن آذار.
من جانبه قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين، امس الجمعة، إن من غير المرجح أن تشارك روسيا في اجتماع منظمة أوبك المقرر في فيينا في الثاني من حزيران.
وأضاف أن روسيا وهي أكبر دولة منتجة للنفط في العالم لكنها ليست عضوا بمنظمة أوبك مستعدة للاجتماع بشكل منفصل مع المنظمة إذا تلقت عرضاً من هذا النوع. وأكد نوفاك أنه يعتزم لقاء وزير الطاقة السعودي الجديد خالد الفالح.
فيما انخفضت أسعار النفط نحو واحد بالمئة، مع ارتفاع الدولار وتحذير روسيا من أن تخمة المعروض العالمي من الخام قد تستمر حتى العام المقبل.
وتعافى الدولار ليصعد 2.46 بالمئة من أدنى مستوياته في أيار أمام سلة من العملات الرئيسة الأخرى. ويزيد ارتفاع الدولار المقوم به النفط من تكلفة واردات الوقود على الدول التي تستخدم عملات أخرى بما قد يضعف الطلب.
وبحلول الساعة 0650 بتوقيت جرينتش جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 47.66 دولار للبرميل بانخفاض 42 سنتا أو 0.9 بالمئة عن سعره عند التسوية السابقة.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 54 سنتا أو 1.18 بالمئة ليصل إلى 46.16 دولار للبرميل،غير أن بعض المحللين قالوا إن تراجع الإنتاج وخصوصا في أمريكا الشمالية يحول دون تسجيل الأسعار مزيدا من الانخفاض.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة تراجع 4.7 بالمئة عن أعلى مستوياته في 2016 التي سجلها في كانون الثاني ليصل إلى 8.8 مليون برميل يوميا في حين نزل الإنتاج 8.4 بالمئة عن ذروته في 2015.
وفي كندا ظل حجم الإنتاج المتوقف من حقول النفط الرملي بسبب حرائق الغابات يتجاوز مليون برميل يوميا حتى يوم الأربعاء وإن كانت بعض الشركات قالت إنها تزيد الإنتاج بصفة عامة.
ومع ارتفاع الطلب العالمي 1.4 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2016 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي لا يزال معدل الاستهلاك قويا وهو ما يُدعم السوق.
لكن روسيا أكبر منتج للنفط الخام قللت من شأن وجهة النظر القائلة بأن الانخفاضات التي سجلها الإنتاج في الآونة الأخيرة بالأمريكيتين وآسيا وأفريقيا قضت على الفائض العالمي في الإنتاج والمخزون الذي دفع أسعار النفط للهبوط أكثر من 70 بالمئة في الفترة بين 2014 ومطلع 2016.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين أمس الاول الخميس إن فائض النفط العالمي بلغ 1.5 مليون برميل يوميا وإن السوق قد لا تستعيد توازنها قبل النصف الأول من 2017.
وأضاف أن توقعات عدم توازن السوق حتى النصف الأول من 2017 هي "توقعات متفائلة في ظل استمرار تخمة المعروض وهبوط أحجام الإنتاج بوتيرة أبطأ مما يتوقعها المحللون."
وأشار إلى أنه يتوقع أن تنتج روسيا 540 مليون طن (10.81 مليون برميل يوميا) أو أكثر من النفط هذا العام ارتفاعا من 534 مليون طن في 2015.