قال عدد من  النائبات ومعهنَّ النواب الافاضل : إنَّ  على الحكومة أن تقدّم الـ " الزومبيات " الذين تجرأوا ودخلوا البرلمان إلى القضاء .
 ماذا يلفت نظركم  في هذا البيان " المهم " ؟ أنا شخصيا لفت نظري، ، أن السادة النواب " الأعزاء " جادّون في دعوتهم ، مثلما أنا جادّ في  متابعة ما تجود به قريحتهم ، قبل هذا الخبر اللطيف شاهدنا نواباً ، يرفضون دخول البرلمان ،لأنّ أقداماً " همجية " دنّسته !
كيف واجَهنا البؤس والموت والخراب  ؟ بالحديث عن معاناة أهل المنطقة الخضراء   ، من منكم سمع  أو قرأ  في الاخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي عن  نائب زار ضحايا التفجيرات الاخيرة  ،  نتحدث عن شباب يغادرون الوطن هربا من الموت والقتل والبطالة ، فيضحك منا الساسة ، ويقولون ما بالكم لاترون الظلم الذي تعرضت له المنطقة الخضراء ؟
يطالبنا ستيفان زيفايج في مذكراته  " عالم الأمس "  بالمسمّيات التي نستخدمها كل يوم، لا بد أن نشرحها للناس: ماذا نعني بالظلم ، وماذا نعني بالأسى  ، وماذا نعني بالعذاب  ، كيف واجَه  مسؤولونا الافاضل  الظلم الذي يتعرض له الناس كل يوم ، بالاستغراق في الشكوى من الناس ، أتمنى عليكم أن تقرأوا خبر " ببغاء  " البرلمان ، حنان الفتلاوي التي تقول فيه إنّ حياتها مهدَّدة بالخطر  ، لماذا ياسيدتي ؟ لأنَّ هناك من يُحمّلها مسؤولية الاعتصام " الكبير " .
ولأنني أتحدث عن واحدة من ببغاوات كثيرة في برلماننا الموقر،  تبدأ القائمة بعالية نصيف ، ولا تنتهي بناهدة الدايني ، استميحكم عذرا بان أتحدث عن ببغاء آخر ، قرأت اليوم خبراً طريفاً عنه ، وهو الببغاء  الأسترالي فريد الذي بلغ من العمر مئة عام بالتمام والكمال ، مما دفع ملكة ان تبعث له ببرقية تهنئة ،  مع قالب من الكيك على هيئة رقم 100 !
الغريب في أمر الببغاء المعمر أن نوعه يعيش حتى 40 عاما فقط ، ويعتبر معمّراً إذا بلغ سن الستين ، وهذا ما جعل بلوغه المئة عام أمراً مثيراً للتساؤل  ، كيف حدث ذلك ؟ تجيب الموظفة المسؤوله عن رعايته أن  المدعو " فريد " يميل للبقاء حول النساء، وأنه يتحول إلى إنسان فصيح حين يشاهد امرأة جميلة .
ظل الكتّاب والمفكرون يضربون أخماساً بأسداس وهم يحاولون حل لغز اسمه " المرأة ". لم يوفق " اوفيد" الذي  ظهر قبل اكثر من ألف عام  تاركا القضاء والسياسة متفرغاً  لكتابة موسوعته " فن الهوى " في أن يدرك سر النساء.
وقديماً قالوا فتّش عن المرأة، وفي موضوعة " التفتيش "  أتمنى أن  يوضع الببغاء فريد داخل قبّة البرلمان ، عندها سيعرف ان الحياة قصيرة لان بها " نادبة " اسمها عواطف النعمة  قصرت أعمارنا .