محاولاتٌ مستمرة لولادة جيل مهتم بالسينما ، قد يحاول يوماً خلق سينما عراقية حقيقية ، أو النهوض بواقع الفيلم العراقي ، ورغم أن هنالك الكثير من المواهب الشابة التي ارتقت في عطائها إلى درجة الاحتراف في مجال الفن السابع ، إلا أن هنالك معوقات ك
محاولاتٌ مستمرة لولادة جيل مهتم بالسينما ، قد يحاول يوماً خلق سينما عراقية حقيقية ، أو النهوض بواقع الفيلم العراقي ، ورغم أن هنالك الكثير من المواهب الشابة التي ارتقت في عطائها إلى درجة الاحتراف في مجال الفن السابع ، إلا أن هنالك معوقات كثيرة تواجه هؤلاء الشباب وأهمها التمويل .
وفي أعمال مهرجان بغداد الجامعي الدولي الثاني في دورته الحادية والثلاثين للسينما والتلفزيون والذي أُقيم يوم السادس عشر من أيار الجاري مستمراً حتى الثامن عشر منه والذي أقيم على قاعة الحكيم في جامعة بغداد ، شاركت في الافتتاح ما يقارب الستة أفلام لدفعة خريجي عام 2016 من طلبة كلية الفنون الجميلة ، من أصل نحو 30 فيلما متنافسة .افتتح المهرجان وكيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي قاسم دوز ذاكراً أن " فن السينما من الفنون المهمة وذلك لملامستها جميع جوانب الحياة وانعكاسها عليها " مؤكداً أنها " تُعد جسرا ثقافيا للتواصل بين أجيال ماضية وحاضرة ، كما أنها وسيلة اتصال بين شعوب العالم ثقافيا واجتماعيا وانسانيا وسياسيا". وأكد الدكتور قاسم مؤنس أن " كلية الفنون سباقة في تواصلها مع كل ما هو حديث وعالمي ومتطور وخصوصا في المجال السينمائي فنحن عادةً ما نسابق عجلة الزمن والتطور الفني والثقافي من أجل الإرتقاء بالواقع الثقافي والفني ، وذلك من خلال إقامة مسابقات ومهرجانات محاولين تقديم كل ما هو جديد ، ومؤمنين أن التغيير يبدأ من علاقاتنا الداخلية ، ومن خلال كيفية اقامة علاقات ناجحة مع مجتمعات وثقافات مختلفة تكون مبينة على التسامح والسلام والعطاء من خلال الفن ."في حين رفض الدكتور صالح الصحن الأكاديمي في قسم السمعي والمرئي في أكاديمية الفنون الجميلة الإدلاء باسماء لجان التحكيم ، أو الحديث عن تفاصيل المنافسة واكتفى بتبيان خطوط عريضة حول كيفية اختيار الافلام المتنافسة ومقاييس التعامل معها ، وقال الصحن "هذا العام تقدم ما لايتجاوز الـ 40 وخمسين فيلما ، وبعض الافلام لم تدخل المنافسة بسبب ظروف معينة بعدم الانتهاء من العمل على تقديمها ، خصوصا أن هذه الافلام مقترنه بموضوعة نجاح ورسوب الطلبة ومقترنة بزمن محدد لتقديمها ، وهذا ما دعا إلى أن تدخل بعض الافلام المنافسة وأخرى لم تدخل ."
ويضيف الصحن قائلا "لقد دخل المنافسة مايقارب الـ 18 فيلما ، عرضت ستة أفلام اليوم ، وستستكمل بقية الافلام في اليوم الثاني من المهرجان أمام لجان تحكيم وسيتم على اساسها تقييم الافلام من قبل لجان التحكيم التي ستقيس العرض على اساس القصة وتحريك القصة وقدرة المخرج على ادارة الفريق ."
وذكر رئيس قسم السينما الدكتور ماهر جبرائيل "هذا المهرجان هو أكبر مهرجان سينمائي عراقي لسببين : أنه يحمل افكار ورؤى الشباب العراقي ، وانه يتضمن مشاركة أفلام عربية وأجنبية ، وهذا إن دل فإنه يدل على أننا استطعنا الارتقاء بهذا المهرجان ، كما أن ما يقدم هو افلام مميزة من جوانب انسانية ، اجتماعية وسياسية وهذا يدل أن الطلاب اتقنوا الدرس واستطاعوا تقديم سينما عراقية تتوازى مع العالمية ."
وقد قُدِم ما يُقارب الستة أفلام قصيرة خلال افتتاح المهرجان ، وقد تم إعلان النتائج الختامية يوم الثامن عشر من شهر أيار الجاري حيث فاز كل من الطالب علي عبد الله نعمة بالمرتبة الاولى عن فيلم " أكيتو " ، والطالب مازن سعيد جبر بالمرتبة الثانية عن فيلم " تحت مستوى النظر " ، والطالب حسين سعدي بالمرتبة الثالثة عن فيلم " الصندوق "