احتفى اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين، يوم أمس السبت، بتكريم الرائدة الإذاعية، ناهدة هوبي، في مقر الإتحاد تثميناً لعطائها ومنجزها في الوسط الفني والثقافي.وشمل التكريم منحها شهادة تقديرية قدمها رئيس الإتحاد مظفر سلمان الطائي، فضلاً
احتفى اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين، يوم أمس السبت، بتكريم الرائدة الإذاعية، ناهدة هوبي، في مقر الإتحاد تثميناً لعطائها ومنجزها في الوسط الفني والثقافي.
وشمل التكريم منحها شهادة تقديرية قدمها رئيس الإتحاد مظفر سلمان الطائي، فضلاً عن ساعة الإتحاد قدمها المخرج والناقد السينمائي حسين السلمان.
وجرت بعد التكريم جلسة استعادية و إستذكارية حرة، أدار محاورها المخرج علي حنون، والناقد حسين السلمان، تناولوا فيها موضوعة التاريخ في السينما العراقية، وهل استطاعت السينما العراقية أن تنقل التاريخ بأمانة؟، وهل على السينمائي ان يقدم التاريخ كما هو؟
ثم جرت حوارات ومخاطبات لما آلت اليه السينما المصرية والسينما الأوربية في مخاطبة غرائز المشاهد قبل عواطفه.
و بحسب المخرج علي حنون خلصت المداخلات الى إن نوع الجمهور والتغييرات التي طرأت عليه هي التي تفرض على المنتج أن ينتج هكذا رسائل لتحقيق الربح المادي.
وأكد حنون أنه بالنتيجة الان ليس هنالك سينما مثل السينما الاشتراكية التي تعنى بثقافة الفرد وأيدولوجيته، فاغلب السينمات يسيطر عليها رأس المال الذي كما هو معروف يبحث عن الربح ويتجنب الخسارة.
وأشار حنون الى تأثيرات الكبت الديني، وظروف العولمة التي تشهدها المنطقة، في السينما العراقية.
فيما أكد المخرج حسين السلمان أن السينما صناعة وفن، ولها رسالة، فالشركات السينمائية لديها سياسة معينة، تتناسب مع رغبة الجمهور، كما أن متطلبات العمل السينمائي هي التي تفرض نفسها على الواقع.
ورداً على تساول المخرج علي حنون في كيف انه وجد مسألة التاريخ في السينما؟، وهل كانت السينما أمينة في نقل التاريخ؟ ، أجاب الناقد قائلاً : هنالك وجهة نظر أحادية وفي الاغلب سلطوية، حتى ثورة العشرين نجد إن الآراء قد تكالبت عليها، وكما نرى في فيلم (الحاج نجم البقال) نجده قدم التاريخ من وجهة نظر بائسة جداً.وبين السلمان ان السينما أكثر تعبيراً وقوة من الرواية، ففيها الزمان والمكان والشخصيات المتحركة، كما ان الطقوس السينمائية تعد أكثر صرامة وأكثر شداً للمشاهد من الرواية...
الاعلامية أمل صقر أكدت في مداخلتها إن السينما من أقوى الوسائل لتهذيب الانسان وان سينما اليوم تشهد محاكاة للغرائز وللجنس، أي إن فيها تشويهاً للحب وتقديمه بطريقة جنسية هدفها الربح المادي، بينما نجد أفلام الخمسينيات كانت ذات مشاعر تخاطب الجمهور بكلّ رومانسية وحب، متسائلة الى أي مدى يمكن للموضوعة الجنسية ان تخدم السينما.
تجدر الاشارة الى إن المحتفى بها رائدة إذاعية، عملت كمسؤولة لقسم أذاعة بغداد، وأخرجت الكثير من البرامج التي تركت بصمة واضحة ومؤثرة في كثير من المحطات الاذاعية.