وحضوركِ.. يوقدُ للقهْوةِ نارَ صَباحِهاورنّةٌ للبهاء.. حين يأتي المَساءوما كان لضْلعٍ كسرْمدٍ يُرتّل مقامهُفي ساعةٍ بين عصْرين أو صباحيْن أو حلميْنأو آهتيْن أو قبْلتيْنيسْتعْجل رسم قبْلته على وجنتيْن وكتفيْن وشفتيْنكيْ يكون السّلامُ معطّرًا بالرّمانهو
وحضوركِ.. يوقدُ للقهْوةِ نارَ صَباحِها
ورنّةٌ للبهاء.. حين يأتي المَساء
وما كان لضْلعٍ كسرْمدٍ يُرتّل مقامهُ
في ساعةٍ بين عصْرين
أو صباحيْن أو حلميْن
أو آهتيْن أو قبْلتيْن
يسْتعْجل رسم قبْلته
على وجنتيْن وكتفيْن وشفتيْن
كيْ يكون السّلامُ معطّرًا بالرّمان
هو حضوركِ.. هبوطٌ من جبلٍ
يسْتريحُ بين ذراعيْن ورعْشتيْن
فينْهزم الانْتظار..
ويرْجمُ شكّهُ باليقينِ
حين رفْرفَ بظنونهِ
ألّا يكون إلّا مع الراحين
***
لحضوركِ.. يساجلني
لأكْتبَ المديحَ للصّبْرِ
أخطُّ على جدْران الضّوْءِ
ألّا يخاف لحْظةً أن تتآكلَ أطْرافَهُ
ولا يَئنُّ من ألمٍ على ما فاتَ
لا تخْوينَ للسّاعةِ
تجمّدَ الماءُ المُسالُ
على انْحدارِ اللّوْعةِ
وما تلَهّى بالعذاب
فانْدمجَ البّوْحُ بالصّراخ
وكان القلْبُ مخْتومًا على الصراط
***
مثْلَ حضوركِ.. القيمةُ الأعْلى
في مُدنِ الخضْرةِ
مُطرّزةٌ بالنّارنجِ
ولذْعة الطّعْمِ المُذابُ من الفراتِ
لا يكلّلكِ سواي
ولا يمدّ الّليْلُ يديْهُ لأصابعي
ولا يحْزنُ الوصْلُ على الحُلمِ
ولا يطوّقُ الانْتظارُ وقْتهُ للمُناداةِ
ولا يصعّرُ خدَّهُ الشّوْقُ
ولا تصْغرُ المسافةُ الفاصلةُ
بيْنَ صفْرٍ وصفْر
ونقْطةٍ ونقْطة
ومسْتقيمٍ ومسْتقيم
وهرمٍ مقْلوبٍ على الأريكةِ
يُدخّنُ صبْرهُ حتّى يحينُ الحُضور
ما بينَ الحضورِ والحضورِ.. غيابٌ
تتوقّفُ المداراتُ والقصائدُ البَتولُ
يمْشي الجّمالُ حافيًا
مثْلَ نذْرٍ للحُضور
وإذْ تلْقي المراثي لحْنها
لا معْنى أن تكْبرُ الخضْرةُ
في جيْبِ البساتين
كلّ المواسم مطلّة على نوافذكِ
ذلكَ أنّ رأسي يبْحثُ عن عشْبةٍ واحدةٍ
تكْفيه لينْشدَ لحْظةً يبثُّ فيها السّؤال
لمَ الغيابُ
منحْتكِ كلّ بشاراتِ الحُضور
وأخْرسْتُ صفّارات الرّيبة
كنّا مُخْلصين الحُلم
وما كان الجّواب بين شَفتيْن
ترْتعشانِ حين يرْتطمُ السؤال
الى متى؟
فَتعالي
هذا الحُضور كرْنفال
لا معْنى أن نُخاتلَ الغيْبَ
ونشْعلُ البُخور للقدَرِ
كي لا يكْتبَ للغَسقِ
أنَّ شرَّهُ قدْ وقَبْ