تحيّة إلى حضراتكم مِنَ العراق وبعد ..
دعا قادة التحالف الوطني وهم يجلسون في مكتبة الجعفري " المركزية " وظهورهم للكتب ، إلى منع أيّ عراقي لايحمل دمه فصيلة " سياسي " من دخول المنطقة الخضراء ، وإلّا فلا ،فإنّ حسابه سيكون عسيراً وقاسياً .
نواب التيار الصدري يُقسمون بأغلظ الأيمان، أنَّ المتظاهرون ليسوا من أتباعهم .
طارق الهاشمي يطالب بتدخل إقليمي ﻹنقاذ الفلوجة من الجيش العراقي. كلام يوحي وكأنّ معركة الفلوجة ، هي بين الجيش العراقي وسكان المدينة ، أو كأن الجيش هو الذي غدر بالفلوجة وذبح رجالها وفجّر بيوتها
تحية أخرى من العراق
في بلاد الرافدين يجب أن تصدِّق ما تسمعه أُذنك، السيد حاكم الزاملي صاحب صولة اعتصام البرلمان يُخبرنا أنّ لجنة الأمن والدفاع النيابية تقف في ساحات القتال مع مقاتلينا الأبطال ، ولنا بعض الملاحظات، من أجل أن تبقى معركة الفلوجة خالصة لأهلها المقاتلين ، ومن أجل العراق ، وخصوصاً بسبب العذابات والمآسي التي تعرضنا لها نحن العراقيين من بيانات السيد الزاملي وتقلباته ، فمرة أخبرنا ان وزير الدفاع الاميركي يشرف بنفسه على إمداد السلاح لداعش ، ومرات يبلغنا انه يحتفظ بفديوات وصور للمجرم أوباما وهو يتعشّى مع أبو بكر البغدادي !
تحية أخرى من العراق
عشرات النواب والسياسيين يرفضون القول بأن الجيش وحده صاحب الكلمة الاولى في معارك التحرير من عصابات داعش ، البعض الذين يستكثرون على الجيش قيادته لعمليات تحرير الانبار، سيدركون حتما بعد معركة الفلوجة ما أهمية أن تكون للدول جيوشها ، وللأوطان مَن يحمي كرامتها ، لا نزال نتحدث عمّن الاحق في خوض معركة تحرير الاراضي المغتصبة من داعش ، وينشغل الفيسبوك كله في التحليل السياسي ولا يتردّد محلّلو البوستات لحظة في الشتم والتهديد بحرق كلّ يقول الفلوجة عراقية .
بعد أيام ستمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي ومعها بعض الوكالات والفضائيات بصور" سيلفي " لساسة ومسؤولين يتجولون في الفلوجة ، بعد ان يتم تحريرها ، وستكون صورة حاكم الزاملي الصورة الأكثر شهرةً ربما مثلما كانت في اعتصامات النواب إنْ لم ينافسه " فخامة " نائب رئيس الجمهورية السابق نوري المالكي ! مثلما نافسه مشعان الجبوري ايام لاعتصام الشهير ، وسيقطع فائق الشيخ علي أول تذكرة من لندن ليظهر على قناة العراقية يحلل الموقف العسكري ! وسنشاهد حسن السنيد يُمسك بمنظار عسكري يراقب مجريات الاحداث ، ولا أريد ان أثقل عليكم بالحديث عن صور النائبات اللواتي سيرتدينَ اللباس العسكري وفوقه جبّة سوداء، الجميع سيذهب الى الفلوجة لكي يقطف ثمار نصر كُتبَ بدماء البسطاء والمحبّين لبلدانهم..مثلما حاول نواب أنْ يقطفوا صبر وإصرار المتظاهرين الشباب ، ثم باعوهم في سوق النخاسة السياسية !
" سيلفي " .. الخضراء ثم الفلوجة
[post-views]
نشر في: 23 مايو, 2016: 06:14 م