توقعت السفيرة العراقية في الأردن، أن يبدأ العمل بمد الانبوب النفطي الواصل بين البصرة والعقبة خلال العام الحالي، عازية ذلك لأهمية المشروع للبلدين الشقيقين، فيما أكدت شركتان نفطيتان بريطانيتان عزمهما مضاعفة إنتاجهما من النفط والغاز من حقول العراق الجنو
توقعت السفيرة العراقية في الأردن، أن يبدأ العمل بمد الانبوب النفطي الواصل بين البصرة والعقبة خلال العام الحالي، عازية ذلك لأهمية المشروع للبلدين الشقيقين، فيما أكدت شركتان نفطيتان بريطانيتان عزمهما مضاعفة إنتاجهما من النفط والغاز من حقول العراق الجنوبية، وذلك بحفر المزيد من الآبار في حقل مجنون النفطي.
وقالت صفية السهيل، في تصريح لصحيفة جوردن تايمز Jordan Times الأردنية، تابعتها (المدى برس)، إن "الحكومة العراقية تعتزم اتخاذ خطوات جدية للمباشرة بمد الانبوب النفطي بين البصرة والعقبة خلال العام 2016 الحالي، لأهمية المشروع الكبيرة للبلدين الشقيقين".
وذكرت الصحيفة، أن "الحكومة العراقية أعلنت مؤخراً تغييرات أجرتها على مسار الانبوب لتعجيل تنفيذ المشروع الذي تبلغ كلفته 15 مليار دولار، وستنفذه وتشرف عليه شركات عالمية وفقا لعقود بناء وتشغيل ونقل معدات"، مبينة أن "المشروع صمم أساساً ليكون خطاً مزدوجاً بطول ألف و680 كم، تبلغ سعة ضخّه مليون برميل يوميا، ويمتد من البصرة صعوداً إلى ميناء العقبة، فضلاً عن ضخ بحدود 258 مليون قدم مكعب من
الغاز".
وتوقعت جوردن تايمز، أن "يزود المشروع الأردن بـ150 ألف برميل نفط يومياً ليتم تصدير الباقي عبر ميناء العقبة".
بدوره قال الخبير النفطي علي جاسم العقابي في حديث لـ "المدى"، ان "تعدد المنافذ التصديرية للعراق يمثل تنوعا ستراتيجيا في كسب المزيد من المشترين الدوليين لمادتي النفط والغاز".
واضاف ان "الزيادة الانتاجية المستمرة التي تحققها الشركات الاستثمارية الاجنبية ولّدت ضغطا تدريجيا على الانابيب والخزانات الموجودة في محافظة البصرة التي تمثل المنفذ الوحيد لتصدير النفط العراقي الى دول العالم".
وأوضح العقابي ان "مشروع مد انبوب مزدوج ينقل مادتي النفط والغاز من محافظة البصرة الى ميناء العقبة يمثل نقلة نوعية في ادارة عملية تصدير الطاقة من شأنه تنويع منافذ التصدير النفطي للبلد والذي يعتمد على النفط في خلق الناتج القومي بالاضافة الى تفعيل عملية الاستفادة من مادة الغاز التي لم يستفد منها العراق على مدى اربعة عقود".
وبين ان "الانفتاح على اسواق شمالي افريقيا عن طريق ميناء العقبة يوفر اموالا كبيرة يمكن للحكومة العراقية من خلال تخصيص جزء منها تطوير البنى التحتية للقطاع النفطي بشكل يوازي الكميات المستخرجة في معظم محافظات البلد".
وأكد العقابي ان "مشرع مد الانبوب الى الاردن سيخدم مستقبلا مدينة الرمادي والتي تمتلك خزينا كبيرا من مادة الغاز الطبيعي والذي يحتاج الى عمليات تطوير، ولكنها تأخرت بسبب الاوضاع الامنية المضطربة منذ سنوات".
وكانت مؤسسة بلاتس PLATTS المعنية بشؤون الطاقة والنفط العالمية، كشفت في تقرير لها، في (الـ23 من آذار 2016)، تابعته (المدى برس)، عن عرض ائتلاف أردني صيني على العراق قيامه ببناء وتشغيل انبوب تصدير النفط الممتد من البصرة لميناء العقبة على البحر الأحمر، الذي تبلغ طاقته مليون برميل يومياً، مبينة أن الائتلاف يتوقع توقيع عقد المشروع في النصف الأول من عام 2017 المقبل.
وكان الأردن والعراق وقعا في (التاسع من نيسان 2013)، اتفاقية إطار لمد الانبوب الذي يبلغ طوله 1700 كلم، وتقدر كلفته بنحو 18 مليار دولار، لنقل مليون متر من النفط الخام يومياً من حقل الرميلة العملاق في البصرة،(590 كلم جنوب العاصمة بغداد)، إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب العاصمة الأردنية عمان).
وكانت بغداد وعمان، وقعتا في (التاسع من نيسان 2013)، اتفاقية إطار لمد الانبوب الذي يبلغ طوله 1700 كلم، وتقدر كلفته بنحو 18 مليار دولار، لنقل مليون برميل من النفط الخام يومياً من حقل الرميلة العملاق في البصرة،(590 كلم جنوب العاصمة بغداد)، إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب العاصمة الأردنية عمان).
وكانت وزارة النفط، أكدت في (الـ17 من تشرين الثاني 2015 المنصرم)، أن انبوب التصدير عبر الأردن ومصر يؤمن سوقاً جديدة للعراق شمالي إفريقيا، مبينة أنه سيكون بطول 490 كم وطاقة أولية قدرها مليون برميل يومياً، وينفذ عن طريق الاستثمار و"لن يكلف" العراق أي مبالغ مالية، في حين كشفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أن الحكومة العراقية أقرت مساراً إضافياً لتنفيذ المشروع يحاذي الحدود السعودية، واختزلت مسافة الخط الناقل، ما يخفض كلفته، عادةً أنه يشكل أحد أهداف العمل العربي المشترك.
في ذات السياق أكدت شركتان نفطيتان بريطانيتان عزمهما مضاعفة إنتاجهما من النفط والغاز من حقول العراق الجنوبية.
وقال وزير الدولة البريطاني للطاقة وتغيرات المناخ، اندري ليدسوم، في تصريحات خلال مؤتمر النفط العاشر للعراق المنعقد في لندن حالياً، بحسب ما أورد موقع ركزون Rigzone الإخباري المختص بشؤون الطاقة، وتابعته (المدى برس)، إن "شركة برتش بتروليوم BP تحاول زيادة معدل الإنتاج في حقل الرميلة النفطي جنوبي العراق إلى ثلاثة أضعاف الحالي".
من جانبه كشف نائب رئيس شركة شل ومدير فرعها في العراق، ماركوس انتونيني، وفقاً للموقع، عن "نية الشركة حفر المزيد من الآبار في حقل مجنون النفطي، جنوبي العراق، لمضاعفة الإنتاج"، مشيراً إلى أن "شل تعمل أيضاً على مساعدة شركة غاز البصرة للتوصل إلى إنتاج 700 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً بحلول نهاية العام 2016 الحالي، مع التوقعات بالوصول إلى مليار قدم مكعب يومياً مستقبلاً".
يذكر أن حقل مجنون، هو واحد من أكبر حقول النفط في العالم، ويقدر احتياطيه، بحسب تخمينات الحكومة العراقية، بنحو 38 مليار برميل.