TOP

جريدة المدى > اقتصاد > حقل نفطي في البصرة يستعيد أكثر من 1.5 مليون برميل بمعالجة "أكبر" بُركة مخلفات

حقل نفطي في البصرة يستعيد أكثر من 1.5 مليون برميل بمعالجة "أكبر" بُركة مخلفات

نشر في: 31 مايو, 2016: 12:01 ص

أعلنت هيئة تشغيل حقل الرميلة النفطي في محافظة البصرة، يوم امس الاثنين، عن استعادة نحو مليون و580 ألف برميل نفط بمعالجة "اكبر" بركة مخلفات نفطية في الحقل، فيما ذكرت مصادر في قطاع النفط، أن العراق سيصدر خمسة ملايين برميل اضافية من النفط الخام لزبائنه ف

أعلنت هيئة تشغيل حقل الرميلة النفطي في محافظة البصرة، يوم امس الاثنين، عن استعادة نحو مليون و580 ألف برميل نفط بمعالجة "اكبر" بركة مخلفات نفطية في الحقل، فيما ذكرت مصادر في قطاع النفط، أن العراق سيصدر خمسة ملايين برميل اضافية من النفط الخام لزبائنه في حزيران لتعزيز حصته السوقية قبل أيام من اجتماع أوبك.

وقالت هيئة تشغيل الرميلة النفطية ،في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "الهيئة تمكنت من استعادة نحو مليون و580 ألف برميل نفط، من خلال معالجة اكبر بركة نفطية لمخلفات النفط والماء في حقل الرميلة"، مؤكدةً "إزالة 155 ألف متر مكعب من التلوث من التربة، ومعالجة نحو مليون و100 ألف متر مربع من الأرض منذ العام 2010 أي بما يعادل مساحة نحو 150 ملعب كرة قدم".
وأضافت الهيئة أن "هذه المعالجة حصلت من خلال برنامج الهيئة في التطهير البيئي ومعالجة الأراضي الملوثة بيئياً، والسيطرة على عمليات الإنتاج"، مشيرة إلى أن "عملية التطهير تمت بإنشاء حفرتين مبطنتين بمادة (بولي اثلين) عالي الكثافة لتبخير الماء المنتج وعزل النفط".
من جانبه ، قال رئيس اللجنة المشتركة لإدارة حقل الرميلة باسم عبد الكريم خلال البيان، إن "الالتزام تجاه تحسين البيئة هو التزام تعاقدي من جميع الشركاء في حقل الرميلة ضمن عقد الخدمات الفنية، من خلال الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير حقولنا واستخدام التقنيات الخاصة بتحسين البيئة وتطهير حقل الرميلة". بدوره ، قال مدير هيئة تشغيل الرميلة عن شركة (بي بي) مارك هورنبروك ،بحسب البيان، إن "أولويتنا في العمل في حقل الرميلة هو ضمان بيئة عمل آمنة والتزمنا بذلك جنباً إلى جنب مع شركة نفط الجنوب، لمعالجة القضايا من اجل تطوير حقل الرميلة وتحويل الرميلة إلى مؤسسة من الطراز العالمي".
يذكر أن حقل الرميلة هو اكبر الحقول النفطية في العراق وفي صدارة الحقول المنتجة في العالم حيث بلغ معدل إنتاجه في العام الماضي 2015 نحو 1.31 مليون برميل يومياً، ليحقق نحو أكثر من 2.6 مليار برميل من النفط المنتج خلال الأعوام الخمسة الماضية، وبعوائد مالية تقدر بأكثر من 200 مليار دولار.
فيما ذكرت مصادر في قطاع النفط، أن العراق سيصدر خمسة ملايين برميل اضافية من النفط الخام لزبائنه في حزيران لينضم بذلك إلى منتجين آخرين في منطقة الشرق الأوسط في تعزيز حصته السوقية قبل أيام من اجتماع أوبك هذا الأسبوع.
ونقلت رويترز،عن ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر القول أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) خصصت خمسة ملايين برميل إضافي من خام البصرة الخفيف تحميل حزيران لشركاء في أنشطة المنبع من بينهم بتروتشاينا وإيني ولوك أويل.
وتحصل الشركات الأجنبية على مستحقاتها بالنفط بمقتضى عقود خدمة فنية مع سومو لكن المدفوعات تأخرت بعد أن تسبب تراجع سعر النفط في الضغط على ميزانية العراق.
وقال مصدر بقطاع النفط في الخليج إن النفط الإضافي تقرر "بسبب ضغوط متعاقدي الخدمة الفنية، مشيرا الى ان العراق ملتزم أيضا بدفع مستحقات المتعاقدين في إطار شروط قرض من صندوق النقد الدولي.
وتأتي الإمدادات الإضافية نتيجة لتوسيع حقلي اللحيس والأرطاوي بجنوب العراق، ويرغب العراق في زيادة إنتاجه النفطي بما يصل إلى الثلث بحلول عام 2020.
وقال مصدر في إحدى الشركات الثلاث التي حصلت على النفط إن المليون برميل الإضافية من خام البصرة الخفيف بيعت بعد ساعتين من إخطار سومو، مما يشير إلى قوة الطلب على الخام العراقي وسط توقعات بارتفاع أسعار البيع الرسمية في تموز.
وكانت وزارة النفط اعلنت، الجمعة(4 اذار 2016)، عزمها على تسديد المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية المتبقية عن 2015 وقدرها نحو ملياري دولار في نيسان المقبل، وفيما توقعت زيادة "متواضعة جداً" في الإنتاج خلال 2016، أشارت إلى أن العراق ينوي بناء مرفأ بري جديد لتصدير النفط بطاقة 2.5 مليون برميل يوميا.
وقال وكيل الوزارة فياض نعمة في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء إن "العراق سيسدد لشركات النفط الأجنبية المستحقات المتأخرة المتبقية عن 2015 وقدرها نحو ملياري دولار في نيسان المقبل"، مرجحا في الوقت ذاته "التوصل لاتفاق بخصوص العقود بحلول منتصف هذا العام".
وأضاف نعمة أن "من بين سبل خفض تكاليف الشركات هو تسليم عمليات الحفر إلى شركات التنقيب الحكومية العراقية أو الاستعانة بعمال محليين بدلا من العمال الأجانب".
وتوقع نعمة أن تكون الزيادة في إنتاج العراق في 2016 "متواضعة جدا" بسبب تقلص ميزانيات الاستثمار للشركات الأجنبية التي تأثرت بهبوط أسعار النفط.
وأشار نعمة إلى أن "العراق يجري محادثات مع شركات هندسة أجنبية لبناء مرفأ نفطي بري جديد لزيادة الطاقة التصديرية للبلاد. وستصل الطاقة التصديرية للمرفأ الجديد إلى 2.5 مليون برميل يوميا".
وتابع نعمة "قمنا باختيار المكان المناسب لميناء تصدير النفط الجديد والذي سيضمن بأن تكون لدينا المرونة الكاملة لتصدير النفط المنتج الإضافي".
وعرض العراق حقوله النفطية خلال جولات التراخيص للتطوير من قبل شركات عالمية للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن ستة ملايين برميل يومياً في غضون عام 2017، ويصدر العراق اغلب نفطه الخام من مينائي البصرة وخور العمية على الخليج العربي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أسعار النفط تقفز فوق 75 دولاراً للبرميل
اقتصاد

أسعار النفط تقفز فوق 75 دولاراً للبرميل

متابعة/ المدىسجلت أسعار النفط، اليوم الخميس- وهو أول أيام التداول في 2025- ارتفاعاً حيث يراقب المستثمرون العائدون من العطلات التعافي في اقتصاد الصين والطلب على الوقود بعد تعهد الرئيس شي جين بينغ بتعزيز النمو.وارتفعت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram