بقيت الامبراطورية في قلب أوروبا لنحو ألف عام، معتمدة على الاختلاط مع البيزنطيين والاعتماد على عدم التساوي بينهما . ومع ذلك نجحت الامبراطورية. وهذا الكتاب، كتب عنه هـ ويلسون، في صحيفة الغارديان.عندما حاصر الامبراطور الروماني المقدس جارلس الخامس ميتز ف
بقيت الامبراطورية في قلب أوروبا لنحو ألف عام، معتمدة على الاختلاط مع البيزنطيين والاعتماد على عدم التساوي بينهما . ومع ذلك نجحت الامبراطورية. وهذا الكتاب، كتب عنه هـ ويلسون، في صحيفة الغارديان.
عندما حاصر الامبراطور الروماني المقدس جارلس الخامس ميتز في عام 1522. قدم له علم عليه صورة للنسر الامبراطوري الذي كان مكبلاً بالسلاسل على عمودين.
وهذا الشيء يمثل الاعمدة القديمة لهيرغوليز، الحدود المعروفة برأس جبل طارق حيث كتب عليه، لا يمكن تخطّيه. وكان جارلس قد استخدم هذا التعبير للتأكيد على قوة الامبراطورية التي يحكمها.
وفي خلال الألف عام باكملها، من عام 800 – الى 1806. مع ولادة شارلمان والى وفاته، على يدي نابليون، حرصت الامبراطورية الرومانية المقدسة وحافظت على حدودها، من اجل الدفاع عن قلب اوروبا، ولم تكن اوروبا قادرة على البقاء بدون المانيا، وايضاً فرنسا والنمسا وهولندا، بلجيكا وسويسرا وجمهورية جيكوفلو وبولندا وسلوفينيا وايطاليا.
ومع ذلك، ففي غضون قرنين كانت الامبراطورية قد فقدت سمعتها .وقال فولتير عنها، انها ليست مقدسة، وليست رومانية وليست امبراطورية ايضاً. ويقول كاتب المقال، ويليسون، ان بعض هذه الارقام الكبيرة كانت خاطئة، إذ ان هدفها، إعادة الاعتبار الى اوروبا وكونها امبراطورية.اما ويلسون الذي يدرس التاريخ الحربي في جامعة اوكسفورد، فيجعل الامر عقدة يمكن فهمها، ويعتمد الكتاب على عمقه وطوله ايضاً. ويركز الكتاب على افكار ومؤسسات بدلا من الاعتماد على الاشخاص وقصص وربما ان الاكاديميين فقط قادرون على إنهاء الكتاب.وهناك صفحات كثيرة تتحدث عن مدة حرة، ورجال الدين، والعديد ممن يحملون لقب الدون.
وهناك امثلة كثيرة على تطور الحكومة.وقد تم الحفاظ على الكيان الحكومي، وكذلك مجتمع متطور في باريس ولندن. وقد اعتمدت الامبراطورية على عوامل كثيرة ومنها الاعمال العامة والثقافة في فيّنا وبراغ، انتورب، هامبرغ وميلان.
وكانت مهمة الناس والمجموعات الاخرى الحفاظ على الامبراطورية، والتي كان واجبها الحفاظ على المجموعات، وقد احتفظت المجتمعات مع ذلك على عدة قرون من التغيير ومنها حرب الاعوام الثلاثين.وبدلاً من النقد للدولة، لعدم وجود دولة تتبوأ المركز، في حين كانت هناك أخطاء كثيرة.وفي القرن الثامن عشر، بدت الامبراطورية وهي على وشك الموت، دون تجاهل تأثير وقوة النمسا وبروسيا. وقد انضمت هذه الدول الى الامبراطورية وضمن إطارها، بدلا من تحطيمها من الخارج، وان كان نابليون لا يتدخل، فان الامبراطورية كانت ستدوم حتى عام 1800.وهذا الكتاب ،كما يقول الناقد، مؤلف من اربعة اجزاء: المثالية، الانتماء الى الحكومة والمجتمع.ويهدف ويلسون الى فكرة التاريخ كطريق الى المدينة والحداثة ، وكان ولسون يهدف الى تجنب فكرة التاريخ كطريق الى الحداثة والمدنيّة.
إن انكلترا تريد ان تكون السباقة الى الحداثة وان عظمة الامبراطورية تأثيرها الكبير والذي يكمن في النقد الذي تم توجيهه اليها، ومما أثر على نظام التاريخ الحديث. ان الامبراطورية لم تفشل في بناء دولة المانيا. ان الامبراطورية كانت امراً مهماً بالنسبة لسكانها، إن الافراد والمجموعات كانت تضمها الامبراطورية.ان كتباً كثيرة لا تتحدث من شارلمان الى يوكب. والوحدة الاوروبية اليوم قد اتخذت نفس إطار الحكم، فوائدها ومساوئها ايضاً ومشاكلها. ان الامبراطورية تذكر ان ذلك الامر لم يكن ماضي اوروبا، او المثال الحالي للديمقراطية او ربما ان ذلك سيكون مستقبلها. ان الكاتب الذي يقدم للقراء هذا الكتاب يقول ان امر المواطن يأتي عبر المجتمع المدني، وليس فقط الحقوق المدنية.وهو يقول، ان الامبراطورية القديمة تساعد على فهم المشاكل والصعوبات الحالية حالياً وبشكل واضح.
عن: الغارديان