كان نورمان واحداً من الذين يشتركون في الدعاية لفرقة (البيتلز)، وخاصة أنه أرسى فكرة "ان جون لينون" ، كان مفتاح البيتلز. وفي كتابه الجديد، يعترف انه كان على خطأ. والسيرة الذاتية التي طرحها فيليب نورمان، في الاسواق مجدداً، حققت مبيعات كبيرة، أي اكثر من
كان نورمان واحداً من الذين يشتركون في الدعاية لفرقة (البيتلز)، وخاصة أنه أرسى فكرة "ان جون لينون" ، كان مفتاح البيتلز. وفي كتابه الجديد، يعترف انه كان على خطأ.
والسيرة الذاتية التي طرحها فيليب نورمان، في الاسواق مجدداً، حققت مبيعات كبيرة، أي اكثر من مليون نسخة، وكانت في الواقع مهيأة للطرح في الاسواق في عام 1981.
بعد فترة وجيزة من قتل جون لينون ،ما تزال فرقة البيتلز، تحظى بالنجاح، في كافة أنحاء العالم، لانها غدت جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الشعبية في العالم اجمع.
وكان فيليب نورمان قد طرح اول كتبه عن البيتلز، وقد قسم شهرتهم وما حققوا من نجاح عالمي، وقد قسم المؤلف قصتهم الى اربعة اقسام – الأفنية، التحقيق، الحصول على المجد والمرتبة الاولى، ثم التخلي عما تحقق.
وكانت هذه الاحداث قد رواها فيليب نورمان باسلوب براق. وكان ضد بول مكارثني. والذي كان معجبا بذاته وانانياً، وكان جون لينون قد وصف بانه كريم وسخي وفيما بعد قال عنه المؤلف "انه كان ثلاثة ارباع فرقة البيتلز".
واصل نورمان الحديث عن حياة، جون لينون، والان وبعد مرور ثمانية أعوام ، يأتي هذا الكتاب الجديد. ونجد ان المؤلف نورمان يقف ضد مكارتني، وكان قد انقلب عليه، وكأن الامر قد اصبح يتراجع عن موقفه السابق، لانه كان يريد ان يبقى مكارتني في موقعه ولا يبتعد عما حققه. ولم يكن نورمان (المؤلف) يود ان يكون في قمة البيتلز، وليس في موقع آخر.
ويعتبر نورمان كاتباً جيداً يتمتع بموهبة الكتابة، ولديه قابلية لتوزيع الادوار الموسيقية بين العازفين. وكان بول ينظر اليه في قمة الفرقة، علماً ان لينون ما يزال يتطلع اليه بنظرة غير لائقة.
اما مكارتني، الذي ياتي ذكره بدرجة عالية في هذا الكتاب: ويتحدث المؤلف عنه بلهجة عالية في دراسته، اذ كان متفوقاً في الصفوف الدراسية، في معهد ليفربول. وقد امضى عشرة ايام في سجن ياباني في عام 1980، بسبب وجود المخدرات (المارغوانا) عنده. ويتحدث الكتاب عن زواجه الثاني (ليندا)، وكيف انها كانت تحاول ان يكون زواجها به نجاحا، وان يعيش حياة عائلية جيدة في ظروف يعتقدها الآخرون سيئة. وقيل عنهم. "نحن لم نشاهد مثل هذين الوالدين، بعدئذ".
إن هذه السيرة عن البيتلز، مليئة بالتفاصيل. وهناك ايضا ثلاث مشاكل ،الاولى ان المقاطع التي تتحدث عن البيتلز يتغيرفيها الاسلوب، يرتفع وينخفض، وخاصة عند الحديث عن مرحلة الستينات ومنها اغنية "ليحفظ الله الملكة"، وكذلك معزوفة، "مرتفعات ويذرينغ" التي مزقت طبلة أذن "يوكو اونو" في حين انها اعتيادية. وقد استخدم البيتلز عناوين غير اعتيادية لموسيقاهم واغنياتهم.
وفي الكتاب اهتمام لتطور موسيقا البيتلز في النصف الثاني من الستينات، ووصلت الى القمة في عام 1969. وقد نجح لحن مكارتني في اغنية "طريق الدير" وكذلك "دعه يكون" كما يتحدث فيما بعد عن تراجع موسيقاه فيما بعد في السبعينات والثمانينات.
وتحدث ذات مرة المؤلف عن الفارق ما بين مكارتني في السبعينات والثمانينات.
وعلى اي حال، فما عدا الصفحات الثمانين التي خصصها لمكارتني وحياته السوريالية كان يهتم بحياته اليومية باستمرار، واكد ان اطفالهم الاربعة سيذهبون الى المدارس الحكومية، وكان يهتم ان لا يدّللهم وقد انقذ المستشفى المركزي في منطقته، وتبرع بمليون باوند له.
ومقارنة مع لينون، فقد امضى معظم اعوامه الاخيرة في نيويورك، وخصص غرفة فيها مبردة هواء من اجل الحفاظ على مجموعة من المعاطف الفرو، وكان يعمل ما يشير به المتنبئون له.
عن: الغارديان