طالب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي كوادر الوزارة ببذل الجهود الاستثنائية لتحقيق "الاستقرارية بمنظومة الكهرباء الوطنية". وفيما شدد على انجاز خط استيراد الغاز الايراني في ديالى في تموز المقبل، أعلنت محافظة البصرة أن محطة كهرباء النجيبية الغازية ستعمل بوق

طالب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي كوادر الوزارة ببذل الجهود الاستثنائية لتحقيق "الاستقرارية بمنظومة الكهرباء الوطنية". وفيما شدد على انجاز خط استيراد الغاز الايراني في ديالى في تموز المقبل، أعلنت محافظة البصرة أن محطة كهرباء النجيبية الغازية ستعمل بوقود الغاز الجاف في وحدتين إنتاجيتين من أصل أربع وحدات لتتمكن من انتاج 250 ميكا واط.
وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الكهرباء ،في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، ان "وزير الكهرباء قاسم محمد الفهداوي، عقد صباح الخميس، بمقر الوزارة، اجتماعاً مهماً مع الملاك المتقدم في وزارة الكهرباء، متمثلاً بوكلاء الوزارة لشؤون الانتاج والتوزيع والمشاريع والمديرين العامين في دوائر المقر".
وأضاف البيان ان "الفهداوي طالب كوادر الوزارة ببذل الجهود الاستثنائية لتحقيق الاستقرارية في منظومة الكهرباء الوطنية، بما ينعكس ايجاباً على زيادة ساعات التجهيز خلال شهر رمضان المبارك وأشهر فصل الصيف".
وأشار البيان الى ان "وزير الكهرباء منح خلال الاجتماع صلاحياته الى الوكلاء كل حسب اختصاصة عدا الصلاحيات الشخصية من اجل تقليل الاجراءات وتجاوز المعوقات".
وتابع البيان ان "الاجتماع ناقش موضوع الوقود المجهز للمحطات التوليدية والتأكيد على جودته، الى جانب مناقشة انجاز خط استيراد الغاز الايراني الذي يمر عبر محافظة ديالى باتجاه محطة المنصورية"، مشدداً على "انجاز هذا الخط مطلع شهر تموز المقبل".
ولفت البيان الى ان "الاجتماع طرح الكفالات السيادية لعقود الدفع الاجل، فضلاً عن عقود الديزلات علاوة على الاشادة بشركة الزوراء العامة لانجازها المحطات التحويلية التي اسهمت بفك الاختناقات، وحثها في ذات الوقت على انجاز المتبقي منها والبالغة (١٢) محطة"، مبيناً ان "الوزير الفهداوي اثنى على ملاكات شركة (GE) الامريكية التي اثبتت التقارير المرفوعة بالصيانات المنفذة من قبل الشركة بتحقيقها نسباً متقدمة وفق الخطة الموضوعة لصيانة (13) محطة توليدية لتضيف (٧٠٠) ميكاواط منتصف الصيف الجاري".
واكد البيان ان "الاجتماع نجم عن تشكيل لجنة في كل محطة توليدية لايجاد الحلول الجذرية للتوقفات الطارئة التي حدثت وتحدث من اجل انهاء هذه الحالة ومسبباتها ما ينعكس ايجاباً على استمرارية عملها".
وبالرغم من بلوغ إنتاج الطاقة في العراق نحو 12 ألف ميغا واط، إلا أنه لا يزال دون مستوى الطموح والحاجة والتي تبلغ أكثر من 20 ألف ميغا واط لأنحاء العراق كافة، والذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
من جانبها ، أعلنت إدارة محافظة البصرة أن محطة كهرباء النجيبية الغازية ستعمل بوقود الغاز الجاف في وحدتين إنتاجيتين من أصل أربع وحدات، وفيما أشارت الى أن الوحدتين ستنتجان 250 ميغا واط بشكل مستقر، أكدت ان هذه المشاريع تأتي ضمن معالجات الكهرباء في فصل الصيف.
وقال عضو الارتباط في مديرية إنتاج الطاقة مع إدارة المحافظة عادل الحلفي ،في حديث الى (المدى برس)، إن "محطة كهرباء النجيبية الغازية ستعمل بوقود الغاز الجاف بواقع وحدتين من أصل أربع وحدات إنتاجية بعد ان كانت تعمل بالوقود الثقيل، لتعمل على إنتاج 250 ميغا واط من وحدتي إنتاجيتين في المحطة بشكل مستقر".
وأضاف الحلفي أن "محطة كهرباء النجيبية هي محطة مصممة للعمل بالأساس بالغاز الجاف وتوفير الغاز لها هو ضمن مشاريع معالجات الكهرباء في مجال إنتاج الطاقة خلال فصل الصيف واستمرار تجهيز المواطن بالكهرباء"، مشيرا الى أن "توفير الغاز الجاف للمحطة سيتيح لمحطة شط البصرة توفير الوقود الثقيل لها بواقع أربع وحدات إنتاجية أي بإنتاج نحو 420 ميغا واط".
وكانت إدارة محطة النجيبية الغازية في البصرة عزت، يوم الجمعة، (6 ايار 2016)، تراجع إنتاجها إلى تجهيزها بالوقود الثقيل بدلاً عن الغاز الطبيعي المصممة للعمل به، وارتفاع درجات الحرارة، محذرة من مغبة توقفها وتفاقم مشكلة التلوث البيئي الناجم عن عملها إذا لم تتسلم المصافي يومياً مخلفات الوقود الذي تستعمله.
يذكر أن محطة النجيبية الغازية أقيمت العام 2015 المنصرم في منطقة النجيبية بالبصرة من قبل شركة (انكا) التركية وتضم أربع وحدات إنتاجية طاقتها التصميمة 500 ميكا واط، وقد تم افتتاحها في كانون الثاني 2016، خلال زيارة رئيس مجلس الوزارة حيدر العبادي إلى البصرة.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحسناً في توفير الطاقة الكهربائية بعد افتتاح عدد من المحطات الكهربائية منها (الزبيدية في واسط والخيرات في كربلاء والحيدرية في النجف والمحطة الغازية في ميسان ومحطتان في الديوانية ومحطة الصدر في بغداد، ومحطتا شط العرب والرميلة في البصرة والمحطة الغازية في كركوك)، حيث تستمر ساعات التشغيل إلى نحو 20 ساعة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة فيما تتقلص ساعات التشغيل مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على محطات التوليد خلال أوقات الذروة.