اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > بحوث ودراسات: الذكاء والنشاط الاجرامي

بحوث ودراسات: الذكاء والنشاط الاجرامي

نشر في: 6 يونيو, 2016: 12:01 ص

النشاط الإجرامي يختلف باختلاف الذكاء كما أن ذكاء الأفراد يختلف باختلاف المهن التي يعملون فيها، فذكاء مديري المؤسسات ورؤساء المصالح يختلف عن ذكاء باعة الصحف ولقد كان لمقاييس الذكاء واختباراته الفضل في تنفيذ الرأي القائل بأن الضعف العقلي أهم عوامل ارتك

النشاط الإجرامي يختلف باختلاف الذكاء كما أن ذكاء الأفراد يختلف باختلاف المهن التي يعملون فيها، فذكاء مديري المؤسسات ورؤساء المصالح يختلف عن ذكاء باعة الصحف ولقد كان لمقاييس الذكاء واختباراته الفضل في تنفيذ الرأي القائل بأن الضعف العقلي أهم عوامل ارتكاب الجريمة ووضحت هذه المقاييس أن الجريمة قد يرتكبها أي من أصحاب المستويات المختلفة من الذكاء . ولقد تبين أنه من السهل استغلال الذكور من ضعاف العقول في أعمال النشل والسرقات البسيطة والإناث في ممارسة الدعارة وذلك عندما يستغلهم ضعفاء النفوس وعديمو القيم الأخلاقية .
• الذكاء وحسن الخلق:  
ولقد تساءل كثير من العلماء هل يتحتم أن يكون الشخص الذكي حسن الأخلاق ؟ أن الشخص الذكي أقدر على التبصر في عواقب سلوكه عن غير الذكي وقد يسهم في تحديد السلوك إلى جانب الذكاء قيم الفرد ومثله ومعاييره وأخلاقياته وشعوره وشعوره وماضيه وخبراته وطبقاته الاجتماعية ومستوى تعليمه وقدراته على ضبط النفس والتحكم في سلوكه وفي انفعالاته ومقاومته الأغراء مع القدرة على التمييز بين النافع والضار وبين المباح والمحظور والحلال والحرام والصواب والخطأ وقد يعجز عن ذلك وعن ضبط اندفاعه أو عن ممارسة  ضبطه الذاتي بل قد يكون الذكاء عوناً على التمويه والتعمية وإخفاء معالم الجريمة ، فالذكاء يزود الفرد بالوسائل التي يستخدمها في الجريمة ولكنه لا يزوده بالدوافع التي تحركه لذلك فالذكاء يوجه ويرشد ولكنه لا يدفع ولا يحفز فهو يرشد اللص إلى أفضل الطرق للسرقة فالذكاء شرط ضروري لاستقامة السلوك ولكنه وحده شرط غير كاف .
الإنسان هو الذي يوجه ذكائه إما على وجه الخير والنفع العام والصالح العام وإلى البناء والتشييد والنبوغ في العلم أو الفن أو الأعمال الخيرة وإما يتجه هذا الذكاء إلى الشر والجريمة والجنوح والانحراف والفسق والفساد والضلال والتربية هي التي تحكم هذا التوجه إلى ضروب الخير. ولقد دلّت الدراسات التي أجريت على الأطفال الموهوبين في دراسة أميركية أنهم كانوا أيضاً على خلق طيب وهنا ارتبط الخلق بالذكاء .وبناء على ما كان يلاحظ من ضعف ذكاء بعض المجرمين والجانحين ظهرت فكرة المجرم الضعيف العاقل كأحد التصنيفات التي قسمت أنواع المجرمين كالمجرم بالوراثة أو المجرم المولود والمجرم العصابي والمجرم المجنون وما إلى ذلك واختلاف نسب معدلات الإجرام لدى الأذكياء  والأغبياء، ربما يعود ذلك الى أن الأذكياء أقدر على الإفلات من قبضة العدالة أو أقدر على تحقيق أهدافهم دون اللجوء إلى الجريمة فضلاً عن قدرة الذكي على التبصّر في عواقب الأمور ومعرفة تبعات إعماله . وقلة الذكاء قد تزيد من قابلية الإنسان للإيحاء عندما يقع في قبضة أقران السوء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram