اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الصقلاوية ورباعيات وليد الحلّي !

الصقلاوية ورباعيات وليد الحلّي !

نشر في: 5 يونيو, 2016: 06:54 م

 

ثمة قاسم مشترك بين الناطق بليغ أبو كلل وصاحب " الاستشارة " وليد الحلّي . الأول تطلع إلى المواطنين الذين انتقدوا تصرفات بعض الساسة وعنجهيتهم ، فأخرج كاميرته وصوّر فيلماً أعلن من خلاله أننا " أقصد جنابي وجنابكم "  مجرد همج رعاع ننعق مع كل ناعق ،  الثاني  تطلع إلى آلاف المتظاهرين من مواطني هذا البلد  وقال: انتم بعثيون .
ما هو القاسم المشترك إذن؟ كلاهما متبحّر في علم الارقام ، الاول قسمنا الى ثلاث مجموعات ، مصيرها القبر ، أما الثاني  فيبدو انه مغرم بالرباعيات، ولهذا صنّف المتظاهرين الى أربع مجموعات: قيادات بعثية ، أنصار طارق الهاشمي ، بقايا النظام السابق ، إرهابيون خرجوا من السجون بهدف إسقاط الحكومة . مَن أخرجهم وكيف سمح لهم بالتظاهر؟ ربما سيجيبنا السيد الحلي بعد ان يشرح لنا  عن التواطؤ الغريب الذي كان يتم  بين أجهزة حكومية وجماعات إرهابية سهّلت عملية فرار العديد من السجناء تحت أنظار وأسماع مسؤولين كبار في حكومة نوري المالكي  .
بمنطق الناطق أبو كلل والمستشار وليد الحلي ، لا يجوز للمواطن في هذه البقعة من الارض ان  يعترض على السياسي ، و لا يحتجّ او يتظاهر عندما يتضرّر من ممارسات " المجاهدين "  ، إلا بعد أن يتأكد تماما أن تظاهراته ، يجب ان تكون ضد الشعب لا ضد السادة المسؤولين .
ونحن منشغلون حتى النخاع في مهرجان وليد الحلي ، ورحلات الجعفري المكوكية ، وسفريات خالد العبيدي الذي يريد ان يقنعنا ان الفلوجة تقع في  الكويت فذهب ليتفقدها . نُشر خبر صغير على استحياء عن العثور على مقبرة جماعية تضمّ 400 رفات لجثث مدنيين ومنتسبي الشرطة في  الصقلاوية  ، كانوا قد أُعدموا من قبل عناصر داعش عام 2014
ولأننا  بلاد  غارقة حتى أذنيها في مهرجان التكنوقراط ، ومختطفة لمتابعة أخبار جبهة الإصلاح وآخر تغريدات حنان الفتلاوي ، وتنتظر تصريحات محمد الكربولي على أحرّ من الجمر ، وتبحث في الفضائيات عن  الأمير " المقاوم  " علي حاتم السليمان الذي اختفى بظروف غامضة ، لم يتوقف أحد عند هذه المأساة، ولم تهتمّ أحزابنا السياسية  بمتابعة الحادث، ولم يخرج علينا مسؤول في الدولة ببيان أو تصريح عن هذه الفاجعة، والأخطر من كل ذلك أن البرلمان " المغلق "   لم يغضب ولم يهتزّ بمقدار واحد على الألف  مثلما فعل بالقضية الكونية  " هيبة المنطقة الخضراء "  .
هنيئاً للحلّي منصبه الجديد . وهنيئاً للجعفري ،لأنه يريد ان يقنع الحكام العرب بأهمية معركة الفلوجة ، وكأن خوض معارك تحرير أراضي العراق من الإرهاب ، يجب أن تُختم بختم الجامعة العربية .مبارك للجميع ، ولاعزاء للضحايا .

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 4

  1. بغداد

    استاذ علي حسين مختصر مفيد هذولة المكاميع المضاريب الچلوة حرامية وقزرقوت والساقطين المقبورون في الكرين زوو الغبراء هم حكومة فيشي الفاشية ينفذون اجندات الأبادة الجماعية للشعب العراقي باستخدام شتى الحجج بأموامر مغول العصر امريكا وايران والأمر واضح ومبين كوضو

  2. محمد سعيد

    قلم كاتبنا يحاول دائما استفزاز القارئ لأنه يهدف ترقبه فكر ه وتبصيره في آثام العتاة من حكام العهد الجديد الذين جاءوا برغبه واسناد الأمريكان , وهكذا نري المستشار الحلي اليوم في مقابله تلفزيونه مع الفضائية السومرية وان اكد في تعويذات لغويه

  3. بغداد

    استاذ علي حسين مختصر مفيد هذولة المكاميع المضاريب الچلوة حرامية وقزرقوت والساقطين المقبورون في الكرين زوو الغبراء هم حكومة فيشي الفاشية ينفذون اجندات الأبادة الجماعية للشعب العراقي باستخدام شتى الحجج بأموامر مغول العصر امريكا وايران والأمر واضح ومبين كوضو

  4. محمد سعيد

    قلم كاتبنا يحاول دائما استفزاز القارئ لأنه يهدف ترقبه فكر ه وتبصيره في آثام العتاة من حكام العهد الجديد الذين جاءوا برغبه واسناد الأمريكان , وهكذا نري المستشار الحلي اليوم في مقابله تلفزيونه مع الفضائية السومرية وان اكد في تعويذات لغويه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram