TOP

جريدة المدى > عام > مثقفو العراق يُدينون أعمال العنف والترهيب ضد المتظاهرين

مثقفو العراق يُدينون أعمال العنف والترهيب ضد المتظاهرين

نشر في: 7 يونيو, 2016: 12:01 ص

انطلاقاً من الدور الانساني والوطني الذي يجب أن يؤديه المثقف تجاه وطنه وشعبه وقف المثقفون العراقيون لإدانة أعمال العنف والترهيب التي قامت بها الحكومة ضد المتظاهرين من عمليات ضرب وإطلاق رصاص وتفجير القنابل المسيلة للدموع ، وذلك صباح يوم الاربعاء الفائت

انطلاقاً من الدور الانساني والوطني الذي يجب أن يؤديه المثقف تجاه وطنه وشعبه وقف المثقفون العراقيون لإدانة أعمال العنف والترهيب التي قامت بها الحكومة ضد المتظاهرين من عمليات ضرب وإطلاق رصاص وتفجير القنابل المسيلة للدموع ، وذلك صباح يوم الاربعاء الفائت في مبنى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق .
فقد أكد الشاعر مروان عادل الذي قدم الجلسة أنها تختص بموضوع في صميم الثقافة ، ويذكر  "بعد مرور فترة سار فيها الشعب دون شعور مع  أيدولوجيات الصمت والعنف والترهيب والدكتاتورية ، استبشرنا بأن يصحو اخيراً محاولا التحرر من تلك القيود ثائراً مسالماً باحثاً عن حقوقه وسلامه ." وأشار عادل  الى "أن الشعب في تظاهراته تلك حاول دعم الحكومة والوقوف معها بنواياها الاصلاحية ، إلا أنه فوجئ بهذا التأجيل والتخدير المستمر من قبل الحكومة ." مؤكداً " أن ما زاد الامر سوءاً هو الاحداث الاخيرة من ضرب المتظاهرين ، ما أدى إلى استشهاد البعض وجرح آخرين وهذا ما جعل الاتحاد اليوم يتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً مع المتظاهرين من خلال منبره ."
ومن خلال كلمة رئيس اتحاد الادباء والكتّاب في العراق ناجح المعموري يؤكد أن الهدف من هذا اللقاء هو الوقوف بوجه ما تعرض له المتظاهرون من انتهاكات واعتداءات ، واضاف المعموري قائلاً " نلتقي اليوم للتعبير عن موقف وطني مشترك حول ما يحصل في وطننا ، ونؤكد على دور المثقفين والفنانين من اصرار وبسالة وتحمل الكثير من الصعاب من أجل ايصال فكرة واضحة المعنى لمؤسسات الدولة والحكومة حصراً ." مؤكداً أن " ما قد تبدى في الاشهر الاخيرة من شيء من الاطمئنان والرضا بقدر ما تتمتع به الشخصيات السياسية الدينية من ذكاء لاستدراج الجماهير الشعبية حيث اقنعت مساحات واسعة من الشعب بالمصالحة والذهاب الى الاصلاح إلا انه لم يكن سوى  تخدير ، وبعد أن تبينت للجماهير اكاذيب الساسة ، استنفرت الجماعات الشعبية من جديد مطالبين بحقوقهم ."
ويشير المعموري إلى أن " المتظاهرين حين توجهوا إلى الخضراء محاولين عبور السياج المحوط للفكر المتطرف ووجهوا بأشد صور الاعتداء ." مؤكدا  "نحن بقدر سعادتنا باستمرار ابناء الشعب بدورهم الفعال وتظاهرهم ضد الظلم ومطالبتهم بحقوقهم بقدر ما هم قلقين أن يدفع الشعب اليوم المزيد من الخسارات بسبب ترهيب الحكومة ومحاربتها للمتظاهرين ، لهذا نرجو من الجميع الانضباط وحماية المؤسسات من التصرفات العشوائية كما نأسف وندين الوصف الحكومي للمواطنين بالبعثيين وجماعات الشغب ، ونتساءل إذا كانت هذه الحشود تابعة للبعث واللصوص وجماعات الشغب فماذا تفعل الحكومة اليوم ؟ ألم تعمل على مكافحة المسيئين على مدى 13 عاما مضت ؟ ."
وأكد المعموري  " كل ما نستطيع تقديمه اليوم للمتظاهرين هو وعدنا بأننا سندعم عوائل الضحايا والمتضررين بكل ما نستطيع ."
بدوره ، يذكر وزير الثقافة السابق مفيد الجزائري "أن هذه الدعوة جاءت في وقتها من اجل الوقوف تضامناً مع المتظاهرين الذين خرجوا مصلحين ، حيث يصعب على كل مثقف منحاز الى الوطن وكل شخص عادل ومشروع يصعب عليهم ما تعرض له المتظاهرون من أذى زاد عن الحد ، ونتأسف لأن الجهات الرسمية تتحدث عنهم بصيغة جماعات شغب ومندسين وبعثيين وهي لا تفكر حتى بالاعتذار للجرحى وعوائل الشهداء ولا يفكرون بتعويضهم إضافة إلى انهم ينكرون افعالهم ."
بدوره ، يرى الكاتب والناقد علي الفواز أن ما يحصل اليوم متعلق بالحرية وما تحمله هذه الكلمة من قيم ودلالات ، كما أن اسباب فشل الواقع العراقي يعود بالاساس إلى مشكلة تأسيس الدولة منذ عام 2003 .
  واختتمت الجلسة بقراءة البيان الخاص بالمتظاهرين والصادر عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق يوم الاربعاء الخامس والعشرين من شهر ايار لعام 2016 والذي قرأه مدير العلاقات العامة للاتحادالعام للأدباء والكتاب في العراق والذي بين من خلاله أن الاتحاد يقف موقفاَ واضحا داعما للوطن والمتظاهرين ، وهذا الموقف نابع من الواجب الذي يشعره المثقفون تجاه وطنهم ، كما أكد البيان أن الاتحاد يقف ضد ما حصل من اعتداءات على المتظاهرين ويدينه ، وان ما حصل إحدى بوادر الدكتاتورية والعنف والترهيب ، كما طالب المثقفون من خلال البيان باستمرار الحكومة بأداء واجبها الاصلاحي وتحقيق مطالب الشعب ، وتحرير المتظاهرين الذين تم اعتقالهم ، والاعتذار لعوائل الضحايا من جرحى وشهداء وتعويضهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram