كانت فرحة كين لودج كبيرة إثر إعلان فوزه بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلمه "انا دانييل بليك". ولم يحقد عليه أحد، فهو مخرج كبير، وهذه الجائزة قد نالها قبل أعوام ايضاً، وهذا الامر يبين مدى الفرق ما بين جمهور مهرجان كان والجمهور التقليدي في دو
كانت فرحة كين لودج كبيرة إثر إعلان فوزه بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلمه "انا دانييل بليك".
ولم يحقد عليه أحد، فهو مخرج كبير، وهذه الجائزة قد نالها قبل أعوام ايضاً، وهذا الامر يبين مدى الفرق ما بين جمهور مهرجان كان والجمهور التقليدي في دور السينما.
وهذا الفيلم اظهر انه من افضل أفلام كين لودج. انها قصة نجار في نيوكاسل، وعندما أصيب بنوبة قلبية، وجد نفسه قد اصبح بيروقراطياً ويعمل لحساب الدولة، ويجد نفسه بعدئذ قد ارتبط بالعمل ، ويعمل لحساب الدولة، وفائدتها.
ان هذا الفيلم، الذي جلب جائزة كان للمخرج كين لودج، والذي يعتمد دائماً على بول لانير لافيتي، الذي يكتب له السيناريو عادة. ان الفيلم الذي نال السعفة الذهبية لمهرجان كان للمرة الثانية .
ونرى في هذا الفيلم، الممثلة هيلين سكواير وكانت قد انتقلت الى منزلها في لندن مع طفليها، بعد فشل السلطة المحلية في البحث على عشقه لها في العاصمة لندن.
لقد كانت مُتعبة، تلك الام – وبقيت وحيدة، وخاصة انها كانت انفصلت سابقاً عن زوجين.
ولكنها فرحت، عندما طلبها للعمل المخرج كين لودج، وهو يمتلك قوة كبيرة عالمية.
وفي هذا الفيلم، لمحات من ديكينز واوريل، في هذه الدراما. وهي تتحدت عن رجل عاجز.
ويقول دانييل بليك، ان الفيلم عبارة عن دراما حقيقية، ومن تخطيط سونديرز، ويبدأ الفيلم بمشهد لدانييل، وقد تم فصله من العمل من قبل طبيبه، ويريد اخذ مالديه من مرتّبه اما هي، فقد كانت مشغولة به، تارة تتحدث عن يديه، او ساقيه.. أي اختصاراً ان قلبه في حالة جيدة.
وبعد ان يقدم طلباً للمسؤولين في عمله الذي تركه، عن حاجته مما يستحقه، من المال لعمله اعواماً معهم، واضطر الى بيع أثاث منزله.
واصبح منزله خالياً تقريباً ، اما الذي اشترى كافة الحاجيات. فقد انتبه اخيراً الى جهاز "موبايل" ويسأل دانييل عن موبايل خشبي من عمل دانييل وسأله: "كم تريد عنه؟". ولكنه لم يكن يمتلك شيئاً وان الحكومة لم تصرف له شيئاً بعد احالته من الوظيفة. وظل دانييل يطالب بها كما يحصل في كل العالم للمتقاعدين عن العمل.
ومن الصدف ان دانييل بليك وصل الى فرنسا في الأيام التي بدأ فيها شيء من العنف بسبب مكافأة التقاعد التي لم تصرف لهم.
وعندما فاز بالسعفة الذهبية، القى كلمة عن المهرجان، قائلاً: ان الفوز بالجائزة شيء ساحر.
وكان المهرجان كالعادة حافلاً بنجوم كبار، وعند توزيع الجوائز والاعلان عن الفائزين، كانت هناك عائلة من النازحين، بالقرب من المكان، كانت عائلة لاجئة نام افرادها في الشارع!
عن: الغارديان