تسبب سوء استخدام الإنترنت، لا سيما بين فئات الشباب وصغار السن عبر غرف الدردشة وشبكات التواصل الاجتماعي، في حدوث بعض حالات التفكك الأسري من بينها حالات طلاق كثيرة حدثت في الآونة الاخيرة بسبب الدردشة وممارسة الجنس عبر الانترنت .تروي (
تسبب سوء استخدام الإنترنت، لا سيما بين فئات الشباب وصغار السن عبر غرف الدردشة وشبكات التواصل الاجتماعي، في حدوث بعض حالات التفكك الأسري من بينها حالات طلاق كثيرة حدثت في الآونة الاخيرة بسبب الدردشة وممارسة الجنس عبر الانترنت .
تروي ( م. ن ) مأساتها مع استخدام الإنترنت دون وعي للباحثة الاجتماعية في الكرادة قائلة : إن بدايتها مع هذا العالم العجيب كان دعوة من صديقتي ذات يوم إلى منزلها، وقد كانت مدمنة بالولوج إليه وانتقلت عدواها بعد أن علمتني الدخول إلى غرف المحادثة، وأقنعت زوجي بإدخال الإنترنت لطرد الملل، وأقبلت عليه بنهم ودون حذر أو وعي، حتى أنني كنت أتحدث مع كل شخص يُعرض عليّ في غرف الدردشة، سواء أكان رجلاً أو امرأة، إلى أن تعرفت على رجل سرعان ما توطدت العلاقة بيننا، ومن جلسات الإنترنت إلى حديث عبر الهاتف، فمقابلة في إحدى المحلات التجارية ناسية أن لي زوجاً وأبناء، وما هي إلا هنيهات حتى كنت في سيارته وفجأة تلقيت ضربة على وجهي أفقدتني وعيي، حتى وجدت نفسي في غرفة النوم في بيته حيث تعرضت للاعتداء، وعندما أفقت من الغيبوبة، أصبح البكاء أنيسي، لاعنة اليوم الذي استخدمت فيه الإنترنت، خاشية أن يكتشف زوجها وأبناؤها ما حدث لها .
كما وقعت الطفلة ( س. ح ) في الثانية عشرة من عمرها ضحية “الشات”، حيث اعتادت على دخول جلسات الدردشة وتعرفت على عامل خدمة في احدى المطاعم ويقيم في نفس المدينة مارس عليها دور الأب في ظل غياب الأب الذي كان كثير السفر لارتباطه بعمله، وتوطدت العلاقة بينهما، وذات يوم عاد الأب واكتشف أن أمراً مريباً يتم بين عامل الخدمة وابنته ، فأبلغ الشرطة متهماً إياه بأنه اغتصب ابنته القاصر.
• نشر صورة زوجته على النت
من جانبها تروي ( ح. ك) الطالبة في احدى الكليات الاهلية ما حدث لها من مأساة مع شبكة الإنترنت، حيث نشر طليقها صوراً فاضحة لها على البريد الإلكتروني الخاص بإحدى صديقاتها، وذلك أثناء فترة زواجهما، مما تسبب في أضرار معنوية مدمرة لها، وأبلغت الشرطة بذلك وتبيّن وجود حساب على موقع الفيسبوك للمتهم، أرسل من خلاله صوراً خاصة بطليقته بالملابس الداخلية. أما الفتاة ( ح ) فهي تعيش في صراع حقيقي بعد زواجها، حيث سبق وأن تعرفت على شاب عبر الشات، ولكن بعد فترة تقدم شخص آخر لها ووافقت عليه الأسرة وتم الزواج، وبعد فترة من الزواج قتلها الملل، فزوجها لا يجيد كلام الغزل الذي كانت تسمعه من الشاب الذي تعرفت عليه من قبل على الشات، وهو ما جعلها تعود مرة أخرى إلى الشات لتعيش حياة مزدوجة كزوجة في المنزل وحبيبة عبر الإنترنت.
• تأكدت من خطيبها
وتروي المهندسة ( ش) قصتها مع الإنترنت قائلة: بسبب الإنترنت أعيش أسعد أيام حياتي، فخطيبي الأول اكتشفت كذبه وخداعه وسوء أخلاقه من خلال الإنترنت، حيث طلبت من إحدى صديقاتي دخول غرف الدردشة والتحاور مع خطيبي باعتبارها فتاة سيئة السمعة، وذلك للتأكد من حسن أخلاقه بعد شائعات ترددت عن علاقته بإحدى السيدات، وبالفعل تأكدت من سوء أخلاقه بسبب حواره مع صديقتي عبر الشات، وقمت بفسخ الخطبة، وبعد ذلك دخلت إحدى المواقع الإلكترونية الشهيرة للتعارف بهدف الزواج، وتعرفت على شاب عراقي اخر وتزوجته .
• الظاهرة والانتشار
يشير الدكتور عدنان ياسين استاذ علم الاجتماع في جامعة بغداد إلى أن ظاهرة ممارسة الجنس عبر الإنترنت أصبحت منتشرة في السنوات الأخيرة، بسبب انتشار الثورة الإلكترونية وإقبال الشباب على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ، موضحاً أنسبب ذلك هو غياب الأسرة ويؤكد الدكتور عدنان أن قضية الخيانة الإلكترونية تكشف جهل مستخدمي الإنترنت واستغلالهم للجانب السلبي لهذا الاختراع، ويقول : “ انتشار هذه الظاهرة يعود إلى عدم فهم الزوج لاحتياجات زوجته وإهماله لها، وهو ما يدفعها إلى الدخول لغرف الدردشة باسم مستعار بحثاً عن الحب الذي لا تجده في المنزل .
وسبب انتشار الخيانة الزوجية يقول الدكتور عدنان الى ان الخيانة الإلكترونية تعود إلى رغبة الشخص في المغامرة دون مخاطرة، إلى جانب ضعف الوازع الديني لدى الشخص الذي يقدم على هذا النوع من الخيانة .
