اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الإحساس بـ: اللاجدوى

الإحساس بـ: اللاجدوى

نشر في: 15 يونيو, 2016: 09:01 م

لماذا نكتب ؟ ولمن ؟ إذا كانت الجمهرة العريضة من الناس معرضة عن القراءة . ولئن بادرت ، بادرت متبرمة ، ولا ترى غضاضة إن هي رمت بالصحيفة جانبا لتجعلها سفلا واقيا في مكب النفايات .
الكتابة الحقيقية رهف، الكتابة وجع، وهو وجع فريد عجيب، تختلط فيه اللذة المتناهية بالألم الممض، النوال موصول  بقيدوم الخسارة. الندامة تلوذ بالتأسي، إصابة المرمى معقودة بلا جدوى وعبثية الرماية……
لمن نكتب؟؟ إذا كان من يحسن القراءة  لا يقرأ  . ولئن قرأ لا يعبأ .. ولماذا نصرخ؟ آذا كان من نخاطب فاقدا للسمع او متظاهرا بالصمم؟؟
العقم انواع ، ابهظه وافدحه الإحساس ب ،، اللاجدوى وتداعياتها الفتاكة، والإحساس  باللاجدوى — لو تدرون — فادح الأثر ، مدمر .
………..
هل التفكير بطلاق الكتابة — بالثلاثة — هو الحل الآمثل للكاتب المحبط الذي لفه اليأس من قمة رآسه لأخمص قدميه ؟؟.
اقلب في سيرة ومؤلفات ابو حيان التوحيدي — المتاحة — والتي يقال انه جمع غالبيتها في كومة كبيرة وأضرم فيها النار … ويقال انه جلس قبالتها ، يراقب السنة اللهب تلتهم اكثر الأفكار ثراء وابلغها صنعة ، فلا يتمالك نفسه من الضحك بهستيريا مفضوحة ، تارة . وتارة يجهش ببكاء ، كثكلى .
أي وجع  ممض ينتاب الكاتب ، الذي يكتب بنبض القلب ونسغ  الشريان ، ان يلاحظ ، إن كتاباته المسفوحة على الورق لا تقيم معوجا ، ولا تصلح فاسدا ، ولا تصحح خطأ ، ولا تهدي سبيلا ؟؟ هل لامس هذا الإحساس شغاف قلب رئيس تحرير المدى . ليعلن عن التوقف عن رفد قراء الصحيفة بتوفير ذاك الصحن اليومي الشهي .؟ وأي عزاء يساور اولئك الذين تنتابهم — احيانا ودائما — ذاك الإحساس الممض الوجع بقيمة او تأثير ما يكتبون ؟؟
الهوة بين المثقف العربي (والنخبة منه على وجه الخصوص) وبين العامة، تتسع وتتعمق ، وهي إشكالية مستمرة . تتفاقم إذا ما بقي الحال على ما هو عليه من تشرذم وخشية وضياع ، وحتى ساعة ان يحصحص  الحق!!
متى؟؟
ذاك  هو السؤال العويص . ال .. ((إجابته ))، تقترب من حافة المستحيل .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram