دعا العراق، امس الاربعاء، المانيا للمساهمة في تطوير الزراعة وخصخصة الشركات الصناعية المملوكة للدولة، مشيرا الى ان البيئة الاستثمارية والصناعية فيه هي بيئة بكر، فيما دعا محافظ البصرة الاتحاد الأوروبي إلى إقراض المحافظة بضمانات سيادية تقدمها الحكومة ال

دعا العراق، امس الاربعاء، المانيا للمساهمة في تطوير الزراعة وخصخصة الشركات الصناعية المملوكة للدولة، مشيرا الى ان البيئة الاستثمارية والصناعية فيه هي بيئة بكر، فيما دعا محافظ البصرة الاتحاد الأوروبي إلى إقراض المحافظة بضمانات سيادية تقدمها الحكومة الاتحادية لتنفيذ مشاريع ستراتيجية في المحافظة.
وقال وزير التخطيط سلمان الجميلي على هامش لقاءه بالمستشار الاقتصادي للمستشارةِ الالمانية يورغ اسموسن في بيان تلقت "المدى"، نسخة منه، ان "الحكومة تتجه نحو تفعيل قطاعات التنمية الاخرى البديلة للنفط ومنها قطاعي الزراعة والصناعة لما يمتلكه العراق من امكانات في هذه المجالات"، داعيا الحكومة الالمانية الى "تقديم الدعم لمساعدة الحكومة من خلال الاستفادة من الخبرات الالمانية في تطوير الزراعة وخصخصة الشركات الصناعية المملوكة للدولة".
وأضاف الجميلي ان "البيئة الاستثمارية والصناعية في العراق هي بيئة بكر وان القوانين النافذة ومنها قانون الاستثمار العراقي تتيح للشركات الاجنبية المساهمة مع الشركات العراقية المملوكة للدولة بهدف تأهيلها".
من جانبه، عبر أسموسن عن رغبة بلاده" بتوسيع أطار الدعم للعراق في مواجهةِ الظروفِ التي يمر بها، وخاصة، بما وجهت به الحكومة الالمانية بشأن مساعدةِ العراق في عمليةِ أصلاح الهياكِل الإداريةِ والاقتصادية"، داعيا وزير التخطيط الى "زيارة برلين والإطلاع على الواقع الاقتصادي والصناعي لالمانيا وكيفية الاستفادة من الخبرات المتوفرة فيها لتأهيل قطاعي الزراعة والصناعة في العراق".
يذكر أن العراق ينتهج في السنوات الأخيرة سياسة الانفتاح الاقتصادي، مفسحاً المجال أمام الشركات الأجنبية والعالمية للاستثمار في العراق في معظم القطاعات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وإلى التحديث لا سيما في مجال الأعمار والنفط والبنى التحتية.
من جهتها دعت إدارة البصرة الاتحاد الأوروبي، إلى إقراض المحافظة بضمانات سيادية تقدمها الحكومة الاتحادية، لتنفيذ مشاريع ستراتيجية في المحافظة، في حين أبدى الاتحاد استعداده التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية ودعم الحكومة المحلية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده محافظ البصرة، ماجد النصراوي، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بالعراق، باتريك سيمونيك، أمس، في ديوان المحافظة، على هامش زيارة الأخير للبصرة لفتح آفاق التعاون المشترك، حضرته (المدى برس).
وقال المحافظ، إن "المباحثات مع ممثل الاتحاد الأوروبي ركزت على محاربة داعش والنازحين وآلية عودتهم إلى مناطقهم الآمنة والوضع الاقتصادي وفرص الاستثمار والواقع الزراعي وتبادل الخبرات في قطاعات التعليم والصحة"، مشيراً إلى أن "البصرة بحاجة لخبرات دول الاتحاد الأوروبي لاسيما من خلال البعثات الدراسية لجامعة البصرة في مجالات الصحة والتعليم، فضلاً عن الاستثمار في مشروع ميناء الفاو عبر شركات رصينة، ومشاريع أخرى تتعلق بالبنى التحتية للمحافظة".
ودعا النصراوي، "الدول الأوربية لإقراض البصرة بضمانات سيادية تمنحها الحكومة الاتحادية، لتنفيذ مشاريع تنفذ من قبل شركات أوروبية".
وابدى سفير بعثة الاتحاد الاوروبي، "استعداد دول الاتحاد التعاون مع العراق في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة ودعم الحكومة المحلية في البصرة ."
وأبدت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، خلال العام 2015 المنصرم، استعدادها لبدء مفاوضات مع العراق لمنحه قرضاً بقيمة أكثر من نصف مليار يورو، بالإضافة إلى دعم العراق في حربه ضد الإرهاب عبر  مساعدات عسكرية وإنسانية.