أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية   أن "عشرات" من عمليات الدهم جرت ليل الجمعة على السبت في 16 منطقة في بلجيكا، في إطار ملف مكافحة الإرهاب ،فيما طالبت مسؤولة الشؤون الداخلية في حكومة الظل ديانا جونسون (من حزب العمال)   الحكومة البر

أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية   أن "عشرات" من عمليات الدهم جرت ليل الجمعة على السبت في 16 منطقة في بلجيكا، في إطار ملف مكافحة الإرهاب ،فيما طالبت مسؤولة الشؤون الداخلية في حكومة الظل ديانا جونسون (من حزب العمال)   الحكومة البريطانية تقديم توضيحات حول كيفية عودة  400 متطرف  إلى بريطانيا، بعد تلقيهم تدريبات، ومشاركتهم في معارك بسوريا .
وقالت النيابة البلجيكية في بيان إن "عناصر جمعت في إطار التحقيق كانت تتطلب تدخلا فوريا"، بدون توضيح المعلومات التي دفعت السلطات البلجيكية إلى التحرك.وأضافت أن "أربعين شخصا أوقفوا و12 منهم حرموا من حريتهم وسيبت قاضي التحقيق في الساعات المقبلة أمر مواصلة توقيفهم".وتابع المصدر نفسه أنه تم تفتيش 152 كراجا (موقفا للسيارات) لكن لم يتم ضبط "أي سلاح أو متفجرات" حتى الآن.وقالت النيابة "في ما يتعلق بالأشياء التي تمت مصادرتها وهويات الأشخاص الموقوفين، لن نتمكن من ذكر مزيد من المعلومات حاليا"، مؤكدة أن "التحقيق مستمر".
في الاثناء قالت   صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية في تقرير،  إن حوالي 400 ارهابي  بريطاني من الذين سافروا إلى سوريا عادوا إلى بلادهم، بعد أن شاركوا في القتال في صفوف الجماعات الإرهابية هناك، بحسب ما أكد وزير الدفاع مايكل فالون.وينقل التقرير عن فالون قوله إن 85 ارهابيا قتلوا هناك، حيث يعتقد أن عدد البريطانيين الذين سافروا وانضموا لصفوف داعش في العراق وسوريا منذ عام 2014، يصل إلى 850 شخصا تقريبا. وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولة الشؤون الداخلية في حكومة الظل ديانا جونسون (من حزب العمال) طالبت الحكومة بتقديم توضيحات حول كيفية عودة الـ 400 متطرف  إلى بريطانيا، بعد تلقيهم تدريبات، ومشاركتهم في المعارك. ويفيد التقرير،  بأن فالون قال في رسالة أرسلها للنواب، إن هناك ما يقرب من 850 شخصا يحملون الجنسية البريطانية "يشكلون قلقا أمنيا، سافروا للمشاركة في النزاع السوري"، وأضاف أن "نصف هؤلاء عادوا، فيما تم قتل ما نسبته 10% منهم، حيث إن هذا العدد يضم كل الذين يشكلون خطرا أمنيا، وليس من سافروا للمشاركة في النزاع، ولا من انضموا إلى تنظيم داعش فقط". وتورد الصحيفة نقلا عن فالون، قوله: "من عاد من هؤلاء إلى بريطانيا، بعد تلقيهم تدريبات، وقتالهم مع جماعات، مثل تنظيم داعش سيتم التحقيق معهم بشكل صارم؛ للتأكد من أنهم لا يشكلون تهديدا على أمننا"، وأضاف: "في حال اعتقدت السلطات أنهم ارتكبوا جرائم، فإنه ستتم محاكمتهم".ويستدرك التقرير بأن جونسون ردت قائلة: "تظهر هذه الأرقام الواقع المحزن للمواطنين البريطانيين، الذين تم استقطابهم للانضمام إلى داعش ، والحياة هناك ليست براقة أو مثيرة، ومن المتوقع قتلهم أو تعذيبهم"، وتضيف: "هناك موضوع حقيقي بالنسبة للمقاتلين الـ400، الذين سافروا إلى سوريا وعادوا، حيث إن هؤلاء المتطرفين يشكلون خطرا كبيرا". وتلفت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية منحت السلطات الأمنية في العام الماضي صلاحيات جديدة، تساعدهم في التعامل مع هؤلاء المتطرفين، عندما يعودون إلى بلادهم، مشيرة إلى أن التنظيم يعاني من نقص في المتطوعين الأجانب الذين يريدون تفجير أنفسهم.وينوه التقرير إلى أن الجيش الأميركي ذكر في نيسان  ، أن تدفق المتطوعين الأجانب قد انخفض بنسبة 90%. وتختم "ديلي إكسبرس" تقريرها بالإشارة إلى قول جنرال أميركي إن هناك مئات من المقاتلين الأجانب يسجلون في صفوف داعش كل شهر، مع أن الرقم كان ألفين قبل عام، وانخفض عدد المقاتلين جراء هذا التراجع من 31 ألفا إلى 19 ألف مقاتل. في الاثناء علقت صحيفة التايمز في تقرير  على  تنامي اليمين المتطرف وإغفاله من قبل السلطات بسبب التركيز على خطر التطرف الإسلامي ومكافحته.
وتقول فيونا هاملتون في تقريرها إن تركيز السلطات على خطر التطرف الإسلامي مرده إلى الهجمات الأخيرة في باريس وبروكسل، وخطط الهجمات التي أبطلتها الأجهزة الأمنية في بريطانيا.وتذكر أن ناشطين ضد العنصرية نبهوا إلى أن التيار اليميني المتطرف أخذ ينتعش في بعض المناطق من انكلترا.