كشفت وزارة النقل، أمس الاحد، عن توجيهها دعوات الى الشركات الاجنبية خلال الايام المقبلة، للاستثمار في ميناء الفاو الكبير، وفيما رجّحت البدء تشغيل ميناء الفاو الكبير بشكل كامل خلال العامين المقبلين، كشفت الشركة العامة للموانئ العراقية عزمها زيادة أرصفت

كشفت وزارة النقل، أمس الاحد، عن توجيهها دعوات الى الشركات الاجنبية خلال الايام المقبلة، للاستثمار في ميناء الفاو الكبير، وفيما رجّحت البدء تشغيل ميناء الفاو الكبير بشكل كامل خلال العامين المقبلين، كشفت الشركة العامة للموانئ العراقية عزمها زيادة أرصفتها إلى 83 رصيفاً حتى عام 2018، مؤكدة أن خطتها تتضمن إقامة تلك الأرصفة عن طريق الاستثمار وبنظام التشغيل المشترك،
وقال وزير النقل عبد الحسين عبطان، في حديث الى عدد من وسائل الاعلام، ومنها (المدى برس)، على هامش زيارته الى ميناء ام قصر، إن "وزارة النقل ستعقد مؤتمراً في مطار بغداد الدولي  خلال الايام المقبلة للإعلان عن  فرص استثمارية للشركات الاجنبية لتنفيذ مشاريع في ميناء الفاو الكبير وبناء الارصفة "، مبيناً أن "هذه الخطوة جاءت، بسبب التقشف وعدم السيولة المالية الذي أثر في تنفيذ مشروع كاسر الامواج".
وأضاف عبطان، أن "مشروع كاسر الامواج وبسبب عدم السيولة والتخصيصات المالية لم يسر بشكل مستمر لذلك سنتوجه  الى دعوة الشركات الاجنبية ومنحها فرص لبناء ارصفة ميناء الفاو بأسلوب العمل الآجل هو الطريق الافضل"، مرجحاً أن " يتم تشغيل ميناء الفاو الكبير خلال العامين المقبلين".
وأشار وزير النقل، الى أن "الموانئ العراقية بحاجة الى تطوير لترتقي الى مستوى موانئ دول المنطقة"، مؤكداً أن " وزارة النقل تسعى الى أن تكون الموانئ العراقية الاولى في المنطقة من خلال تأهيلها ومواكبة التطور كما شهدته دول المنطقة".
وكانت الشركة العامة للموانئ العراقية اعلنت، الثلاثاء(14 حزيران 2016)، عن انجاز 97% من كاسر الأمواج الشرقي و37% من نظيره الغربي ضمن مشروع ميناء الفاو الكبير، جنوبي محافظة البصرة، وأكدت أن الأزمة المالية تحول دون تنفيذ البنى التحتية للمشروع، وفيما عزت اسباب عزوف الشركات الاجنبية عن تنفيذه إلى "كلفته العالية"، استبعدت وجود تدخل إقليمي لإعاقة المشروع.
وكان مصدر في ميناء الفاو الكبير كشف في (الـ29 من كانون الأول 2015 المنصرم)، عن انهيار جزئي في كاسر الأمواج الشرقي بميناء الفاو الكبير المطل على الخليج العربي، جنوبي البصرة، وفي حين عدته شركة الموانئ أمراً طبيعياً، أكدت العمل على إعادة تصحيحه حسب العقد المبرم مع المقاول.
يذكر أن وزير النقل باقر جبر الزبيدي أعلن في (الـ24 من كانون الأول 2015 المنصرم)، عن إحالة تنفيذ مشروع ميناء الفاو إلى شركة البصرة القابضة، وأكد تخفيض مبلغ المشروع إلى مليار وثلاث مئة مليون دولار، في حين بيّنت إدارة البصرة أن الشركة المنفذة للمشروع ستطرح 51% من أسهم قيمة المشروع على سكان المحافظة.
بدوره قال مدير إعلام الشركة أنمار الصافي في حديث إلى (المدى برس)، إن "مشاريع تطوير الموانئ الجنوبية مستمرة لاسيما بشأن زيادة عدد أرصفتها إلى 83 حتى عام 2018 المقبل"، مشيراً إلى أن "العراق يمتلك 48 رصيفاً حالياً ويحتاج لـ35 آخر".
وأضاف الصافي، أن "العمل يتواصل حالياً لإقامة سبعة أرصفة من أصل 13 على الضفة الأخرى من نهر رقم واحد في ميناء أم قصر"، مبيناً أن "الأرصفة السبعة أحيلت بواقع ثلاث لشركة (ICTSI) الفلبينية، وقد شارفت على الانتهاء، ومثلها لشركة اللورين للاستثمار، في حين أحيل الرصيف الآخر لشركة عراقية".
وأوضح مدير إعلام الموانئ، أن "أرصفة ميناء المعقل تعمل بصورة طبيعية، وأن شركة أميركية استثمرت رصيف رقم 14 عن طريق التشغيل المشترك ولديها نية لإقامة آخر عن طريق التشغيل المشترك أيضاً"، مؤكداً أن "الأرصفة الجديدة كلها ستقام عن طريق الاستثمار وتعمل بالتشغيل المشترك، وأن الشركة ترحب بأية جهة ترغب بذلك على وفق الشروط والقوانين النافذة".
وكانت شركة الموانئ العراقية أعلنت في (الـ18 من أيار 2016)، عن مباشرة شركة فلبينية بإقامة ثلاثة أرصفة في ميناء أم قصر ضمن المنهاج التطويري لموانئ العراق، مبينة أن كلفة المشروع تبلغ 380 مليون دولار.