في غضون الايام القليلة المقبلة، يتوجه الى المملكة العربية السعودية، رئيس ائتلاف دولة القانون، أمين عام حزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي على رأس وفد يضم عددا من نواب ائتلافه للقاء المسؤولين في الرياض، وقال القيادي في حزب الدعوة (....) في تصريح خص به وكالة (.....) إن:" المالكي سيبحث مع المسؤولين السعوديين إمكانية تحقيق تقارب بين المملكة وجمهورية إيران الاسلامية لضمان استقرار أمن المنطقة بما يخدم مصالح شعوبها، وتسخير الجهد الاقليمي لوضع حد لإنهاء التوترات باعتماد خريطة طريق"  الى نهاية الخبر العجيب الغريب، على الرغم من قول المحللين والخبراء المعتمدين في الفضائيات العراقية بان السياسة لا تعرف الثوابت، لذلك تكون المواقف خاضعة للتغيير، وخير دليل على ذلك ان الرئيس السوري بشار الاسد قبل "الطوفان السوري"  اتهمه حزب الدعوة الاسلامية بدعم جماعات مسلحة لتنفيذ عمليات ارهابية في العراق، ثم تخلى الحزب عن الموقف وارسل وفدا الى دمشق ليشارك في زفة دخول المالكي الى الولاية الثانية، سبحان مغير الاحوال، أما زيارة المالكي الى السعودية فهي ليست مستبعدة، الخبر لم ينشر في الاول من نيسان، بل مجرد فكرة ستعتمدها وكالة انباء محلية لكشف وفضح سرقة اخبارها من زميلاتها.
"المالكي الى السعودية" خبر كاذب ربما يكون اشبه بلعبة الكاميرا الخفية بالنسخة العربية وليست العراقية المثيرة للقرف والاشمئزاز، بمشاهد كوميدية رثة، تدفع المشاهد الى تشغيل منظومة السباب والشتم بحق من عكر مزاجه واجبره على تجرع مرارة الانحطاط بوصفه ظاهرة امتدت حتى الى العمل الإعلامي.
باستثناءات قليلة جدا تمكنت وكالات انباء محلية الاحتفاظ بصدقية اخبارها فضلا عن اعتمادها المعايير المهنية في الحصول على المعلومة وطرحها بحيادية للجمهوركما وردت من المصدر، من حق وسائل الإعلام الاخرى نقل الخبر شريطة الاشارة الى الوكالة، فضائيات واذاعات تدفع اشتراكات سنوية بالدولار لوكالات الانباء، في العراق على طريقة وكالة "شله واعبر"، وزميلتها "نخبطها ونشرب صافيها" اختلط الحابل بالنابل، تنشر الوكالة خبرا عاجلا، فينتقل الى الوكالات والمواقع الالكترونية، الظاهرة سائدة في الوسط الاعلامي حتى اصبحت "تقليدا مهنيا تبناه عكاريك الصحافة "، للحد من هذا الانحطاط ، تعتزم وكالة محلية كشف سراق اخبارها بنشر خبر مفبرك يسيل له" لعاب العكاريك " فينقلونه نصا الى وكالاتهم ومواقعهم المستقلة ، بعد ساعات تنشر الوكالة تنويها تشير فيه إلى أن خبرها مفبرك، نشرته لأغراض كشف "الوكالات المجطلة " تعتمد طريقة "الجطل " في الحصول على اخبارها.
في الايام القليلة المقبلة، ستشهد الساحة الإعلامية فضائح من العيار الثقيل لكشف أبو "جزمة" المعروف باستغلاله جهود "أبو كلاش" لتكون الصورة واضحة جدا لمعرفة حقيقة وكالة "جطل" للأنباء لصاحبها المعروف والمجرب بالسطو على كل شيء.