اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > لغة الأرقام فصحى

لغة الأرقام فصحى

نشر في: 22 يونيو, 2016: 09:01 م

لماذا كل ما هو ضروري وجوهري  ، مؤجل إلى إشعار  آخر ، كالإعلان عن الميزانية العامة ، او الإفصاح عن موعد الإحصاء  السكاني .. مثلا لا حصرا ؟
……… لو أقدم  متطفل لجوج وسأل  أي مسؤول  عراقي ، بما فيهم السادة : رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او وزير التخطيط ، عن عدد سكان العراق في هذي الحقبة العصيبة من الزمن ، لما إستطاع واحدهم  الإجابة برقم معين ، حتى لو كان قريبا من الحقيقة .. ربما نعت من سأل  ، بالبطر !  فمن ذا يأبه لعملية إحصاء سكاني والبلاد تمر بالأحداث الجسام ، وعلى شفا جرف من ( المجهول )؟!
…….. لم أفلح — برغم البحث الدائب — بالعثور على رقم حقيقي معتمد لعدد السكان في عراق اليوم ، كل الذي عثرت عليه ارقاماً قديمة لآخر أحصاء سكاني جرى في١٧/ تشرين الأول من عام ١٩٨٧ أي قبل اكثر من ربع قرن . ظهر فيه إن عدد السكان بلغ ستة  عشر مليون نسمة ، منهم نحو (٨) ملايين وبضعة ألاف ذكورا ، و(٧) ملايين وبضعة آلاف من الأناث ( عسى مَن يجد تحديثاً أوفى ، او تصحيحاً أولى ، ان يبادر مشكورا ).
……….
لا غنى للأرقام الحقيقية الدالة ، عبر أية عملية إحصائية ، ولا قيمة ولا جدوى من إحصاء سكاني يهمل او لا يضع في الإعتبار التفاصيل الضرورية ، ويقتصر على عدد الموجود من الذكور والإناث ، حسب .
لا قيمة لإحصاء لا يتضمن أعداد  الأطفال والشباب بالنسبة لأعداد الشيوخ ، لا قيمة لإحصاء لا يشي بنسب العاملين الى نسب العاطلين ، عدد الأميين بجانب المتعلمين ، الذين على مقاعد الدراسة إلى عدد المتسربين من المدارس .
إن تضمين تفاصيل معينة في ورقة إحصاء المستقبل ، كفيل بوضع الخطط اللازمة للنهوض بالبلد واهل البلد..بغية توزيع الموارد المتاحة على الوجه الأمثل : فمعرفة عدد الأطفال واليافعين والبالغين  تستلزم تهيئة  حضانات ومدارس وجامعات ، ومعرفة اعداد  المسنين ، لغرض شمولهم برواتب الرعاية الإجتماعية ، والإلمام بعدد ذوي الشهادات لإستيعاب  علمهم والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم ، والإحاطة،بأعداد المرضى، يقتضي تهيئة المستشفيات   ، إلخ ،إلخ .
كل شيء مؤجل في عراق اليوم ، فما الضير من تأجيل الإعلان عن الميزانية  العامة ، او تاجيل موعد الإحصاء السكاني ، ريثما يتوقف سفح الدم  المجاني ، وحتى إشعار آخر !!؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram