الأنباء تقول إنَّ سياسيّاً توجه الى قطر ، واجرى لقاءات مع المسؤولين في الدوحة تناولت بحث العديد من القضايا، الزيارة تأتي في اطار جولة إقليمية للرفيق الاكبر في شهر رمضان لنزع فتيل بؤر التوتر لعلّ وعسى تحظى المنطقة بهدوء نسبي ، بعد ان اصبحت على فوهة بركان . على الرغم من نشر صور لقاءات حكيم زمانه زعيم التنظيم السياسي مع مسؤولين في دولة خليجية ، يتبرع احد النواب من بطانة الزعيم لينفي جميع الاخبار ، ويطالب في الوقت نفسه وسائل الاعلام ، بان تكون دقيقة جدا في نقل اخبارها ، مع تلويح بمقاضاتها لتعظيم الموارد المالية للتنظيم .
في الساحة العراقية يكون التعاطي مع الاخبار بمزاجية اذا كانت تخدم المصالح الحزبية فإنها تتمتع بمصداقية عالية جدا ، أما اذا كانت تحمل مجرد إيحاء للنيل من الرفيق الكبير او احد القياديين من اصحاب الخدمة الجهادية ، فهي اكاذيب وتخرصات تقف وراءها جهات اقليمية معادية للتجربة الديمقراطية في العراق .
يتذكر الجيل القديم من العراقيين الخرخاشة لعبة اطفال منها الجاهز يباع بالاسواق ، وآخر يصنع من النفايات ، وهي لاتقل كفاءة عن الاولى في لفت انتباه الطفل بصوتها ، الخرخاشة تحولت الى مصطلح صدرك يخرخش ، إشارة الى إصابة الرئتين بأضرار التدخين ، جيبك يخرخش ، فلان يخرخش بسوالفه ، اي لا احد يعرف صدقه من كذبه ، التخرخش بالسوالف والمواقف حالة حاضرة في المشهد العراقي ، ترسخت في الحياة السياسية حتى اصبحت الخرخاشة علامة مسجلة باسم الرفيق الاكبر .
بعيدا عن أصوات الخرخاشة الكثير من العراقيين صدّق إقامة "نظام ديمقراطي تعددي" لكن أداء الطبقة السياسية ،مع عجز الحكومات المتعاقبة عن توفير الخدمات الاساسية، رسّخ القناعة في الاذهان بان الديمقراطية ، امتطاها الحزب بزعامة ابو خرخاشة المتحالف مع قوى اخرى ، فأعاد البلاد الى الوراء بسرعة الضوء ، بالقضاء على ما تبقى من مظاهر الدولة ، بتناسل الازمات السياسية .
يقال إن العراقيين القدماء ابتكروا الخرخاشة لعبة لأطفالهم ، نماذج منها وجدت في مواقع اثرية مصنوعة من حجارة باركتها الآلهة ، اكتسبت صفة التقديس مع مرور الزمن ، فاستخدمت تعويذة لطرد الاشرار ، حملها الكبار والصغار من كلا الجنسين ، بدخول التكنولوجيا الحديثة ، وتوفر الالعاب الإلكترونية انقرضت الخرخاشة ، لكنها عادت الى الواجهة ، فحققت حضورا في الساحتين المحلية والاقليمية ، "خرخاشة" الرفيق الاكبر واكبت موجة ما بعد الحداثة فأصبحت فضائية تبث نشاطات الامين العام وخطبه التاريخية بوصفه رجل المرحلة ، مع اجراء لقاءات مع محللين سياسيين لتسليط الضوء على منجزاته ، وتوجيه اتهامات لخصومه ، لأنهم كانوا السبب في زعزعة قناعة العراقيين بإقامة نظام ديمقراطي تعددي يقوده أبو خرخاشة .
"خرخاشة"
[post-views]
نشر في: 24 يونيو, 2016: 09:01 م
جميع التعليقات 1
الشمري فاروق
عزيزي علاء...بعد كل المصايب التي الحقها السيد المالكي بالشعب العراقي والتي فاقت حتى ما الحقه اللعين وابن اللعين المقبور صام حسين شاهدت يوم امس فلما خبريا عن دعوة او زيارة قام بها ابو اسراء لبيوت احد شيوخ البوعامر واستقبل بالهوسات والاهازيج...كأي قائد من