قال عضو مجلس محافظة بغداد علي الكرعاوي ان " أهم أسباب أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ، هي ان خطوط الكهرباء الإيرانية لم تصل بعد الى بغداد ، وان البواخر التركية التي تغذينا بالكهرباء توقفت عن العمل ، وكانت الجماهيرالعراقية تنتظر منذ عام 2013 ، ان يبيع العراق الكهرباء بالعملة الصعبة لدول مثل إيران وتركيا، حسب ما بشرنا آنذاك " الخبير النووي " الدكتور حسين الشهرستاني .
عندما انتخبت الهند رئيساً لها يدعى أبو الكلام تركزت التعليقات والتحليلات على انه أول رئيس يحمل صفة عالم نووي ، لم يكن أبو الكلام يحب الكلام كثيرا ، وفي ردّه على سؤال عن مواصفات المسؤول الناجح يقول: القيادة تتطلّب أن يحوز المسؤول على سمات أساسية : الأولى هي ان يمتلك الرؤية ، وأن يتحلّى بالشجاعة في اتخاذ القرارات ، و السمالاهم ينبغي أن يكون شفّافاً و مرئياً من قبل الجميع ، ويعمل بنزاهة كاملة .
سيقول البعض حسناً ماذا تريد ان تقول ، وانت تبيعنا كل يوم كلمات لايقرأها المسؤولون ، أنا ككاتب أعرف جيدا ان مسؤولينا بمن فيهم " العلماء " لايتصفحون سوى مواقع " اعرف حظك " ليطمئنوا على أسهم " بختهم " التي ترتفع يوماً بعد آخر .
بالامس شاهدنا اللاعب الارجنتيني ميسي وهو يخفق في تسديد ضربة جزاء لمنتخب بلاده ، فيقرر والدموع تملأ عينيه اعتزال المباريات الدولية ، فاللاعب الذي تخذله قدماه في تحقيق الفوز لبلاده لامكان له في المنتخب الوطني . هذه هي ضريبة حب الوطن . ان لاتخذل الناس التي علقت آمالا عليك .
الإخفاق في ضربة جزاء اعتبرها اللاعب المعجزة جريمة تستوجب ان يعاقب نفسه ، وقارن معي عزيزي القارئ بما فعله عالمنا النووي الذي أهدر اكثر من 30 مليار ضربة جزاء وبالدولار الاميركي ، على كهرباء ننتظر ان تصلنا من إيران !
سيقول قارئ عزيز اذن يابيّاع الكلام لماذا تنتظر ، من حسين الشهرستاني ان يستقيل وهو الذي جاء الى كرسي الوزارة بأصوات الناخبين ؟ فهو باق حتى آخر لحظة في عمر هذه البلاد ، فالاستقالة في بلاد الرافدين لامبرر لها ، ولأننا بلاد اتسمت انتخاباتها بالنزاهة والشفافية، ، فالاستقالة فيها مسؤولية عظيمة . مثلا يمكن ان يستقيل وزير أهدر اكثر مليارات الدولارات على كهرباء وهمية لانزال ننتظر فيها عطف تركيا ورأفة ايران ، وايضا يمكن ان يقدم استقالته ،لأنه أبرم عقودا نفطية اتسمت بالغرابة وعدم مراعاة مصلحة البلاد والعباد .
هل سيقرأ الشهرستاني هذا الكلام؟ بالطبع لا ، لأنه مشغول بمهمة أكبر بالانطلاق بالتعليم إلى الوراء.. وبأقصى سرعة!
ميسي والشهرستاني
[post-views]
نشر في: 27 يونيو, 2016: 06:59 م
جميع التعليقات 1
الشمري فاروق
ابو حسين...ماهو رأيك بالسيد المالكي عندما كان رئيسا للوزراء... والقائد العام للقوات المسلحة؟؟؟عندما سلم عصابات داعش الاجراميه ثلاث محافظات الموصل وصلاح الدين والانبار واجزاء من محافظتي كركوك وديالى...ولم يستقيل من منصبه بل كان يطمح لولاية ثالثه...ولا زال