هذه الذكريات من سيناتور في إلينوي، لا يعتبر كتاباً ادبياً فقط بل جيداً ولكنها قوة ستغير وجه الولايات المتحدة الاميركية وسياستها وهو والد باراك أوباما. في الانتخابات الرئاسية في عام 2008 كان من المتوقع ان تكون هيلاري كلينتون ترشح نفسها لدور كبير ، او

هذه الذكريات من سيناتور في إلينوي، لا يعتبر كتاباً ادبياً فقط بل جيداً ولكنها قوة ستغير وجه الولايات المتحدة الاميركية وسياستها وهو والد باراك أوباما. في الانتخابات الرئاسية في عام 2008 كان من المتوقع ان تكون هيلاري كلينتون ترشح نفسها لدور كبير ، او انها ستفوز بالدور.

ويقول أوباما ان صحيفة الاوبزرفر، كما قيل لوالدي، ان الاوبزرفر، تنشر عن السيرة الذاتية للمرشحين للرئاسة، والمبادئ الديمقراطية والجمهورية..
وكان هناك العديد من المرشحين ومنهم جون مكين وميت رومني وجون كيري، وجون إدواردز وجو بايدن، وهؤلاء المرشحين للرئاسة، واعمالهم المطبوعة في كتب، كان لها دوراً في الأمر، ومعظم تلك الكتب، أنجزت من قبل كُتاب آخرين. او انها مجتزأة من أعمال أخرى: او انها نصف حقيقية، أو مقاطع من خطابات أخرى، أو ما تكتبه الصحف اليومية، ويبدو ان لا احد من المرشحين كانوا قد قرأوا هذه الكتب، او حتى كتابته.
وكان هناك شيء من الاختلاف، من قبل مرشح من الديمقراطيين، المرشح من ولاية الينوي، شخص يدعى باراك أوباما، إذ انه كان قد كتبه قبل عدة أعوام.
وهو لم يكتب ذلك الكتاب حديثاً ولكنه كتبه قبل عدة أعوام، وكتب ايضاً شيئاً من ذكرياته بأسلوب جميل ورقة وذكاء، وكأنه يحكي قصة.
ويقول فيها: "قبل اشهر من بلوغي الواحدة والعشرين من مولدي، اعطاني شخص غريب، صحيفة كان والدي كتب فيها: وكانت مقالته جيدة تشير الى نوع من الرأي. وذكريات أوباما كانت طبعت قبل 12 سنة، وكانت على اللائحة المكرسة لأفضل الكتب.
وعودة الى عام 2007، وبين صحاب الملايين لم اسمع باسم باراك أوباما، على الرغم من معرفتي انه قد هيأ خطبة ناريّة في الاجتماع العام للحزب الديمقراطي، في 2004، وعند ذلك لم ابدأ بتقليد والدي واسلوبه وموهبته في القاء الخطاب ليس هذا فقط، بل اقترحت على "الاوبزرفر" ان المرشح للرئاسة له مواهب أدبية، ويستحق ان يكون في البيت الأبيض. وعلى أي حال، بعد عام، بدأ وكأن الجميع سيتم ترشيحهم لهيلاري كلينتون، ويقول أوباما: "ان القصة التي تحدث عنها جيدة، وان أوباما سيفوز بالمنصب، وهو منصب يتم الجدال حوله وهل يصح ان يصبح رجل أسود، رئيساً للولايات المتحدة الاميركية، وهو أمر غير مطروح للنقاش.
وهو أمر أثار اضطراب توماس جيفرسون وهو القائل: "انه امر مثل كرة نارية في الليل، واصبح هذا الأمر يدور ايضاً في عقل أوباما مثل قضية المواطن الافريقي – أميركيا.
وبعيداً عن كتاب والده، "أحلام من والدي"، يواجه سؤال "أسود افريقي الوالد ومن كينيا، وام بيضاء أميركية من ويجيتا، في كنساس ، وأصبحت مشاعره غير متجانسة في البداية تابع حركة عائلة والدته من كنساس الى هاواي ثم الى اندونيسيا.
ومن حسنات الكتاب ان أوباما طبيعي، وبلا خوف، يسافر "باري" اخيراً الى كينيا ليرى الحقيقة المؤلمة (لجده) وحياة والده وما ورثه منهما: الدم المختلط والروح المنقسمة.
ان هذه المشكلة هي مثل ولد يبحث عن والده، إذ ان والدته لم تكن تحت الأضواء وكان اسمها "آن دنهام" وكان يفكر بـ "أحلام عن والدي". وتحدثت معه "توني موريسون" عن قابليته على الاهتمام لهذا الموضوع الذي يخصه وقالت له وتحدثت طويلاً وقالت له اخيراً: "أنك ترى هذه الأمور التي تتحدث عنها في المذكرات السياسية، انه أمر فريد، ولا توجد حالة مثلها".
وحسب ما نشرته مجلة "تايم"، عن "أحلام من والدي" فإنه افضل ذكريات مكتوبة يقدمها سياسي اميركي ، كما امتدح تلك الذكريات (ميجيكو كاكيوتاني) وقال: "انها مذكرات حياة كتبها الرئيس القادم".
وفي نهاية مدة رئاسته في المنصب، ستبرز أسئلة كثيرة وتوقعات للرئيس باراك أوباما، وما الذي سيكتبه عن مرحلة رئاسته.
نحن نتمّسك بالحقائق كي تكون شهادة عنا. وفي تلك الكلمات، اسمع روح دوغلاس وديلاني ومارتن ومالكولم. كي تعود تلك الكلمات الى الحياة
ثلاثة ذكريات للمقارنة:
* يوليسيس س. غرانت : "مذكرات شخصية" في عام (1885).
* هيلاري رودهام كلينتون: "تأريخ حياة" في عام (2003).
* باراك أوباما: "جرأة الأمل" (2006).
وهناك ايضاً : "أحلام من والدي" لباراك أوباما.
 عن: الغارديان