TOP

جريدة المدى > عام > متابعات:مجلة "الأقلام".. ملف عن الاجناس الادبية واستعادة علي الوردي

متابعات:مجلة "الأقلام".. ملف عن الاجناس الادبية واستعادة علي الوردي

نشر في: 29 يونيو, 2016: 12:01 ص

محاولة لتقديم صحف وإعلام مختص بالجانب الثقافي العراقي ، استمرت مجلة " الأقلام " في صدروها بشكل فصلي من خلال عددها الثاني للعام الحادي والخمسين على صدورها الاول ، أيار – آب 2016 .خلال الكلمة الافتتاحية لرئيس التحرير عبد الستار البيضاني تحدث عن ا

محاولة لتقديم صحف وإعلام مختص بالجانب الثقافي العراقي ، استمرت مجلة " الأقلام " في صدروها بشكل فصلي من خلال عددها الثاني للعام الحادي والخمسين على صدورها الاول ، أيار – آب 2016 .
خلال الكلمة الافتتاحية لرئيس التحرير عبد الستار البيضاني تحدث عن المشهد الأدبي وما يخص تحديثه ، ذاكراً " أنهم بحاجة لمطبوع معني بتحقيق المشهد الابداعي من قصة وشعر ونقد ، وأن أي بلد من البلدان يلجأ إلى البحث والمتابعة لمعرفة مدى تطور مستوى هذه الاجناس الابداعية ."  كما يذكر أن " بعض البلدان ذهبت إلى أبعد من تطوير الجنس الابداعي وقامت بتكريس الخصوصية الابداعية للدوريات الثقافية ، فنجد مجلات مختصة بالقصة وأخرى بالشعر والثالثة بالنقد وهذا هو جوهر " الأقلام " الذي عرفناه في تقديم الصورة المحدثة للإبداع العراقي في مجالات السرد والشعر والنقد ."
تتضمن المجلة موضوعات عدة وخصوصاً في مجال الدراسات النقدية ، كالمراجعات الثقافية للنص النقدي " في اسطورة الأدب الرفيع لعلي الوردي " والتي قدمتها الناقدة والأكاديمية نادية هناوي ذاكرة أن " هذا البحث يُعد دراسة في هذا الكتاب لما تكمن فيه من قيمة أدبية تشتمل على افكار تجديدية ذات بعد ثقافي تربط التراث بالمعاصرة ازاء اللغة والادب والنقد ، وعلى وفق ملامح منهجية عديدة حددت زاوية الرؤيا وابعاد النظر العلمي والموضوعي ." وبينت هناوي أن هذا الكتاب اشتمل على اثنتين وثلاثين مقالة كتبها الوردي ووضع لكل مقالة عنوانا خاصا ، ذاكرة أن تقصي المرجعيات الثقافية للنص النقدي يظهر أنها اربع مرجعيات " الفلسفية والاجتماعية والتاريخية والعلمية " .
وخلال دراسة نقدية ثانية قدمها الناقد عبد الهادي احمد الفرطوسي عن رواية " حديقة حياة " للروائية لطفية الدليمي ذاكراً أنها جعلت من روايتها اسطورة من خلال تطوير المادة الروائية الادبية ، ما سيجعل اجيالا متعددة تعيد صياغة هذا النص لأنه يحمل الكثير من المعاني ، مشيراً أن عنوان الرواية وعلاقة التضايف القائمة بين الحديقة واسم العلم " حياة " يفتح نافذة على التشابه القائم بين الحديقة والمرأة وهو بذلك يشكل المدخل الأول للقراءة الاسطورية للرواية ، حيث أن شخصية حياة بسيرتها الواردة في الرواية تحيل الى شخصية الأرض – الأم ، كما ترسمها الأساطير ، فهي قبل كل شيء أم تتابع ابنتها وهي في ثياب التخرج والعرس وعلى سرير المخاض ، وفي كل أركان وزوايا ومجالات حياتها ، مبينة أن اي قراءة متمعنه لرواية حديقة حياة تكشف بوضوح عن جوانب مشتركة بين شخصية حياة وشخصية الشامان الذي تحدث عنه إلياد بل أن هذا الشبه يمتد في العائلة كلها .
دراسات اخرى ومستمرة تعرضها مجلة " الأقلام " يقدمها الناقد والشاعر صادق الطريحي ، لكن هذه المرة تركز الموضوعة عن أدب الأطفال  الذي يُعد جزءاً من الأدب العام بما يحمل من مضامين إنسانية وفنية ولكنه يختلف من نواحٍ عدة فهو موجه إلى فئة عمرية ونفسية خاصة ، يمكن التحكم بمشاعرها وأفكارها وميولها عن طريق محتوى الرسالة التي يحملها النص ، وعن طريق شكل وسيلة الاتصال التي تبث بها ، وغالباً ما يتأثر الطفل بهذه الرسالة لفقدانه القدرة على تمييزها أو معرفة آثارها المستقبلية .
كما تتضمن المجلة تقديم بعض النصوص الشعرية مثل " ثلاث نساء" للشاعر محفوظ داود سلمان ، "أُحدّق" لسهام جبار ، "فارونيش" لعلي حداد ، إضافة إلى نصوص سردية قصيرة مثل "رائحة التراب" للقاص عبد عون الروضان ، "ليلة هبوط سيدوري" للقاص محمد حياوي ، "ورق النعناع" للقاص حسن كريم عاتي ، وغيرها المزيد .
إضافة إلى تقديم تجارب حكائية مترجمة عن كبار الادباء والمثقفين أمثال ماريو بوزو في "حكايتي مع العراب" والتي  ترجمها جلال نعيم ، إضافة إلى دراسة نقدية سينمائية قدمها الناقد علاء المفرجي حول "موسيقى الأفلام /  تفرد خاص وتحديد معالم الشخصية" ، كذلك عرض قراءات لمجموعة من الكتب مثل كتاب " قبل خراب البصرة" التي قدمها الناقد جاسم عاصي ، ورواية " في باطن الجحيم " التي قدمها الناقد عبد العزيزابراهيم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram