التقى وزيرا خارجية روسيا وتركيا سيرجى لافروف ومولود جاووش أوغلو،أمس الجمعة في سوتشي، جنوب روسيا، للمرة الاولى منذ استئناف الاتصالات بين البلدين اللذين توترت العلاقات بينهما منذ اشهر. وقال لافروف فى تصريحات فى بداية الاجتماع نقلتها وكالات الانباء الرو

التقى وزيرا خارجية روسيا وتركيا سيرجى لافروف ومولود جاووش أوغلو،أمس الجمعة في سوتشي، جنوب روسيا، للمرة الاولى منذ استئناف الاتصالات بين البلدين اللذين توترت العلاقات بينهما منذ اشهر.
وقال لافروف فى تصريحات فى بداية الاجتماع نقلتها وكالات الانباء الروسية "نأمل أن يعيد هذا اللقاء العلاقات الى طبيعتها".واعلن الكرملين أن موسكو تتوقع إجراء اتصالات مكثفة مع الجانب التركي في إطار استئناف العلاقات بين البلدين بعد اتخاذ القرار بهذا الشأن.وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية للصحفيين الجمعة "تم الإيعاز إلى الحكومة ببدء اتصالات مع الزملاء الأتراك لبحث عملية رفع العقوبات (ضد تركيا) تدريجياً بعد فرضها وفقاً لمرسوم الرئيس سابقاً. ولذلك سيكون هناك الآن شهر كامل أو حتى أكثر، من الاتصالات المكثفة".وأكد بيسكوف من جديد، أن لقاءً بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان قد يُعقد قبل قمة مجموعة العشرين في الصين في أيلول المقبل.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قوله بعد لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف (الجمعة)، إن على تركيا وروسيا العمل معاً لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.ونقلت الوكالة عن جاووش أوغلو قوله في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود إن أنقرة تحارب تنظيم (داعش) مباشرة ولهذا السبب فإن تركيا هدف للإرهابيين.ويأتي لقاء لافروف مع جاووش أوغلو للمرة الأولى منذ استئناف الاتصالات بين البلدين اللذين توترت العلاقات بينهما منذ اشهر. وقال لافروف في تصريحات في بداية الاجتماع نقلتها وكالات الانباء الروسية «نأمل ان يعيد هذا اللقاء العلاقات الى طبيعتها».وقال الكرملين إنه لا يستبعد احتمال أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في الصين أيلول المقبل. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر هاتفي مع الصحافيين «يبدو الآن أنه سيكون هناك شهر أو أكثر من الاتصالات المكثفة» مع تركيا بشأن إعادة العلاقات. في الاثناء، اعلنت مصادر أمنية تركية الجمعة، أن قوات الأمن ألقت القبض على 11 شخصاً يُشتبه في تورطهم في الهجوم الدامي على مطار إسطنبول الثلاثاء.وأضافت المصادر أن المعتقلين هم من الأجانب ويحمل أحدهم الجنسية الروسية، مشيرا إلى أنه ( الروسي) حاول القفز من الطابق الرابع عند مداهمة مكان إقامته.وكانت السلطات التركية شنت الأربعاء والخميس حملات دهم واسعة في 16 منطقة في البلاد، منهم 3 أجانب.وأعلنت تركيا جنسيات منفذي الهجوم الثلاثة، وقالت إن أحدهم داغستاني يحمل الجنسية الروسية والآخر قرغيري والثالث أوزبكي. وأسفر الهجوم الدامي على المطار عن مقتل 43 شخصا، فضلا عن إصابة 94 آخرين من بينهم مواطنون عرب من فلسطين والسعودية وتونس والعراق.
وقال مسؤول تركي رفيع المستوى، إن هناك "أدلة قوية" تُشير إلى أن الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا هجوم مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول جاءوا من عاصمة تنظيم داعش المزعومة (الرقة) في سوريا، وأن قيادة التنظيم شاركت في الإعداد للعملية.وتعتقد السلطات التركية إن الانتحاريين الثلاثة دخلوا البلاد منذ شهر وهناك أدلة قوية تفيد بأنهم جاءوا من الرقة، وفق ما قال المصدر، الذي أضاف أن الهجوم "كان مدروساً للغاية بمشاركة قيادة التنظيم" وأن الإرهابيين أجًروا شقة في منطقة فاتح في إسطنبول، وأحدهم الذي كان يحمل جواز سفر داغستانياً، ترك جواز سفره في الشقة.وأشار المسؤول التركي إلى أن الأحزمة الناسفة والقنابل التي أُستخدمت في الهجوم هي من خارج تركيا ولم تُصنع في الدولة.
وكشفت صحيفة تركية الجمعة ان الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا اعتداء مطار اسطنبول خططوا لأخذ عشرات المسافرين رهائن قبل تفجير شحناتهم الناسفة.وافادت صحيفة “صباح” الموالية للحكومة ان المهاجمين استطلعوا المكان وأرادوا في الأصل اخذ عشرات المسافرين رهائن قبل تنفيذ المجزرة، لكنهم اضطروا الى بدء الهجوم مسبقاً بعد الاشتباه بهم. واضافت ان حصيلة المجزرة كانت لترتفع بشكل كبير لو لم يعترض شرطي المهاجمين على مدخل القاعة، لافتة الى ان “المعاطف التي ارتدوها لإخفاء شحناتهم الناسفة أثارت انتباه المدنيين والشرطي.