كشف مصدر أميركي أن العقل المدبر للهجوم الإرهابي الدموي على مطار أتاتورك في العاصمة التركية إسطنبول، وهو الشيشاني المعروف في الأوساط الإرهابية واللاجئ في النمسا، أحمد رجبوف شاتييف، قُتل في الرقة السورية في ضربة أميركية لم يُحدِّد تفاصيلها.وفي انتظار ا
كشف مصدر أميركي أن العقل المدبر للهجوم الإرهابي الدموي على مطار أتاتورك في العاصمة التركية إسطنبول، وهو الشيشاني المعروف في الأوساط الإرهابية واللاجئ في النمسا، أحمد رجبوف شاتييف، قُتل في الرقة السورية في ضربة أميركية لم يُحدِّد تفاصيلها.
وفي انتظار الكشف عن تفاصيل إضافية، أوضحت صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية أن شاتييف يُعد من قدماء الإرهابيين، منذ زمن القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة أبي مصعب الزرقاوي، بعد أن حول إلى جانب عدد من القياديين الشيشانيين الآخرين سهل "بانكيسي" الجورجي الواقع تحت سيطرة عصابات دموية شيشانية، إلى ممر آمن لكل الشبكات الإرهابية الناشطة وقت الاحتلال الأميركي للعراق، والروسي في الشيشان.
وإذا اشتهر الشيشان بمثل أبي عمر الشيشاني مثلاً في صفوف تنظيم داعش بعد ظهوره، فإن شاتييف تميز بالعمل في صمت بعيداً عن الأضواء، برغم صيته لدى الأجهزة الأمنية المختلفة غرباً وشرقاً.وبرغم الملاحقات نجح الشيشاني حسب الصحيفة في الخروج من القوقاز، والحصول على حق اللجوء السياسي في النمسا منذ 2011.وبرغم حداثة سنِّه نسبياً إذ لا يتجاوز عمر شاتييف 36 سنة، فإن "الأعسر" كما يُعرف في الأوساط الشيشانية، نجح في الإفلات من المخابرات الروسية التي كانت تلاحقه منذ 2008، والتحول إلى أذريبيجان، ومنها إلى النمسا حين أصبح لاجئاً سياسياً، وممثلاً لجمهورية "إشكيريا المحتلة" غير المعترف بها.ولم يتورع اللاجئ الشيشاني عن التورط في مشاكل مع القانون في النمسا بعد كشف دوره في شبكة تهريب أسلحة من النمسا إلى القوقاز، قبل الهرب إلى بلغاريا في محاولة التسلل إلى تركيا، ولكن السلطات البلغارية اعتقلته وأعادته إلى النمسا التي طالبت بتسلمه برغم وجود طلب دولي سابق من شرطة الانتربول بناءً على نشرة حمراء روسية تُطالب بتسلمه.
يأتي ذلك فيما تعتزم ألمانيا رفع أعداد أطقم الأمن في بمطاراتها، وذلك بعد الهجمات التي وقعت على مطاري بروكسل وإسطنبول التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.وقال الرئيس التنفيذي لرابطة المطارات (ايه دي في)، رالف بايزل، في مقابلة مع صحيفة "هايلبرونر شتيمه" السبت، إنه "إلى جانب رفع عدد قوات الأمن بالزي الرسمي والمدني، سيتم تعزيز الاستعانة بمتخصصين لديهم القدرة على التعرف على الأنماط السلوكية للمسافرين داخل صالات المطارات".وأوضح بايزل أن "مصادر الخطر المحتمل يمكن التعرف عليها سريعاً من خلال الرصد المستهدف للأشخاص الذين يقومون بسلوكيات مثيرة للشكوك".وأشار بايزل إلى أنه يجري في الوقت الراهن تجريب "الربط بين الرقابة بالفيديو وتقنية التعرف على الوجوه"، وأضاف أن هذه الوسيلة سيتم استخدامها من قبل أجهزة الاستخبارات لتحديد العناصر الإسلامية الخطيرة "وهكذا يمكن نظرياً إطلاق جرس إنذار في حال دخول شخص مشبوه مبنى المطار".
الى ذلك قالت وسائل إعلام بريطانية إن الاحتفالات بعيد الفطر في مدينة ساوثامبتون، جنوب غرب بريطانيا، أُلغيت لأسباب أمنية، خشية وقوع مصادمات مع جماعات مناهضة للهجرة.وأعلنت الأكاديمية الثقافية للبنغال البريطانيين إنها أُجبرت على إلغاء صلاة عيد الفطر التي كانت مقررة في حديقة ساوثامبتون، في وقت قال أيمن الظواهري، زعيم تنظيم "القاعدة" إن الولايات المتحدة ستواجه عواقب وخيمة في حال أعدمت منفذ تفجير "ماراثون بوسطن" المدعو جوهر تسارنييف أو أيا من السجناء المسلمين. ويواجه تسارناييف، الشيشاني الأصل، عقوبة الإعدام في قضية الهجوم المزدوج، الذي أوقع 3 قتلى و264 جريحا، بعد تفجير قنبلتين يدويتي الصنع مخبأتين في حقيبتي ظهر قرب خط الوصول لماراثون بوسطن في نيسان 2013.واعتقل جوهر تسارناييف مساء 19 نيسان 2012 بعد عملية مطاردة شرسة، وعُثر عليه مختبئاً في مركب موضوع في حديقة في ووترتاون وكان مصاباً بجروح خطرة، وذلك بعد ساعات على مقتل شقيقه.وبدأت محاكمة جوهر تسارناييف يوم الرابع من اذار في بوسطن عام 2014، ولم يعترف بذنبه في أي من التهم الموجهة ضده، أما محاموه فكانوا يبنون إستراتيجية حمايته على أنه تصرف تحت تأثير شقيقه الأكبر تامرلان (وهما شيشانيان من عائلة حصلت على الجنسية الأميركية).