TOP

جريدة المدى > عام > قصة قصيرة: واخزياه

قصة قصيرة: واخزياه

نشر في: 4 يوليو, 2016: 12:01 ص

دبليو دبليو دبليو…… (كوم   www. com )   يا الله  .. ، انفرجت أساريرها، اشترت كومبيوتر، او ما يسمى بالعربية ، حاسوباً. تعلمت كيف تتحاور مع هذه الآلة المتقنة،  كل شيء  يسير  فيها بانتظام . ستحصل على

دبليو دبليو دبليو…… (كوم   www. com )   يا الله  .. ، انفرجت أساريرها، اشترت كومبيوتر، او ما يسمى بالعربية ، حاسوباً. تعلمت كيف تتحاور مع هذه الآلة المتقنة،  كل شيء  يسير  فيها بانتظام . ستحصل على معلومات لا تعدّ ولا تحصى . كل معلومة مبوبة ومنتقاة مستخدمة اكثر من ستة الآف مليون حرف كما يقال . موجودة كلها في هذا الصندوق الصغير، عاجز عن احتوائها  عقل الانسان . تخلصت ، بسبب الظروف والضجر، من ان تحكي مع من تعرف انه يكذب ، يغار، مزاجياً ،  أناني، متعصب ، وقح، كثيرالغدر ...   قواميس  اللغة  عند  الجنس البشري مملوءة  بهذه الصفات. ما أحلاها : دبليو دبليو دبليو ……..كوم .
على الرغم من ذلك ، الأمور ليست سيئة ، كما  يتصور البعض  هذه الايام . البريطانيون ، يمرون بفترة أعياد الميلاد .  البريطانيون كما تعهدهم ، خصيصتهم  لا يحبون الكلام . شيء واضح  ، اناس عمليون جادون ، اللهم الا في الايام القليلة التي تسبق أعياد الميلاد. آنذاك، يشقون ثقباً في جدار صمتهم ، ينزعون أقنعة الرصانة والوقار، يتمتعون بالكثيرمما فاتهم من اللهو والسخف،  كأطفال مضوضئين سعداء، مكثرين  من  أشرطة  الزينة ، الأضواء في بيوتهم ، الشوارع ، الساحات العامة .
 تبعا لهذا ، لم تكن المرأة الانكليزية الواقفة أمامها في طابور الشراء بالمخزن، أعجوبة ، كونها تريد الحديث معها . لم تدهش لأنها ناوية  الحديث مع الغير  . بل تريد الابتسام فعلا ، زيادة في الخير.  لا تتصور ابتسامتها بلاستيكية منافقة بأطراف الفم ، كعادة بعضهن ، من اجل إبعاد الشر، بعرفهن . لا ، انها ابتسامة مشجعة متفهمة. هيا إذن ، هيا انطقي ، لا تخافي  مني، تكلمي معي ايتها المرأة الانكليزية ، انا ايضا  أحب ان  أتجاذب  معك، أطراف الحديث .  كانت ( فاتن ) متشوقة في تلك اللحظة لمن يبادلها الكلام، على الطريقة العربية ، ولو كان ما سوف يقال  تافهاً فارغاً يُنسى
بعد حين .
 تكلمي معي أيتها المرأة الانكليزية ، لا ترتعبي مني، لن آتي الى بيتك. اعرف . نتحدث هنا، لا بأس، في الطريق العام، على الماشي ، اعرف حدودي، قولي ما بدا لك .
المرأة الانكليزية فتحت فاها بأحسن موضوع، ألا هو موضوع التذمر من الزحام الشديد ، وجدت (فاتن) الباب واسعاً لتدخل منه.
2
نعم  ، الانكليزية الواقفة أمامها بالمخزن  تعبة  ، عليها علامات إرهاق  واضحة بسبب المجهود – ليس المجهود الحربي – في شراء هدايا والتحضير لأعياد الميلاد. هي تنتظر في الطابور للوصول   الى البائع ، لا لشراء هدايا وانما  لاستبدالها بغيرها،
 بعد تغيير الرأي ،  سألتها (فاتن ) مازحة:
- وماذا عن البطاقات   ؟!
اوه ، لا تسألي . اكتفت الانكليزية برفع رأسها للسماء  شاكية  مستسلمة ، نعم ، البطاقات بالملايين . يحملها ساعي البريد كل سنة في هذا الشهر ليوزعها  قبل اعياد الميلاد الى من يعرف اوْ لا يعرف  إلا بالاسم  . يكفي السطران المهمان للدلالة على الغاية المنشودة في المناسبة المنتظرة :
كرسمس  بهيج & عيد ميلاد سعيد
هذا هو، اكملنا المطلوب، أدينا الواجب ، يقول البريطانيون لأنفسهم وهم في حماس مغتبطون راضون. لقد ناسب تقليد إرسال التهنئة ببطاقات البريد أمزجتهم، كانت مبيعاتها ، كما ذًكر في الإحصاء الأخير لسنة الألفين الميلادية، يفوق  مبيعات جميع الدول الأوروبية مجتمعة . صم ، بكم ، ما عدا البطاقات ، تروح وتجيء . كم تسلمت ( فاتن ) أمثالها  منذ  وجودها مغتربة ببريطانيا منذ خمس وعشرين سنة تقريبا ، فلم   تشعر بحرارتها  إلا بالكاد .
3
أخذت ( فاتن ) الحميّة لتقول شيئاً آخر للانكليزية مصفية حساباً مكدساً عتيقاً:
- ولكن انا لا افهم، لماذا لا نتصل ببعضنا الاّ في اعياد الميلادالسنوية وبالبطاقات فقط .
- وفي عيد الميلاد الشخصي لا تنسي.
صححت الانكليزية لها الفكرة مع بعض الاكتفاء الذاتي. اجل . مضبوط . انقطع الحوار فجأة فقد وصل الطابور اليها. اختطفت . راحتْ من بين يديها . رد حماس  (فاتن ) على اعقابه. لم يعد هناك حديث. لم تبق الا رؤوس  الباعة وحركة ايديهم بحاسبات النقود . تلفتت حواليها يائسة قبل ان تسمع عطسة خلفها. يا ساتر . انه الزكام اللندني ، ارادت ان تبدي رأيها لشخص ما ، لا على التعيين ،  كانت الفتاة اسرع منها،  فقد اعتذرت عن عطستها . اصبح الجو أميل للقبول. لونها الأسمر يشجع (فاتن ) على الاقتراب منها . تجرأت فسألتها عن اصلها، كانت مثلها مغتربة . لقد امطرت السماء ضحكا في جو عبوس .
4
من قال ان العرب ( ظاهرة صوتية ) لم يعش الغربة الفعلية حقا، على ما يبدو . وإلا لأثني على مقدرتهم  في دفع الوحدة والبؤس. هم وحدهم ومن كان على شاكلتهم من يستحق الانجاب الكثير، ليأتي أناس الى هذه الكرة الارضية التعسة يحبون الدردشة والحوار والحديث ، المزيد من  الحوار والحديث، ولتكن نسبة الانتحار ضئيلة بينهم، وعالية في البلدان التي لا تعرف هذه النعمة.
 المحاورة، النقاش، حتى العراك الخفيف، الزعل والمراضاة بعدئذ، سستنجيهم من مرض الكآبة المزمن المتفشي ببعض البلدان الحديثة كما يظن قسم من علماء النفس.
المهم، لا وجوب للنصيحة  اليوم . كل شيء مغفورله هنا في مثل هذه الاوقات . انها ايام تبادل الهدايا، القبل، البطاقات ، الابتسامات، السماح لمن هبّ ودبّ كي يقول لغيره بصوت عال : "عيد ميلاد سعيد ". ليس هذا فحسب وانما سيأتي الاولاد والبنات لقضاء عطلة عيد الميلاد عندنا. هذا ما يردده الآباء والأمهات البريطانيون المترقبون. انها فعلا الزيارة السنوية الوحيدة ولا من سبيل  آخر . لكن ( نورا ) لم تنجب اطفالا. انها تقارب  التسعين. تحث ( فاتن ) الخطى للوصول اليها ، بعد النزول من الحافلة ، متوجهة الى ( دار كبار السن ) كما يسمى هنا ويطلق عليها صراحة ومن دون لف او دوران في بصرة العراق بـ( دار العجزة) يأساً من حالتهم .
5
تقع  هذه الدارهنا في نهاية الشارع، تسير (فاتن) اليها محتضنة كيس مشمش مجفف ، اخبرتها ( نورا) في آخر زيارة لها ، انها ترغب فيه، كما تلتصق بطاقة عيد ميلاد سنوية بيدها ، كالعادة ، عليها صورة رعيان وقمر ونجوم .عندما تنتهي من زيارتها ستعود الى الكومبيوتر ، والى  دبليودبليو دبليو …كوم .
اعتادت (فاتن ) على زيارة (نورا ) منذ ان انتقلت الاخيرة للعيش هنا قبل بضع سنوات. ترد بعضا من جميلها الذي اسدته لها يوما ما ، كيف اعانتها في اوائل اقامتها  ببريطانيا، دلتها على الطريق الذي تسلكه كي تنجو من محنتها العصيبة. قدمت لها (نورا) ما استطاعت بعد ان عرفت انها جارتها، مطلّقة ، لديها طفل يبلغ السنة والنصف. جلبت لها اوراق وعناوين الدوائرالرسمية المعنية ببريطانيا كي تساعدها في تدبير امورها . علقت ستائر شقتها بنفسها ، بعد ان اشترتها لها، متنبهة الى عوزها المادي. لن تنسى مساعدة (نورا)  مثلما لا تنسى الشعوب المنكوبة بالكوارث الطبيعية، من اعانها من الشعوب الاخرى والبريطانيون من ضمنهم، نتيجة الشعور العميق النبيل الذي  يتكون في حالة الوعي يالضرورة القصوى .
6
واحدة من النساء  المتواجدات  في المكان جاءها الوسن مبكرا اثناء تناول العشاء الآن. من تكون سوى ( اليزابيث ) ؟! لا تقبل ان يدعوها الموظف (دانيال) المسؤول عن العناية بشؤون  (دار كبار السن ) الا بهذا الاسم.
 ترفض ان يناديها باسمها  المعروف في الاوراق الرسمية والذي هو ( مسز اوين ). عمرها مائة وسنتان، لكن هذا لن يغير من الامر شيئا ، يبتسم ( دانيال ) متحدثا عنها .
يدخل الصالة، بين الفينة والاخرى، حاملا أواني الطعام بين يديه من المطبخ، لاولئك النسوة المسنات الست الجالسات لتناول  العشاء . وجد واحدة  مغمضة العينين فاتحة الفم سادرة في النوم العميق .غمز للضيفة (فاتن) هل نتركها وشأنها !؟ اجل ، دعها ، كان جواب السؤال  . وافقته ( فاتن ) ،اثناء ما كانت تعلك حبة مشمش يابسة، جالسة مع جارتها القديمة (نورا ) .  الاخيرة واعية متيقظة  مصرة ان تسمع الليلة دقات ساعة ( بك بن ) في الثانية عشرة بالضبط ، عادتها في معظم ليالي أعياد الميلاد . كان عشاء دار العجزة ، عفوا ،( دار كبار السن )  فخما  بكل المقاييس لدور المسنين ببريطانيا، فالليلة ليست ليلة عيد ميلاد عادية، ككل سنة اخرى، بل هي ليلة انقضاء الألفية الثانية وبزوغ فجر يوم الالف الثالث للميلاد. انها الالفية  بكل ما تحمل من  تداعيات .
7
امتدت ، بعد انتهاء العشاء ، يد معروقة تريد صاحبتها القيام والذهاب لغرفتها من اجل النوم. هرع (دانيال) لمساعدتها ، كان صوته يتوسل بها :"الوقت مبكر ، لم يبتدئ الليل بعد، ليست سوى السابعة والنصف " قالت صاحبة اليد الممتدة وهي تعاني بسبب الوقوف : "ليس لي، لقد انتهى الوقت لي" أصر ( دانيال ) على مشاكستها والاعتراض : "لا تقولي هذا ، العالم جميل ، خصوصا في هذه الايام ، يريد المصالحة والسلم" ، ردت عليه  صاحبة اليد الممتدة وهي تجرجر قدميها مبتعدة :  
"لا ، ليس لي ، اتمنى له الخير ، لكنّ وقتنا ، نحن ، على الاغلب منته."
الباقيات الجالسات  تململن ثم تسللن ، بدورهن، واحدة بعد الاخرى، بعد العشاء، انصرفن الى غرفهن، بمساعدة (دانيال ) ، مكررات تقريبا نفس الحجة.
 الاحتفالات في الخارج بلندن تتصاعد على اشدها ، الشابة مساعدة (دانيال ) الشيطانة ، كما يصفها ، غادرت المكان مبكرا  ، لقضاء وقت ممتع، خرجت بعد ان اكملتْ لبس آخر مبتكرات اثواب ودندشة حلي الأعياد. اسرعت لتشارك غيرها في الرقص والشرب ومشاهدة الالعاب النارية قرب نهر التيمز . الساعة الثامنة لاغير ، اظهرت  نورا  رغبتها في البقاء كي تسمع دقات (بك بن ) لكنها سرعان ما اعترفت لهم،
8
انها تعبت، ولم ينفع تشبثها، لقد داهمها النعاس بغتة، قبل
قليل. اثناء ذلك، فتحت (اليزابيث)  عينيها متسائلة : كم الوقت الآن ؟ لم تستغرب من نومتها وهي جالسة على الكرسي، فهذه ليست المرة الاولى للفعلة. خذوني لغرفتي . انحنى عليها ( دانيال) ليساعدها ، قالت له وهو يرفعها مطوية على جذعها بين ذراعيه معتذرة: "سابقى معك ساهرة، بالتأكيد ، الليل كله،  لو كنت في صباي الباكر".
ذهب الجميع الى غرفهن ، لم تبق سوى فاتن مع ( دانيال ) بالصالة . ابدى الاخير خيبة ، قائلا لها :
- " لم اتصور انهن يذهبن الى أسرتهن، لكي يستغرقن بالنوم العميق . هيأت البالونات والزينة ،كما ترين ، لكن لم تبق ولا واحدة هنا، ليست هناك عدالة".
 قالت (فاتن ) وهي ترد عليه ضاحكة  :"عدالة ! لابد انك تحلم"! ظلت جالسة معه للمجاملة ، بعد ان رأته وحيدا مدحورا يراقبان شاشة التلفزيون المنيرة امامهما ويتحدثان. المذيع يتنقل من عاصمة دولة الى اخرى، متابعا، باهتياج وغبطة ، احتفالات الشعوب باطلالة الألفية الثالثة للميلاد . قال (دانيال ) متسامحا :
- اجل ، هذا رائع .لاول مرة يشعر العالم  كله انه قرية واحدة سعيدة.
9
--  طبيعي ، شيء جميل.
ردتْ (فاتن) مطمئنة للانطباع والتفسير، قبل ان تنتابها الهواجسس القديمة، ذكريات تود ان تحكيها عرضا، من اجل التذكير:
- قرأت مقالا مرة، فيه صورة فوتغرافية، اظنها اخذت في البرتغال او في دولة قريبة اخرى، يتحدث المقال عن محل عبادة قديم ، مبني من عظام البشر بدلا من مواد الطابوق والاحجار. انه بناء عجيب. تصور كان مبنيا من جماجم وعظام سواعد الأيدي والأقدام والحوض والقفص الصدري للبشر. ذكرالمقال ان في الممر المؤدي الى هذا البناء توجد قطعة معلقة للزائر، مكتوبا عليها  ( هذه عظامنا ونحن بانتظار عظامكم ).
 -  شيء مرعب، عجيب !
  علق دانيال مبهورا من كلامها .هل ارتكبت (فاتن) اثما بالتذكير بقباحات البشر، اثناء الاحتفالات بالليلة السعيدة ، لا تدري. فات الاوان للتراجع الآن . تشبثت بموقفها ، واعدة ( دانيال) ان تبحث عن المجلة التي نشرت  المقال لارسالها له باقرب فرصة، خصوصا عندما تساءل :
- هل انت متأكدة من ذلك ؟!
10
- طبعا  ، اتذكر المقال جيدا ، لاسيما الصورة
-  قد  يكون هذا البناء جزءا من أبنية القرون الوسطى ، عند اشتداد الصراع الديني .
- ربما، ممكن ، على اية حال ، سابعث لك المجلة عما قريب .
وعدته بعد انتهاء فترة اعياد الميلاد وعودة الامور الى نصابها . لابد لها، الآن، من الوفاء بوعدها لـ (دانيال) . قررت ان تبدأ حملة تفتيش في بيتها للعثور على المجلة صاحبة المقال، على الرفوف، فوق المناضد ، بين الاوراق والمجلات ، دون ان تعثر عليها. ربما هنا بل هناك ، ليس للمجلة وجود،  عدم  في عدم. ماذا يجري في بيتها ؟! في مخيلتها !؟ انه لأمر غريب ، ماذا حصل لها ؟  انها تذكر المقال جيدا وبكل تفصيل ..
11   
انها كذبت لسبب ما. ماذا ستفعل ؟ الموضوع كله تلفيق في تلفيق . هل يسعفها حاسوبها الآن؟ تفتش عنها هناك  : دبليو دبليو دبليو…كوم .  لا جدوى ، لاشيء .
في كل معلومات الحاسوب اللاحصر لها،، لاشيء  موجود عنها، ما عذرها لـ (دانيال) ، هل يكفي ان تخبره ان المعلومة مخزونة في دماغها فقط، من كثرة ما رأت في حياتها من فظائع وآلام ، معجونة في الرقائق الصغيرة  الرقيقة الهشة من أعصابها ومشاعرها ، لا يمكن ان يقدر على الاحتفاظ بها أي حاسوب كهربائي. سُجلت هذه  الفظائع بالكاميرا وذكرت في المجلات والكتب وبقية وسائل الاعلام . مآس ارتكبها الانسان  ضد أخيه الانسان. كيف تنسى ذاكرتها الجماجم المكدسة المتجمعة في نظام ( بول بوت ) في فيتنام ؟ الاسنان الجامدة للعسكري العراقي  الميت وهوجالس في سيارتة اثناء حرب الخليج؟ اين يذهب عنها وجه المرأ ة المنكوبة بقتل ستة من اطفالها مغشياً عليها من شدة الألم، في مذبحة ، نفذها مسلحون في الجزائر. كيف ستنظر لخوذ عسكرية حقيقية لجنود إيرانيين قتلوا أثناء الحرب العراقية الايرانية  عندما صُنع منها  نصب تذكاري  للنصر بالعاصمة  بغداد ؟ هذا في  
12
السنوات الثلاثين الاخيرة فقط، والقائمة تطول لو عددت ما
جرى  قبلها وبعدها  بل يجري كل يوم على هذه المعمورة ، أن صح لها  هذا اللقب ؟  هل يفهم ( دانيال ) الأمر عندما تشرح له الموضوع؟ ام الأفضل نسيانها وإهمالها لاستقبال الالفية الثالثة كي ترفع الأعلام ، تصفق الايدي وترقص الاقدام . ماذا ستقول ؟ لقد كذبت واضافت اشياء من عندها دون ان تشعر الا تكون مزعجة مكدرة ومشاغبة عندما تذكره بحوادث من الافضل نسيانها وإهمالها لاستقبال الألفية الثالثة. ظلت تفكر بانعدام السيطرة على نفسها ،خافت منها وما سيحصل، ممكن جائز لاشيء مضمون في هذه الدنيا. ما المانع! واخزياه.
لندن     31.12.2000

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram