TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > مخاوف من هجمات على غرار هجوم اسطنبول

مخاوف من هجمات على غرار هجوم اسطنبول

نشر في: 4 يوليو, 2016: 12:01 ص

قال مدير جهاز المخابرات الداخلية في ألمانيا (بي.إف.في) في تصريحات صحفية  إن هجمات  المتشددين تشكل أكبر تهديد أمني لألمانيا وإن هجوماً مثل الذي وقع في اسطنبول الأسبوع الماضي يمكن أن يحدث في ألمانيا.وقال هانز جورج ماسن لصحيفة فرانكفورتر ألجما

قال مدير جهاز المخابرات الداخلية في ألمانيا (بي.إف.في) في تصريحات صحفية  إن هجمات  المتشددين تشكل أكبر تهديد أمني لألمانيا وإن هجوماً مثل الذي وقع في اسطنبول الأسبوع الماضي يمكن أن يحدث في ألمانيا.
وقال هانز جورج ماسن لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانية "لا يمكننا أن نستبعد وقوع هجمات في بلادنا مثل تلك التي وقعت في اسطنبول."وقال إن الهزائم العسكرية التي منيت بها داعش مؤخراً لم تؤثر سلباً على معنويات المتشددين وإن الهجمات في أوروبا أصبحت أهم لدى التنظيم من ذي قبل لترهيب الناس وإرسال رسالة لأتباعه مفادها "نحن لا زلنا هنا."وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة ايمنيد لصالح صحيفة بيلد إم زونتاج أن ثلثي الألمان تقريبا أو ما يعادل 62 في المئة يتوقعون حدوث هجوم في أحد المطارات الألمانية على غرار ما حدث في اسطنبول وبروكسل في حين أن 33 في المئة لا يتوقعون ذلك.ودعا أكثر من نصف الأشخاص الذين جرى استطلاعهم ويمثلون (57 في المئة) إلى تشديد إجراءات الأمن أمام أبنية المطارات في ألمانيا بسبب التهديد في حين رفض 39 في المئة اتخاذ تلك الخطوة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق  إن نحو 20 من أعضاء تنظيم داعش غالبيتهم أجانب محتجزون فيما يتصل بالهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على المطار الرئيسي في اسطنبول وأودى بحياة 45 شخصا.وذكرت وسائل إعلام تركية  أن اثنين يحملان جوازي سفر روسيين يُشتبه بأنهما من بين منفذي الهجوم من الانتحاريين التابعين للتنظيم والذي يعتقد أن الرأس المدبر له رجل شيشاني. وقال أردوغان  في مطار أتاتورك في اسطنبول لدى زيارته لموقع الهجوم: "آخر ما توصلنا إليه يشير بأصابع الاتهام لمنظمة داعش الإرهابية".الا انه برغم مرور خمسة أيام على تفجيرات مطار أتاتورك في إسطنبول، لم يتبنّ أي طرف الهجوم، برغم اعتقاد الحكومة التركية بأن داعش هو الفاعل، لكن التنظيم بدوره لم يعلّق بشكل رسمي، ولا حتى عبر مناصريه بتبني التفجيرات، وتجنب أنصاره البارزون في مواقع التواصل الاجتماعي إبداء رأيهم في التفجيرات، التي أوقعت نحو 50 قتيلا، غالبيتهم من المسلمين.ويقول مراقبون إنه "وبالرغم من عدم تبني التنظيم، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أنه هو الفاعل، ودليل ذلك أن حزب العمال الكردستاني لا يضم في صفوفه عناصر أجانب، حيث إن جنسيات الانتحاريين الثلاثة (شيشاني، أوزبكي، داغستاني)".وقال متابعون لشؤون التنظيم إن "هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف تجمع غالبيته من المسلمين السنّة (المدنيين)، فدائما ما تكون هجمات التنظيم تستهدف تجمعات للغالبية الشيعية أو المسيحية أو تجمعات للعساكر بمختلف جنسياتهم".وبالعودة إلى رسائل تنظيم داعش إلى الشعب التركي، نجد أن جميعها كانت تحريض للأتراك أنفسهم للانتفاض ضد حكومتهم، ولم تحتوِ تلك الرسائل على تهديد باستهداف أماكن عامة". فيما قال آخرون إن "تجاهل التنظيم للتبني جاء بسبب السخط الواسع الذي أثاره التفجير، سيّما أن جميع الضحايا من المسلمين، عدا واحدٍ، إضافة إلى أن أحدهم هو والد أحد جنود التنظيم"، لكن آخرين قالوا إن "الطبيب العسكري التونسي ليس سببا على الإطلاق يدفع التنظيم لعدم التبني، فهو في عقيدة التنظيم هدف يجب قتله؛ كونه عسكريا، حتى وإن كان والد أحد زملائهم".وقال محلل  إنه "من المؤكد أن هناك جدلا داخليا بين تنظيم داعش  حول تبني التفجير، لكن الأرجح ألّا يقوم التنظيم بالتبني".واستبعد المحلل أن يكون تنظيم القاعدة يقف خلف التفجير، برغم أن "القاعدة" تضم عناصر من جنسيات قوقازية أيضا.وأوضح المحلل أن "الفرع الأقوى لتنظيم القاعدة، وهو جبهة النصرة، ليس من صالحه على الإطلاق استعداء تركيا؛ حيث إنه يستفيد من تركيا باستقبال المقاتلين وإرسال المصابين، وغير ذلك من اللوازم اللوجيستية".وألمح  إلى أن فصائل مثل "جبهة أنصار الدين"، و"أنصار الشام" الشيشانية، ربما تكون تقف خلف التفجير، قائلا إنها ربما تكون موالية لتنظيم داعش. وكان ناشطون أوضحوا أن "وجود اسم أحمد تشاشايف من بين الانتحاريين، قد يثير الشكوك حول الجماعات القوقازية، حيث أنه كان على صلة بدوكو عمروف أمير إمارة القوقاز الإسلامية سابقا".ويعمل عدد من التشكيلات القوقازية في الشمال والساحل السوري، أبرزها "جند القوقاز" بقيادة "عبد الحكيم الشيشاني"، و"إمارة القوقاز الإسلامية"، بقيادة "صلاح الدين الشيشاني"، و"جند الشام"، بقيادة "مسلم الشيشاني"، و"كتيبة الإمام البخاري"، بقيادة "صلاح الدين الأوزبكي (أبو إسماعيل)".إلا أن أياً من تلك الجماعات لم تهدد تركيا يوما، ويقول مراقبون إن "هذه الجماعات تعي خطر استفزاز تركيا، كونها المتنفس الوحيد لهم من وإلى سوريا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

ترامب يخاطب السوداني: هل أنت قادر على تحرير المختطفة "الإسرائيلية" في العراق؟

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

الجولاني: اعتقالي في العراق عزز تجربتي السياسية

مقالات ذات صلة

الرئيس الإيراني يتحدى ترامب: الضغوط لن تجعلنا نركع

الرئيس الإيراني يتحدى ترامب: الضغوط لن تجعلنا نركع

 متابعة/ المدى هاجم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الولايات المتحدة بأشد العبارات في خطاب ذكرى ثورة 1979، متهماً خصوم بلاده بالسعي لتركيعها وترسيخ فكرة ضعف إيران بهدف توجيه ضربة عسكرية. وعلَّق بزشكيان على تفاصيل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram