TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > شهيق الكتابة وزفيرها!

شهيق الكتابة وزفيرها!

نشر في: 3 يوليو, 2016: 09:01 م

عملية التنقيط — الترقيم — ملح المقال الجيد وعسله أيضا! شهيق الكاتب والقارئ وزفيرهما معاً..
ليس بطراً قط الكتابة المستفيضة، عن تجاهل أو إهمال بلاغة التنقيط في معظم كتاباتنا، سواء منها العلمية، الأدبية، والصحفية على وجه الخصوص.
النقطة، الفارزة، الفارزة المنقوطة، علامة الإستفهام، السؤال، النقطتان الشارحتان، علامة التعجب، شرطتا الإستغناء: وما بينهما من جمل إعتراضية.إلخ.. إلخ.
علامات الترقيم التي — غالبا — ما تلقى إهمالا او إعراضا من لدن الكاتب، لا يمكن غض النظر عن اهميتها ، او الإستهانة ببلاغتها في النص، ولا يمكن إعتبارها نتوءا طارئا او مجرد زهو ديكور لإستعراض العضلات .
……..
يُذكر في هذا الشأن إن الأديب ( لطفي السيد)— بعد جفاء وقطيعة مع أديب آخر — إقتطع ورقة بيضاء، ووضع في وسطها علامة إستفهام كبيرة، وبعث بها للزميل المقيل، ولم يكن ما تلقاه من رد إلا ورقة بيضاء صغيرة وفي زاوية منها علامة تعجب أكبر!
…………
مناسبة عمود هذا اليوم، ما أشهده من إهمال واضح لعملية التنقيط في كثير مما أقرآ، سيما عبر جادة الأعمدة اليومية والإسبوعية، تلك المؤمل منها قبل غيرها، إيلاء الأمر أهمية قصوى، برفد المتلقي أوجز عبارة وأصفى فكرة. والتهيؤ لمخاطبة قارئ عجول، ملول، نافذ الصبر، متقلب المزاج، كثير التطلب.
قد يتهمني البعض بالإفلاس.او البطر.فما جدوى النقطة او علامة الإستفهام او غيرهما من علامات التنقيط في بلد يُحارب أفراده على جميع الجبهات:تارة لتأمين لقمة عيش ـ كريم في زمن العطالة والتهجير؟ وتارة للحفاظ على شبر — فرسخ من الإرض ان يقتطع تحت السمع والبصر، وحينا للنجاة من المحرقة التي قضت او أوشكت القضاء على الأخضر واليابس، بما فيهاالمساهمة بوعي او من دونه، تقطيع أوصال اللغة.وتوزيعها، شلواً شلواً مجاناً على الغربـــاء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram