اعلنت وزارة النفط، أمس الاثنين، عن استئناف تحميل وتصدير النفط من المنصتين المتوقفتين بسبب التسريب، وفيما اشارت الى ان التسريب لم يؤثر على معدل الصادرات خلال هذه الفترة، أظهرت "وثيقة برنامج التحميل" أن العراق يخطط لتقليص صادرات النفط الخام من موانئه ا

اعلنت وزارة النفط، أمس الاثنين، عن استئناف تحميل وتصدير النفط من المنصتين المتوقفتين بسبب التسريب، وفيما اشارت الى ان التسريب لم يؤثر على معدل الصادرات خلال هذه الفترة، أظهرت "وثيقة برنامج التحميل" أن العراق يخطط لتقليص صادرات النفط الخام من موانئه الجنوبية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة في بيان تلقت "المدى"، نسخة منه، ان "الوزارة باشرت بتحميل وتصدير النفط من المنصتين العائمتين اللتين توقفتا بسبب تسريب في احد الانابيب الواصلة اليها"، مشيرا الى ان "الوزارة تمكنت وخلال فترة قياسية من اصلاح الانبوب وإيقاف هذا التسريب الذي توقف ليلة التاسع من الشهر الحالي".
وأضاف جهاد ان "التسريب لم يؤثر على معدل الصادرات النفطية خلال هذه الفترة"، مبينا ان "تدفقات النفط الخام للاسواق العالمية استمر عبر الموانى العائمة الاخرى وعبر مينائي البصرة وخور العمية".
وذكرت اربعة مصادر ملاحية وتجارية في وقت سابق، أن العراق أوقف عمليات تصدير النفط الخام من ميناء البصرة النفطي عقب حدوث تسرب في خط أنابيب.
وأوضح أحد المصادر، أن تعليق الشحن بدأ، الأحد الماضي، فيما قال مصدر ثان "إنه تسريب بسيط ويعكفون على معالجته".
وأشارت المصادر إلى أنه "لم يتضح بعد كم من الوقت سيستغرق إصلاح خط الأنابيب".
يذكر أن العراق يصدر نفطه من الوسط والجنوب عبر الموانئ الجنوبية، ومن الشمال عبر ميناء جيهان التركي الذي ما زال متوقفاً لأكثر من عامين .
في ذات السياق أظهرت وثيقة برنامج أولي لعمليات التحميل أن العراق يخطط لتقليص صادرات النفط الخام من موانئه الجنوبية إلى 2.79 مليون برميل يوميا في آب من 2.99 مليون برميل يوميا مقرر تصديرها في تموز.
ومن المتوقع انخفاض صادرات خام البصرة الخفيف بواقع 129 ألف برميل يوميا إلى 710 آلاف برميل يوميا وتراجع صادرات خام البصرة الخفيف 77 ألفا إلى 2.08 مليون برميل يوميا.
فيما هبطت أسعار النفط، وسط علامات على تأقلم منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة مع
الأسعار المتدنية وتجدد مظاهر الضعف الاقتصادي في آسيا التي تقلص فيها شركات التكرير بالفعل استهلاكها من الخام.
وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 46.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 1205 بتوقيت جرينتش بانخفاض 33 سنتاً عن سعر التسوية السابقة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً إلى 45.11 دولار للبرميل.
وتتعرض الأسواق الحاضرة لضغوط أيضاً إذ يزيد إنتاج النفط الكندي عن السعة الاستيعابية لخطوط الأنابيب بما يمثل ضغطاً على أسعار الخام الذي تنتجه البلاد.
وحددت إيران سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف للمشترين في آسيا بعلاوة سعرية 45 سنتاً للبرميل فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي لشهر آب بانخفاض قدره 40 سنتاً عن الشهر السابق.
وفي الصين تكهن مسح أجرته رويترز وشمل 61 من خبراء الاقتصاد بتراجع النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوى في سبع سنوات عند 6.6 بالمئة في الربع الثاني.
ويتوقع بنك الاستثمار الأميركي جيفريز أن تتمتع سوق النفط بأساس قوي لارتفاع الأسعار في المستقبل متوقعا وصول الأسعار إلى 70 دولارا للبرميل بحلول أواخر 2017 أو أوائل 2018.
في الوقت ذاته هناك مؤشرات على أن المنتجين في الولايات المتحدة باستطاعتهم التأقلم مع سعر النفط عند 45 دولارا للبرميل أو أكثر في الوقت الذي أضافت فيه شركات الإنتاج منصات حفر للأسبوع الخامس من بين ستة أسابيع وانحسرت حالات الإفلاس بين شركات النفط الأميركية في حزيران وتراجعت المراهنات على ارتفاع النفط الأميركي إلى أدنى مستوياتها في نحو أربعة أشهر.