إنطلاقاً من مسؤليتهم الثقافية ، وواجبهم تجاه اسم الوطن الذي يجب أن يعكسوه بأبهى صورة ، بادرت فئة المثقفين والفنانين العراقيين بوقفة إحتجاجية ضد حادث إنفجار الكرادة ، وبمناسبة مرور اسبوع على الحادث ، حيث دعا مدير دائرة السينما والمسرح والوكيل ال
إنطلاقاً من مسؤليتهم الثقافية ، وواجبهم تجاه اسم الوطن الذي يجب أن يعكسوه بأبهى صورة ، بادرت فئة المثقفين والفنانين العراقيين بوقفة إحتجاجية ضد حادث إنفجار الكرادة ، وبمناسبة مرور اسبوع على الحادث ، حيث دعا مدير دائرة السينما والمسرح والوكيل الاقدم لوزير الثقافة جابر الجابري المثقفين إلى هذه الوقفة خلال تجمع أُقيم في المسرح الوطني العراقي وتحت شعار " الكرادة عروس بغداد " ، وذلك صباح يوم الإثنين الفائت .
الوقفة التي كانت خاصة بفناني العراق ، بدت خالية تماماً من تواجدهم ، وقد قدم الكلمة الأولى بأسم الفنانين الفنان محمد هاشم ذاكراً " السلام على هذا الوطن وعلى دماء ابنائه ، السلام على الكرادة رمزاً يشّعُ جمالنا ويعكس قبحهم ."
وأضاف هاشم " نقف اليوم إنطلاقاً من واجبنا الإنساني أولا ، وثانياً من كوننا حملة رسالة تهم البلد وتهتم بشأنه ، فموقفنا الاحتجاجي هذا هو أقل ما يُمكن تقديمه للوطن ."
تخللت الوقفة قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء هذا الوطن ، وتلاها تقديم استعراض لفن الجسد بعنوان " سمعت بغداد " ثم تحدث المواطن حميد المسعودي عن الحادث الذي حصل في المنطقة بإعتباره أحد ساكنيها قائلاً " ما حدث في تلك الليلة هو أن النار بدأت تلتهم كل شيء ، والناس هناك لم يستطيعوا النزول من المجمعات ، فكان مصيرهم الموت ."
ويذكر المسعودي " أنه لا وجود لأي اثر لعبوات ناسفة او سيارات مفخخة ، فلولا سماعهم صوت إنفجار لما صدقوا أن هنالك إنفجار اصلا ً ."
كما قدم الشاعر صباح الهلالي والشاعرة سارة البهادلي مجموعة من القصائد المعبرة عن الحزن العراقي بشكله العام وعن واقع الكرادة خاصةً .
وشهدت الجلسة حضور بعض النواب في البرلمان العراقي ، بدوره ألقى جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزير الثقافة والسياحة والآثار ، ومدير عام دائرة السينما والمسرح وكالةً كلمته قائلاً " اليوم نقف رغم خيبتنا وانكساراتنا وألمنا إلا أننا متماسكون ، وما يُبقينا متماسكين هو روح الأمل التي نحيا دائما على قيدها ، فنحن موقنون أن بعد كل هزيمة هنالك إنتصار لنا ، مدركين أننا الآن بين يدي الأزمات إلا أن هذه الأزمات لن ولم تدوم ، فالأيام القادمة كفيلة بإنهائها ."
